|
| متابعة
إن الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحبه.
فإن من أكبر نعم الله سبحانه وتعالى على عباده أن أرسل فيهم رسولاً منهم ليهديهم إلى صراط مستقيم، وجعل معجزته القرآن الكريم قال عز من قائل عليماً في محكم التنزيل :إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم فالقرآن الكريم يهدي البشر إلى أفضل الأعمال وإلى سلوك الطريق الصحيح.
وإنه لمن الملاحظ أن حكومتنا الرشيدة أيدها الله بنصره وعزه أولت كتاب الله الكريم اهتماما كبيراً يتمثل فيما تسخره من إمكانيات وتوفره من خدمات جليلة لكتاب الله ولحفظته وقد رعتهما رعاية مثالية متميزة, ولا تألو حكومتنا الرشيدة جهداً في سبيل دعم هذه المسيرة الخيرة وفي تحقيق أهدافها المرجوة منها, ومثل هذه الأمور ليست بغريبة على ولاة هذا البلد الطيب فجزاهم الله خير الجزاء.
ومنذ سنوات عديدة وهذه الحكومة ترعى المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم الدولية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية بمكة المكرمة في مهبط الوحي جل رعاية وتبذل الغالي والنفيس وكل ما في وسعها لإنجاحها وتحقيق الأهداف المنشودة منها, وما استضافة هذه الأعداد الهائلة سنوياً من البراعم الندية من أبناء المسلمين في مختلف العالم الإسلامي إلا دليل واضح على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد بخدمة هذه المسابقة الكريمة وإظهارها بمظهر يليق بها وبمكانتها وقدسيتها في نفوس جميع المسلمين, وقد شاهدت شخصيا الكثير من المتسابقين وقد بدا على محياهم علامات السرور والارتياح لما وجدوه من إمكانيات واستعدادات تامة وحسن المقابلة وكرم الضيافة مما أسبغ على جو المسابقة روح التنافس الشريف في كل مجالات المسابقة وجعل للمسابقة طابع الجدية والراحة التامة, وتأكيد ولاة الأمر حفظهم الله على استمرارية هذه المسابقة سنوياً وأن تقام في البقاع المطهرة لجذب أبناء هذه الأمة وتعليمهم التعاليم الصحيحة وليتمسكوا بالعقيدة الصحيحة التي لا يزيغون عنها أبداً.
وقد وفق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بأن قرن هذه المسابقة الكريمة باسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله مؤسس كيان هذه الدولة التي تحكم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
* الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
|
|
|
|
|
