| مقـالات
* قبس:
الحديد والحجارة أقل ثقلا من الفقر
حكمة عربية
ماالذي يعنيه أن تزداد نسبة التسول بين السعوديين إلى 4% ؟! ويبلغ عدد حالات السرقة في جدة فقط في عام 1419ه 9194 حالة ثم تزداد في عام 1420ه فتصل الى 10443 حالة؟!
وبالرغم من أن معاشات الضمان الاجتماعي في تطور وما خصص لبند المعاشات والمساعدات للعالم المالي 1420 1421ه هو ثلاثة الاف مليون ريال , الا أن عملية الضمان كما يبدو في واقع الحال بحاجة الى تنشيط اكثر وهناك علاقة مباشرة بين العوز والفقر وبين التسول أو الانحراف,, الفقر الذي يستعيذ بالله منه رسولنا الكريم لما يندرج تحته من حرمان وألم وأمور كثيرة.
الضمان الاجتماعي ليس مالا يعطى للمحتاجين بل هو تنظيم تحتاجه المجتمعات واذا كانت الجمعيات الخيرية المنتشرة في بلادنا تحاول أن تتفانى في تقديم خدماتها فعلى الباحثين دراسة أسباب انتشار ظاهرة التسول في السنوات الاخيرة وازدياد اعداد الاطفال الذين يتسربون من المدارس ليمتهنوا الحرف البسيطة!!.
إن استماعك لقصة امراة لا معين لها الا الله ثم راتب ضئيل من الضمان ورؤيتك للبؤس بكل تقاسيمه على وجوه اطفال ضائعين بلا هدف هو جزء من الوجه القاسي للحياة.
من هنا اتساءل هل اهتمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالنظر في تقسيمها أو تحديدها القديم للمعاشات وسط موجة الغلاء التي اجتاحت العالم اجمع؟
وهل فكرت الوزارة في استثمار اصحاب المشاريع والمصانع بتشغيل الفئات المحتاجة لديهم؟
اننا مجتمع التكافل والرحمة والمحتاجين هي الفئة التي لا تستطيع أن تحتمل روتين الدوائر الحكومية وتعقيد بعض اجراءاتها اذ يكفيها ما تعاني من الهموم وقلة الحيلة, انما العاجز من يقف مكتوف الايدي أمام محتاج أو بائس، فقط اريد أن انسى صوت النساء المرتعش بالطلب الملح في الجمعيات الخيرية ومكاتب الضمان الاجتماعي كلما لمحت امراة تتسول بعض المال الذي لا يأتي!!
* وقفة:
اهتم بالتواصل وكل رسالة تصلني عبر بريدي الاليكتروني ارد على كاتبها عبر بريده بشكل سريع ومباشر اذ ان المساحة هنا لا تكفي.
E-mail: n:hbashatah@ hotmail. com
|
|
|
|
|