| العالم اليوم
* كوالالمبور رويترز
أنهى مفاوضون من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يومهم الثالث والاخير امس الجمعة من مباحثات الصواريخ.
ويقول مسؤولون امريكيون ان المناقشات كانت جوهرية لكنهم يقللون من احتمالات التوصل إلى اتفاق قريبا.
قال مسؤول في واشنطن ان المباحثات في كوالالمبور عاصمة ماليزيا كانت جوهرية جدا لكنها لم تسفر عن اتفاق ولم يتخذ قرار بشأن ما إذا كان الرئيس الامريكي بيل كلينتون سيزور هذه الدولة الشيوعية ولزم الفريقان المتفاوضان الصمت عن جوهر محادثاتهما.
وقد يعقد روبرت اينهورن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون منع الانتشار النووي الذي يرأس الفريق الامريكي مؤتمرا صحفيا بعد اختتام المباحثات.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت في واشنطن يوم الخميس ان الولايات المتحدة لن تتعجل الوصول إلىاتفاق غير مرض مع كوريا الشمالية.
وقالت اولبرايت ايضا ان الرئيس كلينتون قد ينتظر بعض الوقت قبل ان يقرر ما إذا كان سيقوم بزيارة تاريخية لهذه الدولة الاستالينية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل قال لأولبرايت اثناء زيارتها بيونجيانج الاسبوع الماضي ان بلاده مستعدة للكف عن اطلاق صواريخ طويلة المدى وفي المقابل تريد كوريا الشمالية الحصول على معونة امريكية في اطلاق اقمار صناعية.
وكان هدف المفاوضين الامريكيين بناء تفهم اوضح للعرض الكوري ونوقش مستقبل برنامج كوريا الشمالية للصواريخ الطويلة المدى بشكل مكثف في اليومين الاولين للمباحثات في كوالالمبور,وللرئيس كلينتون تحفظات مهمة على الخطط الصاروخية لكوريا الشمالية وهو يريد ايضا ان تكف عن تصدير صواريخ وأجزاء الصواريخ الى باكستان وعدة دول في الشرق الاوسط,وفي مباحثات في كوالالمبور في يوليو/ تموز الماضي طلبت كوريا الشمالية مليار دولار سنويا تعويضا لها عن وقف الصادرات,غير ان التحسن في العلاقات بين البلدين تسارعت خطاه منذ ذلك الحين إذ دفعت المجاعة والدمار الاقتصادي بينوجيانج نحو انهاء عزلتها التي استمرت عقودا.
وقال المسؤول الامريكي ردا على سؤال عن احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن الصواريخ وزيارة كلينتون لكوريا الشمالية قبل انتهاء فترة رئاسته في يناير/ كانون الثاني: يجب ان نقيم هذا خطوة خطوة,, هناك طائفة من القضايا التي يتعين دراستها هنا عند اتخاذ هذا القرار,وكانت كوريا الشمالية اطلقت صاروخا ذا مراحل ثلاثة فوق جزيرة هونشو اليابانية في اغسطس/ اب عام 1998م مما اثار القلق في المنطقة والولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق وعدت واشنطن انها لن تمضي قدما بمزيد من التجارب لصاروخها الطويل المدى تايبودونج,وتراقب القوى النووية الاخرى مثل الصين وروسيا الوضع عن كثب.
وكانت حملة الولايات المتحدة لبناء حاجز دفاع صاروخي قد عزيت في جانب منها إلى الخطر المحتمل من دول مثل كوريا الشمالية لكن القوة النووية الكبرى الاخرى تقول ان هذه الدرع الاضافية قد تقوض الاتفاقات القائمة للحد من الاسلحة.
|
|
|
|
|