| وطن ومواطن
ان من الحقائق الثابتة ان ارتكاز العملية التعليمية قائم على الكوادر البشرية بعد توافر الإمكانات المادية, والكادر البشري يعمل في إطار قواه وإمكانياته النفسية والبدنية ومتى تجاوز العمل حدود الإمكانيات فشل القائمون في عملية التعليم ولو كان الفشل نسبياً.
ولب الحديث ان نتطرق الى من هضمت حقوقهن من المعلمات في محافظة الزلفي وطولبن بما يفوق قدراتهن.
وقضية المعلمات في الزلفي مبدئها ومنتهاها مع الإدارة والتوجيه، لا مع المباني والمنشآت، فنحن لن نتحدث عن حاجة المعلمات الى مباني او الى مكيفات او برادات ماء كما نقرأ دائما.
ففي الزلفي عجز كبير في أعداد المعلمات في كافة التخصصات ومنهج ادارة التعليم والتوجيه في العلاط الضغط على المعلمة بدلا من اتخاذ التدابير السليمة.
فأنصبة المعلمات تصل الى اربع وعشرين حصة وهذا في إطار النظام المتعارف عليه لكن نلاحظ ان النصاب وصل الى خمس وعشرين حصة، وهذا شيء من الحقائق الواقعة في تلك المحافظة.
كذلك تطالب المعلمة بتدريس منهج لا يمت بصلة لمنهجها فمثلا تكلف معلمة التفصيل والخياطة بشرح منهج الفيزياء او الكيمياء للصف الثالث الثانوي العلمي هل الهدف سير المنهج دون جني الطالبة للثمرة من المادة المدروسة؟
هل من التخطيط الاداري السليم ان تنتدب معلمة اللغة العربية في المرحلة المتوسطة لتدريس منهج الثانوية دون سابق خبرة لها، علماً بأن هنالك معلمتين لغة عربية في إحدى الثانويات وانصبتهن (15، 16) حصة.
فهل من التخطيط الاداري السليم الاستمرارية في فتح المدارس مع عدم توافر المعلمات، فالثانوية الرابعة مثلا اعداد طالباتها لم تصل الى المائة والعشرين طالبة والثانوية الخامسة لا يتجاوز عدد طالباتها المائة والسبعين، فلم تشتت الجهود البشرية وتمزق المعلمات بين الثانويات في هذه الحالة من العجز ,,,؟
إذن هل الهدف زيادة المنشآت دون النظر الى الإمكانيات والعوائد من زيادة المنشآت ايها القائمون على شؤون التعليم إننا لننتظر نظرة فاحصة للوضع الراهن.
عبدالرحمن بن عبدالكريم العنقري محافظة الزلفي
|
|
|
|
|