آمل من المسؤولين النظر في وضع بعض الكسارات في اودية مدينة الارطاوية بمنطقة الرياض,, فالارطاوية اصبحت محاصرة من جميع الجهات بالكسارات حيث توجد كسارتان واقعتان على طريق المجمعة في وادي الحثاقي تسببتا في قتل الاشجار وخاصة شجر الطلح الذي يتميز به وادي الحثاقي وهو معروف سابقا بكثرة اشجاره الكثيفة حيث كان متنفساً للاهالي اوقات الربيع,, اما الان فقد تحول الى قاع قاحلة واشجاره قتلت ولم يبق غير جذورها الميتة,, وطبوغرافيتة تحولت الىطرق متعرجة تسلكها الشاحنات,, اثناء قيامها بنقل الرمل,, هذا شيء من الضرر اما الباقي فهو الاهم وهو صحة الانسان حيث ان هذه الاتربة المتطايرة تسببت في مضاعفة الامراض وخاصة امراض الربو,, والضرر الآخر هو تسببها في وقوع الحوادث اوقات الذروة في الصباح اثناء شروق الشمس والمغرب اثناء غروبها حيث انها تحجب الرؤية.
ارجو من المسؤولين النظر في وضع هذه الكسارات وخاصة اختيار المكان المناسب لها وعدم السماح باقامة كسارات في هذا الوادي وانتم تعلمون انها سوف تضره ضررا كبيرا وتبيد اشجاره بتلك الطريقة الجائرة,, نأمل من وزارة الزراعة والمياه والتي تمنع المواطنين من العبث بالاشجار واحتطابها بهذا الوادي حيث انه لم يتعرض للاحتطاب فقط بل تعرض لقتل اشجاره نهائيا بواسطة الالات الحديثة التي لاترحم احدا.
ان مادعاني لكتابة هذه الحروف لكوني احد اهالي الارطاوية الذي عاش على ارضها ودرس في مدارسها ولكن الظروف نقلتني منها وانا مكره علي ذلك فالارطاوية بالنسبة لي تعني الشيء الكثير والكثير,, لذلك لم اتحمل منظر هذه الكسارات فدونت هذه المطالبة التي جاءت متأخرة وانني انتظر الرد من المسؤولين.
وانتظر انا واهالي الارطاوية ان تعيش مدينتنا الجميلة وسط اجواء صحية آمنة غير ملوثة بعوامل التلوث التي احدثها الانسان والالات الحديثة,.
فمعذرة يامدينتي لان تدخلي جاء متأخرا,, ولا اعلم هل يسفر عن نتيجة ام سوف يزداد الضرر ويتضاعف,.
ولا اخفيكم ان هذه السطور لم استطع كتمها وذلك بعد ان رأيت ان قضية الارطاوية هي الكسارات حيث اصبح ذكرها على كل لسان واتضح لي انهم يعانون معاناة حقيقية فقمت بتسطير هذه الحروف المختصرة التي هي قليلة بحق مدينتي الجميلة ورجالها الاوفياء,, فهل سمعتم النداء,, اذن متى تتدخلون,.
خالد السعد الارطاوية
|