| ملحق الاتصالات
*
* إعداد سالم محمد جفشر
تمشياً مع التطور العالمي للاتصالات ولمواكبة المستجدات في هذا المجال والطلب المتزايد على خدمات الاتصالات والاستعداد للمنافسة تم تحويل قطاع البرق والهاتف إلى شركة مساهمة بموجب القرار السامي رقم (213) وتاريخ 23/12/1418ه باسم شركة ( الاتصالات السعودية ) وقد بدأت أعمالها بتاريخ 6/1/1419ه الموافق 2/5/1998م حيث باشرت الشركة استكمال مشاريع التوسعة التي من أبرزها مشروع التوسعة السادس بسعة 1,5 مليون خط هاتفي مع تطوير لإمكانيات الشبكة وإدخال التقنيات الحديثة كالشبكة الرقمية والخدمات المتكاملة وتأمين الأنظمة للمعلومات كما تم إبرام عقود جديدة للمشاريع من أبرزها توسعة شبكة الربط بين المقاسم لحل مشكلة الاختناق ورفع مستوى أداء الشبكة بكافة مناطق المملكة إضافة إلى تحديث الشبكة وتحويلها من النظام التناظري إلى النظام الرقمي كما قامت بتأسيس شبكة الاتصالات بعيدة المدى باستخدام أنظمة كوابل الألياف البصرية التي تستخدم النظام الرقمي.
(نتائج إيجابية للتخصيص )
اتضحت إيجابيات هذا التوجه علىنتائج الشركة حيث تم تركيب أكثر من نصف مليون خط هاتفي في العام الأول من عمر الشركة كما أمكن القضاء على قوائم الانتظار بالعديد من المقاسم وتخفيض أعداد المنتظرين إلى أقل من 30% بمعظم المقاسم حيث يتم التركيب الفوري دون انتظار في الوقت الحاضر للهاتف الجوال , كما سمح بتركيب خطين لدى المشترك الواحد (حسب رغبته),وقد تم ولله الحمد تركيب (1,268,765) خط هاتف ثابت خلال عمر الشركة (عامين ونصف تقريباً) ، وهذا يعادل ما تم تركيبه خلال عشر سنوات قبل التحويل , كما تم تشغيل (686,601) رقم هاتف جوال وهذا يعادل ضعف ما تم تشغيله من أرقام خلال خمس سنوات قبل التحويل.
وخطة الشركة تركيب 700 ألف خط كل سنة ، بالإضافة إلى ما يقابلها من الهاتف الجوال.
(انتشار خدمة الهاتف الجوال)
ولتوفير خدمات الهاتف الجوال وزيادة انتشارها وتغطية الطرق الرئيسية بين المدن إضافة إلى إمكانية استخدام الجوال السعودي في 70 بلداً حول العالم ، وتمشياً مع الإقبال الكبير على هذه الخدمة وزيادة انتشارها محلياً وعالمياً فقد أكملت الشركة بناء شبكة الجوال بسعة مليون خط تغطي أكثر من 70 مدينة وبلدة.
وتم مؤخراً ترسية عقد تنفيذ توسعة الهاتف الجوال بسعة مليون خط إضافي على إحدى الشركات العالمية ، وبذلك تمكنت الشركة من مضاعفة شبكتها إلى أكثر من مليوني خط مع تقديم جميع الخدمات الإضافية المتوفرة في الجوال من استخدام الإنترنت ونقل المعلومات والرسائل والفاكس وغيرها من الخدمات المضافة.
وفي مجال خدمة النداء الآلي فقد تم زيادة الشبكة لتستوعب مليون مشترك إضافة إلى اعتماد مشروع المليون خط نداء (نظام فلكس).
(شبكة إنترنت حديثة)
تحتل شبكة الإنترنت والمعلومات دوراً حيوياً تتزايد أهميته يومياً كوسيلة بحث هامة في المدارس والكليات والجامعات والمستشفيات وقطاع الأعمال والتجارة بوجه عام, وبتوجيه كريم قامت الشركة خلال فترة قصيرة جداً بتأسيس شبكة إنترنت حديثة توفر الخدمة لحوالي 300 ألف مشترك , كما تم ربط (31 مقدم) للخدمة من القطاع الخاص , وتسعى الشركة إلى خدمة مليون مشترك نهاية العام 2001م بإذن الله , بالإضافة إلى تأسيس شبكة معلومات ذات سرعات عالية، تمكن قطاع الأعمال من تبادل البيانات والمعلومات من خلال كوابل الألياف البصرية ومحطات الأقمار الصناعية,
(خدمة القرى والهجر)
وكجزء من مشروعات التوسعة الحالية فقد تبنت الشركة تقنيات حديثة مثل تقنية الشبكة اللاسلكية المحلية لإيصال الخدمة إلى المناطق الوعرة أو التي لم تصلها الحفريات الخارجية وكذلك تقنية الكسب المزدوج حتى تصل الخدمة إلى المناطق الغير مخدومة بالسرعة الممكنة.
وتظل المسؤولية الأكثر إلحاحاً اليوم هي زيادة سعة الشبكة كي تصل إلى القرى والهجر النائية في المملكة , وحيث أن تكاليف ربط هذه المناطق والإطار الزمني المتاح لذلك يجعلان من هذه المهمة أمراً صعب التحقيق، لذا كان على الشركة أن تستعيض عن ذلك بتقنية المايكرويف وتوصيلات الراديو لربط المسافات المتباعدة ، والشبكة اللاسلكية المحلية لتوصيل هذه القرى بالمقاسم المحلية وقد تم توصيل الخدمة إلى أكثر من 500 قرية وهجرة إضافية, ولا يزال الجهد مستمراً لإيصال الخدمة لبقية القرى والهجر حسب الخطط والجداول الزمنية الموضوعة.
وفي إطار التزام الشركة بتحمل مسؤولياتها الوطنية تم تأسيس شبكة هواتف طوارئ على الطرق الرئيسية التي تربط بين مدن المملكة , إذ يوجد هاتف طوارئ كل 10 كلم لتقديم خدمات الاتصالات الطارئة للمسافرين ، ويشمل ذلك تأمين الاتصال بالجهات ذات العلاقة مثل : أمن الطرق والإسعاف والإطفاء وأعطال السيارات,
ومن الخدمات الأساسية أيضاً التي تقدمها الشركة خدمة الهواتف العمومية ، حيث يوجد حالياً 44 ألف هاتف عمومي بزيادة قدرها 7000 هاتف تم تأسيسها.
(مركز الملك خالد للتحكم بالشبكة الوطنية)
وحيث أن تقنية شبكات الاتصالات تحتاج إلى آلية رقابة متواصلة ، فقد أنشأت الشركة بمقرها بالرياض مركز الملك خالد للتحكم في الشبكة الوطنية ويعتبر من أكثر مراكز التحكم تطوراً في العالم، ويتم فيه تحديد الأعطال فور حدوثها ، بل وقبل حدوثها أحياناً ، فعلى سبيل المثال ، عندما تقترب سعة أحد المسارات الرئيسية في الشبكة من الحد الأعلى ، يتم أوتوماتيكياً تحويل خطوط الاتصال إلى مسار آخر ، لضمان استمرار الخدمة.
(توفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية)
لا يقتصر دور قطاع الاتصالات على ما يوفره من خدمات اتصالات مختلفة ، فعلى الرغم من أهمية هذا الدور ، إلا أن لهذا القطاع تأثيرات مختلفة على الاقتصاد الوطني بشكل عام ، وتلعب شركة الاتصالات السعودية في الوقت الراهن دوراً هاماً في دعم الاقتصاد الوطني، ويتمثل ذلك في العديد من الإسهامات المباشرة وغير المباشرة ، وأحد أهم هذه الأدوار مساهمتها في توفير فرص العمل للموظفين السعوديين ، إذ يقدر عدد العاملين في هذا القطاع بنحو أكثر من 23000 مواطن ، و (8000) ثمانية آلاف مواطن يعملون بكبائن المكالمات الدولية التي تم السماح للقطاع الخاص بإنشائها وإدارتها والاستثمار فيها ، وكذلك نحو (12,000) اثني عشر ألف موظف يعملون لدى المقاولين والموردين العاملين مع شركة الاتصالات السعودية ، أو في المؤسسات والشركات التي تعمل في بيع وشراء أجهزة الاتصالات وتقديم الصيانة والدعم للاتصالات.
(خطط تدريب سنوية)
في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة لتطوير كافة مواردها والارتقاء بمستوى أدائها لتقديم أفضل خدمات الاتصالات ، جعلت الشركة تطوير مواردها البشرية واحداً من أهم أهدافها الاستراتيجية , ولتحقيق هذا الهدف ، تم اعتماد استراتيجية واضحة للتدريب ، تهدف إلى تزويد كافة موظفي الشركة بالمعارف والمهارات اللازمة للارتقاء بمستوى أدائهم وإنتاجيتهم ، وبالتالي الارتقاء بمستوى أداء الشركة ككل.
وقد تمت ترجمة هذه الاستراتيجية إلى خطط تدريب سنوية ، بدأت الأولى منها بعد صدور قرار التخصيص ، وبدأت الخطة الثانية مع بداية العام 99م,
وخلال عمر الشركة أي منذ تأسيس الشركة تم إلحاق أكثر من (28000) متدرب سعودي ببرامج التدريب المختلفة بالشركة ، حيث تجاوز عدد ساعات التدريب (1,140,000) مليون ومائة وأربعين ألف ساعة تدريب ، وهذا يتخطى بخمسة أضعاف كل ما تم تحقيقه من تدريب خلال الأربعة أعوام السابقة لقيام الشركة.
وشمل التدريب جميع مجالات العمل في الشركة ، من التدريب الإداري لكافة القيادات الإدارية والمدراء والمشرفين ، إلى التدريب المالي التجاري للماليين والمحاسبين ، والتدريب الهندسي والفني للمهندسين والفنيين كالعاملين في مجالات المقاسم والشبكات والتراسل والاتصالات بعيدة المدى وغيرها ، والتدريب في مجالات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات.
ومن ناحية أخرى ، فقد تم خلال عمر الشركة تدريب المهندسين السعوديين والمتخصصين من كبار الفنيين في برامج تدريبية متقدمة خارج المملكة في كثير من المجالات التقنية والفنية المتخصصة في المقاسم والتراسل والأقمار الصناعية والترددات ، بالإضافة إلى التدريب في مجالات القيادة الإدارية والتخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع والاستثمار المالي في مراكز تدريب عالمية متميزة.
(إعادة هيكلة الشركة)
وفي هذا الاتجاه تخضع شركة الاتصالات حالياً لمشروع إعادة هيكلة لكافة شؤونها بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة ، حتى تتمكن من رفع الإنتاجية وزيادة الإيرادات وخفض التكاليف وتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي تمهيداً لبيع أسهم هذه الشركة للمواطنين وتهيئتها لمواجهة التحديات المستقبلية بإذن الله.
(قياس أداء الشركة)
وتقوم الشركة بقياس أدائها بشكل منتظم ، من خلال مؤشرات أداء موضوعية كإتمام طلبات الخدمة ، وإصلاح الأعطال ، وتوصيل المكالمات من المحاولة الأولى , كما تقيس الشركة رضى المواطنين عن خدماتها من خلال دراسات ميدانية دورية لمعالجة أوجه القصور وتطوير مستوى الخدمات المقدمة لهم.
إن شركة الاتصالات السعودية تستشعر المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها تجاه الثقة الممنوحة لها من قيادة هذا البلد ومواطنيه ، لجعل الشركة نموذجاً يحتذى به - إن شاء الله في إنجاح برنامج الخصخصة الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين، ويقوده ويدعمه صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ويتابعه ويؤازره صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهم الله جميعاً وأيدهم بنصره.
(تحديث أنظمة خدمات المشتركين والفوترة)
تم إنشاء نظام متكامل لخدمات المشتركين حديث التقنية ، وتم تشغيل جميع مشتركي شبكة الجوال وإصدار فواتيرهم من خلاله ، ويتم في الوقت الحاضر تحويل مشتركي الهاتف الثابت - بخطة زمنية محددة ، على هذا النظام ، ستنتهي بإذن الله بنهاية 2000م.
(تحسين مكاتب خدمات المشتركين وتقديم الخدمات)
تم فتح العديد من المكاتب وعمل الدورات التدريبية لموظفيها لحسن استقبال المشتركين وتطوير أساليب العمل ، وتحديث نماذج طلبات الخدمات وتأمينها بوفرة وزيادة ساعات الدوام لتغطية الفترة المسائية ، حيث تعمل هذه المكاتب من الساعة 7,30 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً عملاً على راحة الجمهور.
(تحسين مراكز العناية بالمشتركين)
تم تشغيل أنظمة الرد الآلي على استعلامات الدليل وتحقيق سرعة عالية في الرد على بلاغات الأعطال , وقد أسهم هذا في تقديم خدمة مميزة للدليل ورفع كفاءة فرق الإصلاح.
(تحديث الشبكة الهاتفية)
بالنسبة للبنية التحتية للشبكة الهاتفية بعيدة المدى قامت الشركة باستخدام كابلات الألياف البصرية لربط جميع مناطق ومحافظات ومدن المملكة بعضها ببعض, وقد بلغت أطوال هذه الكابلات 17000 كيلو متر.
بلغت أطوال (الكابلات النحاسية) المستخدمة في الشبكة الخارجية الخاصة بخطوط المشتركين بجميع مقاسم المملكة 60,000 كيلو متر كما تم استخدام تقنية كسب الأزواج وتقنية الإسقاط اللاسلكي (WLL) .
(الخدمات الرأسية وتحقيق خصائص جديدة)
وهي خدمات تمكن مشترك الهاتف من الاستفادة من خصائص جديدة مثل (إظهار رقم المتصل ، المكالمات الجماعية ، انتظار المكالمات ، تحويل المكالمات) وتخدم نحو (800) ألف مشترك.
(خدمات قطاع الأعمال)
تم تقديم خدمة نقل المعلومات الرقمية DDN وكذلك خدمة نقل المعلومات غير المتزامن ATM وهو البنية الأساسية لخدمات المعلومات في المملكة والتي ستمكن من استيعاب الزيادة المتوقعة للخدمات الجديدة.
(خدمة البريد الصوتي)
من الخدمات التي تقدمها الشركة للمشتركين والتي من خلالها يستطيع المشترك الحصول على رقم صوتي خاص به للتعامل مع الرسائل الصوتية التي ترد إليه من داخل المملكة وخارجها.
(خدمة الاتصال الفضائي)
خدمة جديدة تمكن المشتركين من خدمات الهواتف اللاسلكية من الاتصال من أي موقع إلى موقع آخر على الكرة الأرضية عن طريق الارتباط بالأقمار الصناعية.
* إدخال تقنيات حديثة كالشبكة الرقمية والخدم ات المتكاملة
* إكمال بناء شبكة الجوال بسعة مليون خط لتغطي أكثر من70 مدينة وبلدة
* تأسيس شبكة إنترنت حديثة تخدم مليون مشترك بنهاية العام 2001م
* توفير 43 ألف وظيفة للكوادر الوطنية واعتماد استراتيجية طموحة للتدريب
|
|
|
|
|