|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تضطلع جميع الأجهزة التي من مهامها مباشرة الحوادث المرورية بدور هام وفعال، وبنفس الوقت لها دور انساني نبيل ألا وهو: نقل المصابين واسعافهم.
ونظراً لكون بعض الحوادث قد تقع على طرق بعيدة عن مراكز الاسعاف ومراكز الدوريات الأمنية فإن ذلك يؤدي إلى تأخر وصولها إلى موقع الحادث.
وقد يكون فيها المصاب محتجزاً داخل سيارته من جراء الحادث أو قد تكون السيارة في حالة لا تسمح بفتح أبوابها أو انطباق سقف السيارة بداخلها أو احتراق السيارة.
ومن الملاحظ أن كثيراً من أولى الجهات المختصة التي تصل إلى موقع الحادث هي الدوريات الأمنية التي يقوم افرادها مشكورين بجهود جيدة لانقاذ المصاب المحتجز ولكن بدون جدوى.
ولذلك تطرقت إلى هذا الموضوع الهام جداً بعد أن شاهدت بأم عيني أكثر من حادث يموت فيه الكثير من الأرواح البريئة يعزى سبب ذلك إلى التأخر في انقاذهم بعد قضاء الله وقدره.
وعلى الرغم من وجود الدوريات الأمنية وهذا لا يعني التقصير من الجهات المعنية سواء كانت الدوريات الأمنية أو الاسعاف أو الدفاع المدني ولكن هناك أمور مهمة يجب توافرها لدى جميع الدوريات الأمنية نظراً لأنها أول من يصل إلى موقع الحادث ومع ان دورهم في الحادث يقتصر على تقريره فقط فإنهم يقومون بمحاولات لانقاذ المصاب قد تفشل لعدم وجود الامكانات اللازمة ألا وهي: عدم وجود المقص الكهربائي الذي يساعد على عزل وفك اجزاء السيارة عن المصابين.
مع العلم انه في هذه الحالة لابد من انتظار حضور الدفاع المدني الذي يملك هذه الآلة، مما يؤخر في عملية انقاذ المصابين.
عدم وجود حقيبة الاسعافات الأولية التي تساعد في اسعاف المصاب بعد اخراجه من السيارة حتى قدوم الاسعاف ومن ثم نقله إلى المستشفى.
عدم وجود طفايات الحريق التي من مهامها اخماد الحريق عند بدايته والحيلولة بين النيران وبين المصاب المحتجز حتى وصول فرقة الدفاع المدني,لذلك أرجو من جهات الاختصاص اخذ هذه النقاط بعين الاعتبار وتوفيرها لدى أفراد الدوريات الأمنية ليتسنى لهم المشاركة في احتواء آثار الحوادث بشكل فعال وسريع.
ولكم تحياتي
غانم راشد الجهني وزارة الأشغال العامة والإسكان
|
|
|
|
|
