| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت على ما كتبه الاخ الكاتب الاجتماعي المعروف الاستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري في عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 10 رجب 1421ه حول الفروق الكبيرة بين رئيس بلدية وآخر وكيف تتميز المدن عن بعضها تبعا لتميز رؤساء بلدياتها وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام من جانب المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية تفاعلا مع اهتمامات المواطنين بها لما للفروق السلبية لدى بعض الرؤساء من تأثيرات مماثلة على مستوى الخدمات البلدية التي نلحظها جليا في الواقع الماثل على الطبيعة بين محافظة واخرى ولو كانت الكتابة عن هذا الامر من كاتب عادي مثلي تجدي او تحرك ساكنا ما ترددت في الكتابة عن ذلك مرات ومرات والتعبير عن مشاعر عدم الرضا من جانب كل من له اهتمام بالمصلحة العامة تجاه الكثيرين من هؤلاء الرؤساء الذين يديرون العمل من خلف المكاتب ولا يكلفون انفسهم مشقة القيام ولو مرة في الشهر بجولة تفقدية للتعرف على احوال الشوارع والاسواق والنظافة العامة واعمال التشجير والانارة وغيرها من الواجبات البلدية الاخرى التي يتم تقييم أداء رئيس البلدية بموجبها وقد لاحظ الناس في السنوات الاخيرة اهتمام الوزارة بتعيين رؤساء البلديات من المهندسين ومعظمهم يتم اختياره لهذا المنصب لمجرد انه مهندس دون النظر الى ما يتطلبه المنصب من الخبرة العملية والقدرة الشخصية على ادارة الافراد والاعمال فلا يلبث احدهم كثيرا حتى يفقد السيطرة على زمام الامور في الجهاز الذي يتولى ادارته فتتراجع نشاطات الاقسام ويزداد تسيب الموظفين ويصاب المواطنون بخيبة امل وربما عادوا يذكرون بالخير المسؤول السابق بعد ان جربوا المسؤول الحالي الذي خيب آمالهم والغريب ان هذه النوعية من الرؤساء هم الذين يقدر لهم ان يستمروا في المنصب اكثر من غيرهم ربما لحرصهم على ارضاء المواطنين ممن يراجعونهم والتلطف معهم ولو على حساب مصلحة البلدية ذاتها كالتراخي في تحصيل بعض الرسوم او التغاضي عن بعض الغرامات على المخالفين للانظمة البلدية يحدث هذا التراجع في خدمات بعض البلديات بالرغم من وجود الادارات العامة في كل منطقة والتي يفترض فيها متابعة اعمال البلديات التابعة لها ميدانيا حتى يكون تقييمها لاداء المسؤولين امينا وصادقا وحافزا لهؤلاء المسؤولين على مضاعفة الجهد وابراز ما يشرفهم من الاعمال والخدمات ولو حرصت الادارات العامة على ذلك وعلى متابعة ما يكتبه المواطنون من ملاحظات وتنبيهات لما تقدم لرئاسة البلديات الا كل من يجد في نفسه القدرة الكافية على ذلك ولتغيرت الصورة التي عليها حال الخدمات البلدية في كثير من المدن بل لو ان الزيارات التفقدية التي يقوم بها مسؤولو الوزارة كانت زيارات تفقدية حقيقية تمكن المسؤول من الوقوف بنفسه على احوال المدينة وعلى واقع الخدمات البلدية المنفذة فيها لكان لمثل هذه الزيارات شأن ايجابي آخر ولكنها مع الاسف من نوع الزيارات المظهرية حيث يحضر المسؤول على عجل ولا تتجاوز زيارته في احسن الاحوال اكثر من 30 دقيقة وغالبا ما يتم استقباله في مكتب رئيس البلدية فاذا انتهى الوقت المعد للزيارة او قبل ذلك بدقائق ودع بمثل ما استقبل به من الحفاوة والترحيب من بعض منسوبي البلدية ومن يحضر من الاهالي ولا ادري اي انطباع يمكن ان تتركه مثل هذه الزيارة لدى هذا المسؤول اذا كان لا يعلم شيئا عن باقي اجزاء الجهاز الذي قام بزيارته فضلا عن حالة البلد والخدمات البلدية فيها فأعمال البلدية لا يمكن الحكم عليها الا من خلال التجول في الشوارع والاسواق ومشاهدة ما فيها من التشجير والانارة والنظافة العامة وغيرها من النشاطات البلدية التي تدل على مدى جودة الاداء من عدمه وقد كانت الزيارة الاخيرة لمعالي الوزير الى محافظة الرس من قبيل الزيارات الخاطفة ولم تحقق آمال المواطنين في ان يتجول معاليه في ارجاء المدينة ويقيم بنفسه واقع الخدمات البلدية فيها والمرجو ان تكون الزيارات القادمة مختلفة عن سابقاتها وان يسمع المواطنون ما يسرهم عن الالتماسات التي تقدموا بها حول طلبهم.
رفع فئة البلدية بما يتناسب والخدمات المطلوبة منها كواحدة من اقدم البلديات في المنطقة وحول طلبهم بناء مقر جديد للبلدية باعتبار ان المبنى الحالي قديم وضيق وقد ادى دوره واستنفد عمره الافتراضي قبل سنوات وربما كان المبنى البلدي الوحيد من نوعه على مستوى المملكة هذا ما اردت اضافته الى مقالة الاخ السماري مقرونا بالشكر والتقدير لاهتمامه بكل ما يخدم الصالح العام.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|