| عزيزتـي الجزيرة
لا شك ان قرار وزارة المعارف والمتمثل في اقامة صلاة الاستسقاء في المدراس خطوة طيبة ورأي موفق تشكر عليه الوزارة حيث ان هذا الأمر فيه تشجيع لابنائنا الطلاب باقامة هذه الشعيرة المباركة وتعظيمها حيث يقول الله سبحانه وتعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ثم انه يعتبر درساً عملياً من دورس الفقه في صلاة الاستسقاء التي يتلقاها الطلاب في المناهج مما يجعل له كبير الأثر في العلم بصفة تلك الصلاة، كما لا يفوتنا ان أبواب الرجاء في انزال الغيث من الله سبحانه وتعالى قد تكون مقرونة في استجابة دعوة طفل صغير بريء فيعمنا الله بفضله ورحمته كما روى عبدالرزاق عن معمر عن الزهري ان سليمان بن داود عليه السلام خرج هو وأصحابه يستسقون فرأى نملة قائمة رافعة احدى قوائمها تستسقي فقال لأصحابه: ارجعوا فقد سقيتم، ان هذه النملة استسقت فاستجيب لها.
فإذا كان هذا شأن النملة فأطفالنا الصغار أرجى وأحرى، ثم ان جمع الطلاب في مصلى المدرسة يسهل على مدرس الدين توجيه خطبة مناسبة لهم وعلى قدر مستواهم حيث لا يشاركهم غيرهم مما يجعل صيغة الخطبة مناسبة تماماً لحالهم.
وأخيراً أتقدم بالشكر للوزارة وجميع القائمين عليها وعلى رأسهم معالي الوزير محمد بن أحمد الرشيد سائلاً الله عز وجل أن يسدد خطاهم لما فيه مصلحة أبنئنا الطلاب وبلادنا الغالية وقيادتنا الرشيدة وأمتنا الإسلامية.
عبيد بن عبدالعزيز الفيصل أستاذ علوم شرعية معهد المراقبين الفنيين بالرياض
|
|
|
|
|