| محليــات
* مكة المكرمة أحمد الحربي عبيد الله الحازمي
اختتم المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي يوم أمس الأول الخميس أعمال دورته السادسة والثلاثين التي عقدت بمقر الأمانة العامة للرابطة بمكة المكرمة خلال الفترة من الرابع حتى السادس من شهر شعبان الجاري.
وقد ناقش أعضاء المجلس خلال اجتماعهم عددا من القضايا الإسلامية المهمة وأصدروا القرارات والتوصيات اللازمة حيالها.
حيث أكد المجلس على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع الدول الإسلامية مشيدا بتطبيق المملكة العربية السعودية للشريعة الإسلامية في مختلف المجالات.
وطالب المجلس بإدخال التعليم الإسلامي في كافة مناهج المراحل الدراسية والسعي لاستحداث كراسي للشريعة الإسلامية في كليات القانون وإنشاء أقسام للشريعة واللغة العربية.
ودعا إلى الاستفادة من وسائل الإعلام في شرح مزايا الشريعة وترغيب المسلمين في تطبيقها مؤكدا ان عز الأمة ومنعة شعوبها لا يكون إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية.
وحيّا المجلس قيام بعض الولايات في نيجيريا بالمطالبة بالعودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
كما أكد المجلس ان قضية القدس هي القضية الإسلامية المعاصرة الأولى وتخص الأمة الإسلامية جمعاء ولا يحق لأحد التفريط فيها مشددا على ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأعرب عن شكره البالغ لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لإنشاء ودعم صندوق الأقصى وصندوق انتفاضة القدس.
كما دعا الحكومات والشعوب والجماعات الإسلامية إلى دعم الجهاد الفلسطيني موصيا الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بالتنسيق مع المنظمات الإسلامية والدولية للعمل على فضح الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة ودعم المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب اليهود لارتكابهم جرائم وحشية اشتملت على قتل النساء والأطفال وتخريب بيوت المسلمين وهدم أماكن عباداتهم واستنكر المجلس قرار مجلس النواب الأمريكي الذي يدين انتفاضة القدس.
وناشد كافة المنظمات الإسلامية والدولية تكثيف أعمال الإغاثة الإنسانية لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وطالب وسائل الإعلام بمتابعة قضية القدس وفلسطين وفضح الدسائس الصهيونية موصياً الرابطة والهيئات الإسلامية بالتوسع في عقد الندوات والمؤتمرات وإقامة المعارض عن قضية القدس وأوصى المؤسسات التعليمية بوضع برامج دراسية عن قضية القدس في مناهج التعليم العام وطالب المجلس رئيس لجنة القدس ودول منظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات الإسلامية والدولية باتخاذ الاجراءات الكفيلة لحمل الكيان الصهيوني على إيقاف تهويد القدس ومنع إحداث أي تغيير جغرافي أو سكاني فيها وإزالة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة وتفعيل القرارات الدولية المبطلة للإجراءات الإسرائيلية.
وأهاب المجلس بملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية ان يضعوا قضية استرجاع القدس والأماكن الإسلامية في فلسطين ضمن أولى مهامهم خلال اجتماعهم في مؤتمر قمة الدول الإسلامية التي ستعقد في الدوحة.
ودعا المجلس الدول والمنظمات الإسلامية والدولية لاستثمار علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة روسيا في ممارسة الضغوط السياسية عليها لسحب الجيش الروسي المعتدي من اراضي الشيشان إلى جانب تقديم كافة المساعدات المادية والمعنوية لدعم المجاهدين الشيشان في نضالهم المشروع وطالب حكومة روسيا بالسماح لهيئات الإغاثة لإيصال تبرعات المحسنين إلى شعب الشيشان.
كما طالب المجلس دول منظمة المؤتمر الإسلامي ببذل جهودها لنيل المسلمين في كوسوفا حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة والسعي لحمل الصرب على الاعتراف بذلك وكذلك تقديم كافة المساعدات إلى المسلمين في كوسوفا.
وأشاد المجلس بجهود اللجنة السعودية المشتركة لما تبذله في سبيل إعادة الإعمار وإغاثة المسلمين.
وأوصى الأمانة العامة للرابطة بالعمل على إنشاء هيئة محاماة دولية لمطالبة حكومتي يوغسلافيا وروسيا وغيرهما بدفع تعويضات للمسلمين المتضررين من حروب الإبادة وعمليات القتل والتعويض عن دورهم ومساجدهم التي تهدمت مذكراً منظمة المؤتمر الإسلامي بما يعانيه المسلمون في جمهوريتي يوغسلافيا والجبل الأسود ودعاها لمعالجة قضاياهم بكل وسيلة ممكنة وطالب المجلس الحكومات والمنظمات الدولية والإسلامية بالسعي لحمل حكومة الهند على وقف ما تمارسه من انتهاكات لحقوق الإنسان في كشمير وحل هذه القضية وفق قرارات الأمم المتحدة واستنكر المجلس تدخل بعض الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية لأفغانستان وإمدادها لبعض أطراف النزاع بالسلاح مما تسبب في ازهاق أرواح المسلمين وخراب بلادهم.
وأهاب المجلس بأبناء شعب أفغانستان للعمل على حقن دمائهم والكف عن القتال.
وقدر المجلس لفخامة الرئيس علي عزت بيجوفيتش جهاده وكفاحه الذي أدى للاعتراف بدولة البوسنة والهرسك مطالباً الدول والمؤسسات المالية والاقتصادية والشركات الإسلامية ورجال الأعمال المسلمين بالاهتمام بدعم اقتصاد مسلمي البوسنة والهرسك بالمشروعات المفيدة.
وأعرب عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على مساعداتها الجمة لمسلمي البوسنة والهرسك مشيدا بما بذله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك من جهود مباركة في مساعدة مسلمي تلك الجمهورية كما قدر المجلس لفخامة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جلي ولحكومة جمهورية جيبوتي جهودها في تحقيق المصالحة الصومالية وناشد جميع زعماء الفصائل الصومالية الاستجابة لما يمليه شرع الله من صون دماء المسلمين ونبذ الفرقة والاختلاف ودعا المجلس الحكومات والمنظمات الإسلامية للتأكيد على سفاراتها وبعثاتها السياسية والثقافية والاقتصادية للاهتمام بزيارة مناطق المسلمين في الصين.
ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي لاستثمار علاقاتها الدبلوماسية مع الصين ومطالبة حكومتها بمنح كافة فئات المسلمين الحرية في العبادة والسفر لأداء مناسك الحج والعمرة.
وأكد المجلس على قراره السابق بإرسال وفد إلى جمهورية طاجكستان وأراضي الأمانة العامة للرابطة وغيرها من المنظمات الإسلامية بتوثيق الصلات مع الإدارات الدينية الإسلامية في جمهوريات آسيا الوسطى وتقديم المساعدات المادية والمعنوية للاجئين البرماويين في بنجلاديش وتايلند.
واستنكر المجلس ما أقدمت عليه بعض الجماعات المنسوبة للإسلام من خطف للمدنيين والسياح ودعا الفئات الإسلامية إلى نبذ خلافاتها لمواجهة ما تمارسه, الجهات المعادية للإسلام في الفلبين من دسائس وتضليل ودعا المجلس دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الاهتمام بقضايا الأقليات المسلمة وتقديم الدعم المادي والمعنوي إلى الجمعيات والمراكز والمؤسسات الإسلامية وتوفير المنح الدراسية لأبناء المسلمين وأكد المجلس أن حقوق الإنسان هي التي جاء بها الإسلام وصانها وأعلى من شأنها منذ أربعة عشر قرناً وقرر المجلس تفويض معالي الأمين العام للرابطة بتشكيل لجنة للنظر في التعديلات المقترحة على أنظمة الرابطة وهيئاتها وإنشاء هيئات إسلامية متخصصة في مجالات الدعوة والتعليم والإعلام والقرآن والمسلمين الجدد والمسجد الأقصى.
وفي ختام بيانه أعرب المجلس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وحكومة المملكة العربية السعودية على توفيرها كل ما مكن ويمكن الرابطة من القيام بواجبها تجاه الأخوة المسلمين في جميع أنحاء العالم سائلاً الله تعالى أن يعلي دينه وينصر كلمته.
|
|
|
|
|