| محليــات
* أسطنة رئيس التحرير واس
أشادت المملكة العربية السعودية وجمهورية قازاقستان بالعلاقات البناءة القائمة بين البلدين على أساس التعاون الأخوي والاحترام المتبادل.
كما أعرب البلدان عن ارتياحهما للنتائج الايجابية لزيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية قازاقستان، واتفقا على اهمية متابعة نتائجها المثمرة وذلك لدعم وتطوير العلاقات المختلفة بينهما لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ومصلحة الدول الإسلامية.
وشجبت الدولتان اعتداءات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وناشدتا الدول الإسلامية بالوقوف صفا واحدا لمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الأمير سلطان لجمهورية قازاقستان,, وفيما يلي نص البيان:
صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية قازاقستان البيان المشترك التالي:
بناء على دعوة رسمية من فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية قازاقستان قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بزيارة رسمية إلى جمهورية قازاقستان ابتداء من يوم الثلاثاء 4 شعبان 1421ه الموافق 31 اكتوبر 2000م وحتى يوم الجمعة 7 شعبان 1421ه الموافق 3 نوفمبر 2000م.
وقد تم استقبال سموه والوفد المرافق بترحيب أخوي حافل يعكس علاقات الاخوة والصداقة القائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية قازاقستان والوزراء وكبار المسؤولين القازاقستانيين في مقدمة مستقبلي سموه في مطار اسطنة.
وقد استقبل سموه من قبل فخامة رئيس قازاقستان نور سلطان نزار باييف حيث اجرى سموه محادثات اخوية مثمرة مع فخامته.
كما أجرى سموه محادثات مع دولة رئيس قاسم جومارت توكاييف ومعالي رئيس مجلس الشيوخ السيد اورال باي عبدالكريموف ومعالي رئيس مجلس النواب السيد جارماخان ايتبايولي تويكباي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واستعرضا القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد جرت هذه المحادثات في أجواء الصداقة والمودة والتفاهم المشترك.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية اشاد الجانبان بالعلاقات البناءة القائمة بينهما على أساس التعاون الأخوي والاحترام المتبادل واتفقا على تنمية التبادل التجاري بينهما كما ونوعا واكد الجانبان على ضرورة تفعيل دور اللجنة السعودية القازاقستانية المشتركة لتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية.
كما اتفق الجانبان على زيادة الاستثمارات والمشاريع المشتركة في كلا البلدين، وكذلك التعاون في مجال المقاييس والمواصفات.
وأكد البلدان رغبتهما في ابرام اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار.
وأعرب الجانب القازاقستاني عن شكره وتقديره للمساعدة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية لبناء مقر مجلس الشيوخ في مدينة اسطنة.
كما أعرب الجانب القازاقستاني عن شكره وتقديره لإعلان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء الزيارة عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ خمسة ملايين دولار مخصصة لبناء مستشفى في مدينة اسطنة وعن تقديره لتوقيع اتفاقية بين جمهورية قازاقستان والصندوق السعودي للتنمية بشأن تقديم قرض لتمويل مشروع اصلاح طريق اسطنة كركندا.
وفي مجال البترول والتعدين اتفق الجانبان على تنسيق مواقفهما على المستوى الدولي المتعلقة بالانبعاثات الكربونية وتوازن السوق البترولية العالمية وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تطوير التعاون في مجال الطيران المدني وخاصة في تدريب الكوادر وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.
وفي المجال الامني اعرب الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون بين الأجهزة المعنية في بلديهما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الاتجار في المخدرات.
كما أكد الجانبان رغبتهما في توثيق التعاون بينهما في المجال القضائي وفي الشؤون الدينية والثقافية.
وازاء تطورات الأحداث المؤلمة في منطقة الشرق الأوسط فقد شجب الجانبان اعتداءات السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه والتي اسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الفلسطينيين والتي تتنافى مع ابسط الحقوق الإنسانية وتخالف قرارات الشرعية الدولية والالتزامات والاتفاقيات المعقودة.
وأكد الجانبان ان منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم يتم تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك عودة الجولان السوري المحتل كاملا إلى حدود الرابع من يونيو 1967م.
كما أكد البلدان على أهمية وحساسية قضية القدس الشريف للعالم الإسلامي بأسره وضرورة امتناع إسرائيل عن اتخاذ أي اجراءات من شأنها إحداث أي تغيير في وضع القدس الشريف.
وناشدا الدول الإسلامية بالوقوف صفا واحدا وبذل كافة الجهود لمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
ونوه الجانبان بنتائج مؤتمر القمة العربية الطارئة الذي عقد في القاهرة يومي 24 و25/7/1421ه وأكدا على ضرورة مساندة الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة.
كما أعرب الجانبان عن تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وإزاء الأوضاع في افغانستان فقد أكد الجانبان تأييدهما الكامل لإعادة السلام الدائم في افغانستان على أساس الحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدته الاقليمية ليتمكن الشعب الأفغاني من ان ينعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة.
وأبديا دعمهما لتنشيط جهود الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي في هذا الخصوص.
وأعرب الجانبان عن أملهما في أن يكون لتوصيات قمة الأمم المتحدة التي انعقدت بتاريخ 6 8 سبتمبر 2000م وما سوف يتم التوصل إليه من توصيات في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي القادمة دورا هاما في تسوية القضايا التي تواجه المجتمع الدولي.
وقد أبدى الجانبان ارتياحهما للنتائج الايجابية لهذه الزيارة واتفقا على أهمية متابعة نتائجهما المثمرة وذلك لدعم وتطوير العلاقات المختلفة بينهما لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين ومصلحة الدول الإسلامية.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لما لقيه سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الوفادة من قِبل فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية قازاقستان ودولة رئيس الوزراء السيد قاسم جومارت توكاييف وكبار المسؤولين والشعب القازاقستاني الشقيق.
|
|
|
|
|