|
| الاولــى
 *
* الأراضي الفلسطينية القاهرة واشنطن الوكالات
شهدت مدينة القدس مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى التي شهدها أكثر من خمسة آلاف فلسطيني من كبار السن والنساء في ظل إجراءات وتدابير عسكرية مشددة اتخذتها منذ ساعات الفجر قوات الاحتلال الإسرائيلي عند أبواب الحرم وفي البلدة القديمة.
وطافت المسيرات التي انطلقت من الحرم الشريف بالقرب من متحف فلسطين وعلى طريق القدس أريحا ورفعت المسيرات أعلام فلسطين وشعارات منددة بالممارسات والجرائم الإسرائيلية وردد المتظاهرون هتافات تدعو لمواصلة الجهاد لتحرير فلسطين من الاحتلال.
وقال المصدر ان المصلين رفعوا في باحات الأقصى أعلام فلسطين وحماس وحزب الله.
وشهدت بقية مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات شعبية حاشدة منددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
وفي بيت لحم في الضفة الغربية أفاد شهود عن إصابة خمسة فلسطينيين بجروح برصاص الجنود الإسرائيليين في مواجهات عند المدخل الشمالي للمدينة.
وفي الخليل أصيب سبعة فلسطينيين برصاصات مطاطية.
كما سجلت مواجهات في رام الله وجنين وطولكرم ولم يبلغ عن أي إصابات.
وفي قطاع غزة أصيب ستة فلسطينيين بالقرب من خان يونس جنوب برصاص جنود إسرائيليين أطلقوا عليهم النار ردا على رشقهم بالحجارة.
واندلعت المواجهات بعد تظاهرات نظمت معظمها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي دعت إلى تنظيم يوم غضب .
وأمهلت إسرائيل أمس الأول السلطة الفلسطينية 24 ساعة لاعادة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال شهود ان الشرطة الفلسطينية تدخلت عند عبر المنطار كارني في غزة لتفرقة المتظاهرين.
وأبرم ليل الأربعاء الخميس في غزة اتفاق لوقف أعمال العنف بين رئيس وزراء إسرائيل السابق شيمون بيريز والرئيس ياسر عرفات الذي دعا الفلسطينيين إلى مواصلة التظاهرات السلمية.
وقد وضع الجيش والشرطة الإسرائيلية في حال تأهب قصوى أمس خشية تنفيذ عمليات اثر مقتل اثنين في انفجار سيارة ملغومة أمس الأول في القدس الغربية.
وتم تعزيز التدابير الأمنية عند مداخل الأسواق وبالقرب من المراكز التجارية وفي محطات الحافلات والأماكن العامة الأخرى خصوصا في القدس.
ومنعت قوى الأمن الإسرائيلية الشبان الفلسطينيين للمرة الرابعة من الصلاة في باحة المسجد الأقصى.
والأسبوع الماضي سمحت إسرائيل للفلسطينيين فوق سن ال35 بدخول باحة المسجد الأقصى للصلاة.
وعلاوة على ذلك ما زال الاغلاق المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ السادس من تشرين الأول/اكتوبر لمنع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول الأراضي الإسرائيلية ساريا.
وقد قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مدينة رفح الفلسطينية القريبة من الحدود مع مصر.
وزعم راديو إسرائيل ان عيارات نارية اطلقت على موقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة وان الجنود ردوا بإطلاق النار مشيرا إلى انه لم يبلغ عن وقوع إصابات بين القوات الإسرائيلية.
من جهة أخرى أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث أمس الجمعة على وجوب ان تتخذ إسرائيل بدورها تدابير لإعادة الهدوء وذلك تعقيبا على المهلة التي منحتها إسرائيل للسلطة الفلسطينية لتطبيق الاتفاق بشأن وقف العنف.
وقال شعث في تصريح لوكالة فرانس برس: انا لا أعرف عن هذه المهلة ولكن مثلما يريدون التزامنا يجب التزامهم أيضا بتنفيذ التفاهم الذي يتضمن سحب القوات الإسرائيلية ووقف اطلاق النار ورفع الحصار ووقف العنف .
واستطرد: ان تنفيذ وقف اطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية هو السبيل لإعادة الهدوء والاستقرار المطلوب في المنطقة .
متسائلا: ولكن إذا لم يتم الانسحاب وتنفيذ بنود التفاهم كيف سينجح هذا التفاهم؟ .
من ناحية أخرى أعلن مسؤول في حركة الجهاد في فلسطين ان الشرطة الفلسطينية منعت أمس الجمعة تجمعا في قطاع غزة لهذه الحركة التي أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع أمس الأول في القدس الغربية وأوقع قتيلين.
وقال محمد الهندي ان الشرطة رفضت اصدار الترخيص وألغيت التظاهرة لكي لا يلحق ضرر بالوحدة الوطنية.
وأوضح الهندي ان الشرطة اتصلت به لابلاغه بأن حركة الجهاد تحتاج إلى إذن لتنظيم تظاهرة وانها لن تصدره.
وفي القاهرة قالت صحف مصرية امس الجمعة ان الرئيس المصري حسني مبارك أجرى اتصالات مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين خلال اليومين الماضيين في محاولة لوقف أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين واستئناف محادثات السلام.
وقالت صحيفة الاهرام ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي غالبا ما يتشاور مع مبارك بشأن عملية صنع السلام اطلع الرئيس المصري بالتليفون على الهدنة التي اتفق عليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز أمس الأول الخميس.
|
|
|
|
|
