| الاقتصادية
* لندن مراسل الجزيرة
اعلنت شركة شل ارباحها لثلاثة فصول من هذا العام والتي بلغت 606 مليار جنيه استرليني لتفجر بذلك مشكلة ما زال المواطنون البريطانيون يترقبون ما تسفر عنه بعد فترة اقل من اسبوعين هي فترة انذار الستين يوما التي وضعها المحتجون على ارتفاع الضرائب المفروضة على الوقود.
وشكلت ارباح شركة شل لهذا العام زيادة 60 في المائة لنفس الفترة من العام الماضي الامر الذي شكل حافزا اضافيا لحجم الغضب المتراكم لدى سائقي الشاحنات ومستهلكي الوقود بوجه عام عن مدى جشع شركات النفط في تحقيق ارباح من فرض اسعار عالية على الوقود.
وفي الوقت الذي بدأ اليوم وزير الداخلية البريطاني جاك سترو خطته لدفع الحكومة للتحرك في تنفيذ سلسلة الاجراءات التي وضعها لاحتواء أية احتجاجات مماثلة لتلك التي حدثت قبل شهر ونصف تحدثت اوساط من ممثلي المحتجين عن ارباح شركة شل والشركات الاخرى واصفين اياها بانها فضيحة لا تحتمل ,وفي وقت بدأت بعض محطات البترول تسجل طلبات متزايدة على مخزوناتها فقد حاولت الحكومة التقليل من شأن هذا الاحتياط المسبق للتجهيز بالوقود قبل انتهاء مدة الانذار يوم 13 نوفمبر.
اذ اعلنت الحكومة انها دربت 1555 جنديا على تشغيل شاحنات نقل الوقود من المستودعات الرئيسية الى محطات صرف الوقود.
كما دربت 500 آخرين لتشغيل تلك المستودعات وادارتها في الوقت الذي اوضحت فيه ان الشرطة ستؤمن خطوط نقل الامدادات.
وبهذا الصدد تحدث جاك سترو وزير الداخلية البريطاني قائلا: ان الاولوية لدى الحكومة هي حماية المستودعات الرئيسية والمصافي وتأمين الطرقات وبعض المراكز المهمة ذات العلاقة .
لكنه اضاف مستدركا اننا لا نسعى الى معركة بقدر ما نسعى الى تأمين المعيشة العامة والخدمات ودورة الحياة ولكننا لا نمنع الناس من ممارسة حقهم الديمقراطي في التظاهر والاحتجاج.
وعلى صعيد الواقع فقد سجلت حتى يوم امس مبيعات اكثر من المعتاد للوقود اذ صرح مصدر مسؤول في شركة تكساكو بأن سجلاتنا توضح ان المبيعات كانت اكبر خلال الليل وهذا الصباح.
في حين اكد ذلك مصدر من شركة بي, بي لكنه اوضح بأننا لا نعاني من نقص في محطات التجزئة لان الشراء والطلب لم يصل بعد الى مستوى مقلق اما شركة توتال فاين فقد سجلت ارتفاعا قدره 15% من مستوى بيعها للوقود.
|
|
|
|
|