| الفنيــة
تشهد الحركة الفنية في الكويت انتعاشاً كبيراً في الاعمال الدرامية التي تصور حالياً استعداداً للدورة التلفزيونية المقبلة في شهر رمضان المقبل ومن ابرز هذه الاعمال المسلسل الاجتماعي الكوميدي ما أدري اضحك وإلا ابكي من تأليف وتمثيل عبدالله الحبيل ويشاركه البطولة مجموعة لا بأس بها من النجوم أمثال ابراهيم الحربي وباسمة حمادة التي تعود الى التلفزيون بعد فترة من التوقف وأما الاخراج فأوكل على كنعان حمد.
الجزيرة التقت بالممثل ومؤلف العمل عبدالله الحبيل الذي بدوره اجاب على بعض الاسئلة التي توجهنا بها اليه للتعرف أكثر على عمله الجديد وأجواء التصوير.
فكانت هذه الدردشة:
* ابتعدت لفترة طويلة عن التلفزيون سواء على مستوى التأليف أو التمثيل؟
في الحقيقة ان الابتعاد كان ناتجاً لاسباب عديدة منها التزامي الشديد بكثير من الأمور على الصعيد الاجتماعي او الاقتصادي الى جانب الفني ولكوني اسعى الى النجاح في كل منها تجدني احاول التوفيق بينها مما يؤدي الى بعض التوقف عن التمثيل, هذا بالإضافة الى عامل آخر شديد الأهمية وهو احساسي بضرورة التوقف ومراجعة حساباتي لارى ماذا قدمت للجمهور وماذا يجب أن اقدم له فكان ينتابني شعور بأن الجمهور قد حكم عليّ بالتوقف حتى اعود له بثوب جديد وفكر متقد.
* إذاً بعد أن وجدت ضالتك في هذا العمل ماالذي تريد ان توصله من خلاله؟
بالفعل فأنا لم أعد إلا لاقدم طرحاً صادقاً ونوعية راقية من الأعمال الدرامية استطيع عبرها أن اصل الى الجمهور بالشكل الذي أطمح له فالمسلسل يتناول قضية اجتماعية مهمة نسلط الضوء من خلالها على التباعد الكبير بين جيل الآباء وجيل الأبناء واتساع فجوة التفاهم بين اصحاب المثاليات والمتمسكين بالعادات والقيم الموروثات بحجة مجاراة العصر ومواكبته فهي فكرة غير مطروحة آمل بأن أوفق في طرحها.
* مامدى الاختلاف بين عملك هذا ومايقدم على الساحة الفنية؟
سؤال جيد ومهم لأنني في عودتي هذه وبعد التوقف الطويل لم أكن استطيع الابتعاد كلياً عما يقدم حالياً من أعمال درامية كوميدية حتى لا اصعق الجمهور وافاجئه بعمل مختلف تماماً ولا يمت لما يحدث بصلة بحيث يصعب تقبله لكنني ازعم بتحقيق المعادلة الصعبة وهي ان تقدم عملاً ذا مضمون وفكر عميقين وفي نفس الوقت لا يكون بعيداً عن الواقع وعن روح الكوميديا التي تسود اغلب الاعمال الفنية فالمسلسل مغلف بشيء من الكوميديا التي من شأنها ان تسهل المرور الى المشاهد وتجعله يتقبل اصعب الآراء والنظريات.
* تقوم بالإنتاج والتأليف والتمثيل في آن واحد أليس هذا مدعاة للتشتت والارهاق؟
لا اشعر بهذا على الاطلاق ففي هذه العملية متعة كبيرة بالنسبة لي لا يمكنك تصورها لانني اعيش جو العمل بكل دقائقه مما يساهم في الاندماج والانصهار في اجواء العمل لتحقيق نتائج افضل، مع العلم بأنني حتى لو لم اكن منتجاً او مؤلفاً فإنني سأتابع كل شيء فاحساسي بالمسؤولية تجاه اي عمل اشارك فيه يدفعني الى الاهتمام والحرص على النجاح، وفي اعتقادي الشخصي ان عملية الجمع بين الإنتاج والتمثيل والتأليف لا يقدر على القيام بها سوى المتميزين لانها تتطلب طاقة عالية ومعرفة واسعة فهي اذاً عملية صعبة لغير القادرين على حمل عبئها اما بالنسبة لي فهي مسيرة واجد فيها استمتاعا وتوحدا مع العمل.
|
|
|
|
|