كانت تجربة فريدة بالنسبة لي,, حيث رشحت كمراقب لانتخابات الغرفة التجارية بالرياض والتي جرت الأسبوع الماضي, ماعدا تخاطف ممثلي المرشحين للقادمين للمشاركة في التصويت والذي أزعج البعض فقد سارت الأمور بيسر وسهولة,, فالمشاركة في التصويت لم تزد عن دقائق في انهاء اجراءاتها.
ومن موقع المراقب المحايد اتيح لي الاطلاع على آراء وسماع تعليقات المشاركين بالتصويت والمرشحين واللجنة المشرفة على الانتخابات وأخيرا الأعضاء العاملين في الغرفة كجهاز مساند للجنة المشرفة على الانتخابات.
ولفرادة هذا الموضوع أجدني مدفوعا لعرض بعضها.
* المشاركون في التصويت:
البعض قارن انتخابات الغرفة مازحا بالانتخابات الأمريكية,, وبعض أكد أن صوته مربوط بمنفعة مباشرة كانت في المرات السابقة تجديد السجل,, وهذه المرة شماغ,, وبعض آخر أبدى ان المشاركة واجب عملي مساند لنشاطه.
* من بين ال2400 منتخب كان هناك ثلاثة فقط لا يقرأون طلبوا مساعدة رئيس اللجنة,, أما الأغلبية فقد تراوحت اسئلتها عن الحد الأعلى للتصويت ولماذا التصويت للصناع اذا كانوا ضمنوا الترشيح,, وهل يمكن تحويل الخيارات الستة من الصناع الى التجار,, وهل تثنى ورقة التصويت قبل القائها في صندوق الاقتراع أم تركها مفرودة كما هي.
* المرشحون تبادلوا الاتهامات والاشاعات ولم يتم فك الارتباط بينهم الا في مكتب وزير التجارة,, لذا فقد بدا لي أن التشدد والحذر الزائد هما سمة هذه الانتخابات وهذا في رأيي كان أسلم وأبعد عن ما قد يثير الشوشرة.
* مجموعة المستقبل والمستقلون,, أبدوا استغرابهم من دخول الصناع للانتخابات رغم انهم مرشحون آليا للدخول في مجلس الادارة بحكم أنهم فقط ستة.
هناك من فسرها انه النظام,, والنظام أعمى,.
وهناك من فسرها انها لدعم فريق التجار في مجموعة التطوير.
لكن كان الملاحظ ان تواجد الصناعيين أمام الغرفة يومي الانتخابات رغم دخولهم المحسوم ظاهرا ومستمرا,, هل لأن المسألة تحولت الى منافسة بين الصناع لكسب الأصوات فقط أو دعماً ومساندة لفريق التجار في المجموعة.
نتيجة التصويت أظهرت فارقا ساحقا في عدد الأصوات بين أعضاء مجموعة التطوير وبين المستقبل والمستقلين يكاد يصل الى ألف صوت,, وهذا الفارق لم يكن ظاهرا فقط في هذه الانتخابات بل في الانتخابات السابقة أيضا.
هذا الفارق له مسبباته التي سنتطرق لها الأسبوع القادم ان شاء الله.
|