|
| تحقيقات
*تحقيق: منيف بن خضير الضوي
عند قدومك الى محافظة رفحاء بالحدود الشمالية من جهة الغرب على الطريق الدولي الذي يربط بلاد الخليج ببلاد الشام تشاهد على بعد ثلاثة كيلومترات الحدائق التي تنتشر على جنبات الطريق الدولي وهناك ستجد الزحام بين شهري (اكتوبر نوفمبر) على أشجار الزيتون التي تزين المكان, الكل يحمل كيساً بيده ومعه اولاده أو أصدقاؤه ويجني بحرص وسرعة شديدة ثمار الزيتون اليانعة.
ولذا فإن حدائق الزيتون برفحاء حققت شهرة واسعة عند كثير من المسافرين على الطريق الدولي من السوريين والأردنيين والمصريين الذين يتكاثرون في الحديقة الا ان شهرة هذه الحديقة عند اهالي رفحا لا ترقى الى شهرتها الخارجية!!
ولذا كانت لنا زيارة لهذه الحديقة التي تقدم الزيتون مجاناً لروادها فماذا قالوا عنها وما هي وجهة نظر المسؤولين حول اشجار الزيتون في رفحا والتي تنتشر على جنبات ذلك الطريق الدولي؟ وماذا عن هذه الشجرة وانتاجها السنوي؟:
بداية وكتعريف لتلك الشجرة المباركة فإنها تنمو في الأقاليم شبه المدارية وتزرع أساساً لزيتها الذي يستخدم للطهي وثمرتها تؤكل بعد تصنيعها، وقد زرع الناس الزيتون في عصور ما قبل التاريخ وبالرغم من ان شجرة الزيتون توجد اليوم في اجزاء كثيرة من العالم فإن الدول الرائدة في زراعة الزيتون توجد في اقليم البحر المتوسط.
وثمرة الزيتون بيضوية او مستطيلة، وعندما تنضج تتحول من اللون الاخضر الى الاصفر ثم الاحمر ثم الاسود الارجواني، ولها جلد ناعم ويحيط لحمها بنواة صلبة وكلاهما يحتويان على الزيت ما يصل من 10 40% من وزن الثمرة الناضجة، ويحتوي الزيتون الطازج على الأوليوروبين وهو مادة مرة تجعل الزيتون غير طيب المذاق وتزال هذه المادة او جزء منها بعد التصنيع.
وفيما يتعلق بالزراعة: فإن الاجزاء المقطوعة من شجرة الزيتون تتخذ جذورا وتنمو لتصبح أشجاراً جديدة وتنمو في أنواع كثيرة من التربة ولكنها تحتاج الى ري جيد، ولانتاج ثمرة كبيرة على المزارع ان يروي ويقلم الأشجار وينقص من عدد الثمار، وتنمو شجرة الزيتون حيث يكون المناخ حاراً وجافاً، ولكن لكي تنتج الشجرة ثمرة جيدة فإنها تحتاج الى ريّها باعتدال, ويلحق الضرر بالثمرة اذا انخفضت درجة الحرارة الى اقل من ثلاث درجات تحت الصفر، أما الشجرة فلا يصيبها ضرر خطير الا اذا انخفضت درجة الحرارة الى تسع درجات تحت الصفر، وتحتاج الثمرة الى كثير من الحرارة لتكون ذات نوعية جيدة عند النضج وللحصول على محصول جيد يجب ان يكون الهواء جافاً عندما تتفتح الازهار، وأيضاً عندما تبدأ الثمار في النمو.
حدائق الزيتون في رفحاء تجتذبنا
وعلى طول الطريق الدولي في محافظة رفحاء انتشرت الحدائق والمسطحات الخضراء وانتشر معها المتنزهون يقطفون ثمار الزيتون اليانعة في مشهد يتكرر في عطلة نهاية الاسبوع.
(الجزيرة) توجهت الى عدد من المتنزهين حيث يقول عياش بن ذياب الشمري (62) سنة في البداية اشكر بلدية رفحاء فعلاً على هذه الحدائق والمتنزهات التي امتدت على طول الطريق الدولي وهو متنفس حقيقي للاهالي مضيفاً انه يحرص على اصطحاب اطفاله كل نهاية اسبوع للتنزه وجني ثمار الزيتون في حديقة الزيتون الكبيرة.
وعن كيفية معرفته بالحديقة قال عياش: من الناس فهذه الحديقة اكتسبت شهرة كبيرة في رفحاء والكل يجتمع فيها بين شهري اكتوبر نوفمبر وهو وقت نضج ثمار الزيتون.
وفي ناحية اخرى من الحديقة اتجهنا الى شاب صغير يحمل كيساً مملوءاً بالثمار وهو الشاب صالح الشمري (طالب في متوسطة الفيصل برفحاء) حيث يقول جمعت هذه الثمار من صلاة العصر حتى المغرب، وأنا آتي هنا لمساعدة والدي على القطف وذلك للاستمتاع بالحديقة، كما اننا نقضي بعض الوقت في اللعب والتنزه مع اخواني الصغار، وهذا الزيتون اجلبه للمنزل مع والدي، ونحن نحب الزيتون ويقولون ان فيه فؤائد كثيرة وأكد صالح انه يحافظ مع اخوته على نظافة وجمال الحديقة ولا يقطع الاشجار او يتلفها,.
مؤونة الشتاء
مواطن آخر اتى بصحبة عائلته من بادية سوريا (سعود مختلف العبدالله) يقول: هذا الزيتون طيب جداً وهو افضل من الذي ينبت في بلادنا وفي الأردن وانا احرص اثناء قدومي للسعودية على جني مؤونة الشتاء كاملة, وقد اتيت للحديقة هذه قبل هذه المرة وأجني منها لمدة اربع سنوات مضت، وفي العام الماضي جمعت طعام الشتاء من هذه الحديقة المباركة.
ويضيف العبدالله: وأنا يوميا اجمع ما بين 10 15 كيلو وفي الموسم الماضي جمعت ستين (60) كيلو وانا افضل الاخضر طبعا.
عائلة سورية اخرى التقينا برب الاسرة واسمه (شاهين حسين) الذي قال: أول مرة آتي للحديقة وبصراحة فؤجئت بها وبغزارة ثمر الزيتون فيها، واستغرب عدم وجود السعوديين هنا الا بشكل قليل، ونحن في بوادي الشام نعتبر الزيتون غذاء رسميا ووجبة مفضلة لكثير منا.
وثمار الزيتون الطارجة هذه نبحث عنها وافضل ما وجدناه عندكم (وهذه بدون مجاملة) لأن الزيتون الجيد هو ما ينبت في بيئة صحراوية حارة وجافة.
وعن كيفية معرفته بالحديقة قال: الناس الذين يسافرون عبر السعودية اخبروني بوجود هذه الحديقة المميزة والنظيفة, ولم نجد اعلانات من البلدية تمنع او تدعو للقطاف ولا أخفيكم سراً ففي البداية كنت متخوفاً منكم أظنكم من البلدية، وكنا نجي في الايام الاولى لقدومنا بحذر شديد اما الآن فيبدو لي ان البلدية لا تمانع وكما ترى الناس يملؤون المكان!!
يعيش طويلاً,.
أما ايمن احمد (مصري الجنسية) فيقول: آتي الى هنا كل نهاية اسبوع ونجمع الزيتون وهو من الأكلات المفضلة عند المصريين.
وعن معلوماته عن اشجار الزيون وثمارها قال: لون قلف شجرة الزيتون وورقها اخضر شاحب ضارب الى الرمادي، وتكثر العقد في الجذع كلما امتد بها العمر, ويضيف: وقد قرأت عن عمر اشجار الزيتون ووجدتها تعيش عمراً أطول من معظم الاشجار المثمرة الاخرى، ويقال ان بعض أشجار الزيتون التي زرعها الامبراطور الروماني هادريان في عام 140م لا تزال حية كما ان اشجار زيتون فلسطين قد يكون عمرها اكثر من 2000 عام (كما ورد في الموسوعة العلمية).
واضاف: وقد تحمل شجرة الزيتون ازهارا كثيرة جدا، ولكن معظم هذه الازهار يكون غير تام فلا يمكن للثمار ان تنمو فيها, وتطلق هذه الازهار حبوب اللقاح وقد يكون محصول الزيتون ضخماً في موسم وضئيلاً في آخر.
وعن الدول التي تتميز بانتاج وصناعة الزيتون قال وائل رشدي (مصري الجنسية) دول حوض البحر المتوسط عموماً وقد بلغ انتاج هذه الدول حسب متوسط سنتي 1984م و1985م (حسب احصائية كتاب أقاليم ونباتات) ما يلي:
اسبانيا (2,605,000) طن متري.
اليونان (1,320,000) طن متري.
تونس (00458,000) طن متري.
سوريا (00248,000).
ليبيا (00125,000) تليها ايطاليا وتركيا والمغرب والبرتغال والجزائر.
ودول حوض البحر المتوسط تنتج معظم الزيتون في العالم وهكذا تحدث رمضان عبدالله (مصري الجنسية) مضيفا: ان انتاج ايطاليا واسبانيا معاً حوالي نصف محصول العالم من الزيتون، وهناك حوالي 6,000,000 هكتار من اشجار الزيتون المزروعة في العالم، وتنتج هذه الاشجار حوالي 10,000,000 طن متري من الزيتون سنوياً.
القطف والإعداد للسوق
* وعن طريقة القطف اوردت (الموسوعة السعودية حرف الزاي) هذه المعلومات مؤكدة ان معظم الدول المنتجة للزيتون تزرع الثمرة من اجل زيتها بالدرجة الاولى وأضافت:
أن الزيتون عند قطفه يتطلب معاملة خاصة، فالزيتون الذي يزرع من اجل الزيت قد يقطف بالآلة اما الزيتون الذي يزرع بغرض أكله فيجب ان يجمع يدوياً ويضع العمال الثمار في الصناديق وينقلونها بالعربات الى اماكن التصنيع، اما الثمار التي تشحن بحرياً والتي ترسل لمسافات طويلة فقد توضع في براميل بها محلول محلي.
اما طرق التصنيع فتشمل الزيتون المعد للأكل وهو اما الاخضر او الاسود والطرق ثلاث رئيسية: الطريقة الاسبانية، الطريقة الامريكية، الطريقة اليونانية.
ومعظم الزيتون الاخضر يحضر بالطريقة الاسبانية ويوضع الزيتون غير الناضج الأخضر المائل للصفرة في محلول قلوي لإزالة المذاق المر لمادة الأوليوروبين، ثم يغسل الزيتون ثم يُخمر في محلول ملحي ويحفظ الزيتون مغموراً باستمرار لمنع الاسوداد الذي يمكن ان ينتج لتعرضه للهواء وقد تخرج النواة ويتم حشوه باللوز والفلفل الحار، ثم تعبأ الثمار في محلول ملحي طازج، وتعقم بالبسترة.
اما الطريقة الامريكية فتتعامل مع الزيتون غير الناضج المائل للصفرة صناعياً حيث تغمر الثمار في المحلول القلوي ثم تعرض للهواء بالتناوب حتى لا يتبقى اثر للحرارة ويتحول الزيتون الى اللون البني المائل للسواد، ثم تغسل الثمار وتخلل، وبعد التعليب يعقم الزيتون في درجة حرارة تصل الى 116 درجة مئوية اما الطريقة اليونانية فيخضع الزيتون الناضج الاسود الارجواني الى عملية تخمير بطيء في محلول ملحي واثناء التخمير تتناقص مرارة الثمرة حتى تغلب عليها نكهة المحلول الملحي، وعملية التصنيع هذه لا تستخدم المحلول القلوي.
زيت الزيتون
وهو زيت صالح للاكل ذو عطر يستخلص من ثمار الزيتون، ويستخدم في المقام الاول للطهي، ويتدرج من حيث المذاق، ويتكون تقريبا كله من دهن غير مشبع ويتميز معظمه بلون اصفر مائل للخضرة الفاتحة، ويستخدم زيت الزيتون بكثرة في دول حوض البحر المتوسط, ويستخلص الزيت بسحق وعصر ثمار الزيتون الناضج، وتحتوي ثمرة الزيتون الناضجة الكاملة من 20% الى 30% من الزيت بينما يكون لب الثمرة من 60% الى 90% من الزيت، ويستخدم المنتجون معاصر هيدروليكية لاستخراجه من الثمرة تحت ضغط منخفض وتسمى طريقة العصر البارد ويمكن ان يحفظ الزيت لعدة شهور دون تبريد ودون تعرضه للفساد.
وتذكر الموسوعة ايضا: ان العصرة الاولى تعطي افضل انواع الزيت, اما الاقل جودة فيخلط بزيوت اخرى، اما ما ينتج من العصرة الاخيرة فهو غير صالح للاكل وهذا يسمى زيت الفضالة او راسب الزيتون، ويستخدم في مستحضرات التجميل او المنظفات الصناعية والصابون والادوية والمنسوجات.
زوار حديقة رفحاء: نأكله بعد تصنيعه!!
وسألنا ضيوف التحقيق: ماذا تنوون ان تفعلوا بهذا الزيتون الطازج؟! وجاءت إجاباتهم متفاوتة حيث قال عياش الشمري: طبعا لا اعرف كيفية تصنيعه ولا عصره، ولكن سنسأل الجيران عن الطريقة.
وعن البيع او التصدير للمصانع قال: لا لا انوي بيعه او إرساله لأحد، بل ستتعلم العائلة طريقة تصنيعه من اجل استخدامه للأكل فقط, ونحن لا نميز بين الاخضر والأسود وكلاهما مفضل عندي وجمعت الى الآن 3 كيلو جرامات تقريبا من العصر حتى المغرب.
أما شاهين حسين فقال: طبعاً نأكله وعندنا فكرة تامة عن طريقة تصنيعه وزوجتي تعرف ذلك وستقوم هي بالتصنيع فكما تعلمون هذا شغل نسوان,, يضحك.
اما ايمن أحمد، وائل رشدي، رمضان عزام فاتفقوا على نيتهم اكل المحصول وذلك بعد تخليله بالماء والملح والليمون والشطة, وقالوا ان لديهم فكرة تامة عن طريقة التصنيع المحلي له، متفقين على ان الزوجة لها دور أساسي في ذلك.
أما سعود العبدالله (سوري) فقال: ليست عندي فكرة عن تصنيعه وتخليله,, ولكن حسب ما سمعت أنه يوضع في ماء لمدة اسبوعين ويغير الماء يوميا، ثم يوضع في وعاء مغلق وتضاف له كميات من الملح الجاف وكوب او كوبين (حسب الكمية) من الليمون، ثم يضاف له الفلفل، بعد ذلك يضاف له زيت الزيتون ويُزاد في كميات الملح حسب الطلب.
مقترحات للبلدية!!
اما وائل رشدي فيرى ان الحديقة فرصة سانحة للاستثمار الاقتصادي فأشجارها كثيرة حوالي (40) شجرة ونوعية الزيتون بها جيدة، فنحن نقترح على البلدية استثمار هذه الحديقة بجني وقطف الثمار بطرق علمية ومن ثم تصديرها للمصانع ويشكل ذلك دخلاً ثابتاً للبلدية يمكنها من الصرف على مشاريعها التنموية.
ويرى ايمن احمد ان المكان لا يُرش بمبيدات حشرية ويقترح العناية اكثر بالحديقة وتقليمها باستمرار وعدم تركها في ايدي العابثين، كما يقترح تكثيف حاويات النظافة، وتنظيف الحديقة يومياً لكثرة الزوار.
ويقول سعود العبدالله ان وجود معصرة تابعة للبلدية او لاي قطاع خاص أمر ضروري مشيراً الى انه يستخدم طرق العصر التقليدية (بالسكين) ويرى ان الكميات الموجودة كافية لإنتاج زيت زيتون بدرجة عالية من الجودة، كما يقترح الاستفادة من ثمار الزيتون وإعادة تصنيعها وبيعها، فالتصنيع لا يحتاج لاجهزة او معدات بل يمكن التصنيع في المنازل.
ويضيف العبدالله قائلا: والله خسارة هذا الزيتون الذي يتساقط على الارض كما ترون لعدم الاستفادة منه، والزيتون عندكم نوعية ممتازة جداً، ولم ار مثله في بلادنا وزراعة الزيتون بصراحة فكرة ممتازة من البلدية التي تحرص على نظافة المكان كما يبدو.
ويقترح شاهين حسين ان تعلن البلدية عن موعد القطف طالما انها تسمح بذلك او تكتب لافتات إعلانية تحوي عبارات ممنوع قطف ثمار الزيتون هذا اذا كانت لا تسمح بذلك، لان بعض الاطفال يعبثون فيه ويهدرونه رغم أنه ثروة اقتصادية كبيرة.
اما رمضان عزام فيرى ان طريقة الري غير مناسبة، فالماء كثير جدا وهذا يتلف الثمار ومعظم الثمار التي تسقط تحت الشجرة تكون تالفة ولا يمكن الاستفادة منها، ومع ان البلدية تستخدم طرقاً حديثة في الري بالتنقيط، الا ان الكمية من وجهة نظري كثيرة جدا وتضر بالثمر.
البلدية: اقطفوا تحت إشرافنا
(الجزيرة) حملت تساؤلات واقتراحات المواطنين وتوجهت الى رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد بن عبدالهادي العمري الذي قال: اولا اشكر المواطنين والمقيمين على إشادتهم بجهود البلدية وعلى تعاونهم المثمر والبناء لخدمة مشاريع البلدية، ونؤكد ان البلدية تستقبل برحابة صدر كل الاقتراحات البناءة.
اما فيما يتعلق بحديقة الزيتون الواقعة على الطريق الدولي على بعد (3 كم تقريبا من جهة الغرب) فهي ليست الوحيدة في رفحاء، وأشجار الزيتون في المحافظة توجد في اكثر من حديقة وهي في معظمها مثمرة وتزيد بكثير عن الرقم الذي تم ذكره وهو اربعون شجرة، وربما قصدوا حديقة بعينها.
وفيما يتعلق بقطف الثمار فنؤكد اولاً ان البلدية زرعت تلك الاشجار وأوجدتها من اجل المنظر العام وهو مشروع تحرص البلدية دائما على إظهاره بأحسن صورة، ونحن لا نمانع من قطف ثمار الزيتون من قبل المواطن والمقيم بشرط ان يتم ذلك تحت إشراف البلدية، ومراقب البلدية يتواجد بشكل يومي في تلك الحدائق ويمكن للجميع استشارته واخذ الطرق الصحيحة للقطف منه، وهدفنا من ذلك حماية تلك الاشجار وعدم الحاق الضرر بها وتشويه جمالها، وفي حالة عدم وجود مراقب البلدية فإن القطف يصبح محظورا ونعتبر ذلك تعدياً على ممتلكات البلدية العامة.
وفيما يتعلق بالسقيا أكد المهندس العمري ان سقيا جميع حدائق البلدية تتم وفق طرق علمية حديثة وباشراف مباشر من المختصين، ونحن حينما نسقي اشجار الزيتون نفكر بالشجرة نفسها ووجودها اساسا كما أسلفت من اجل المنظر الجمالي العام للمدينة ونحن لا نفكر بالثمرة ذاتها لذلك ربما لا نركز على كمية الماء النافع للثمرة بقدر ما نركز على كمية الماء النافعة لاشجار الحديقة عامة.
واضاف العمري: ورغم ما يقوله رواد الحديقة نؤكد للجميع ان السقيا للحدائق يشرف عليها مهندس زراعي مختص وهو من البلاد التي تشتهر بزراعة الزيتون (من سوريا).
وعن فكرة استثمار هذه الحدائق اقتصادياً قال العمري: تبقى في نظرنا هذه الكميات قليلة وغير اقتصادية ومتى ما زادت يمكن طرحها للمستثمرين مقابل عائد مادي للبلدية.
وختم رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد عبدالهادي العمري قائلا: لعلها فرصة لأؤكد للجميع ان عملية الرش بالمبيدات الحشرية من الأعمال اليومية للبلدية وكذلك النظافة العامة ونحن نركز بشكل قوي على مجال صحة البيئة من اجل بيئة صحية للمتنزهين.
|
|
|
|
|
