| الريـاضيـة
أجرى الحوار: سعود عبدالعزيز
قبل أن يكون الدكتور صالح أحمد بن ناصر وكيلاً للرئيس العام ورئيساً للجنة الاحتراف وعضواً فاعلا في اتحاد الكرة فهو رياضي مخضرم بل انه من أوائل ممن تقلدوا مناصب قيادية في البداية الأولى للرياضة في المملكة العربية السعودية ,, وصالح بن ناصر مع تعدد مسؤولياته وجسامتها فهو رجل يؤمن بالرأي والرأي الآخر ويحترم الآخرين,, في حديثة اليوم للجزيرة يكشف من خلاله وعيه وفهمه للأمور وإدراكه لكل صغيرة وكبيرة في الوسط الرياضي,, أبو أحمد الذي استضافنا في منزله أشعرنا أننا أصحاب المنزل وهو الضيف وهذه شيم الكبار في علمهم وفكرهم وأدبهم,, وتحدث كما لم يتحدث من قبل فكان هذا الحوار الذي لم يخل من الصراحة المغلفة بالدبلوماسية التي اشتهر بها فماذا قال صاحب المسؤوليات المتعددة ورجل المهام الخاصة صالح أحمد بن ناصر للجزيرة,.
* الكرة السعودية تخطت القارية ووصلت للعالمية لكن نظام الاحتراف المحلي ما يزال يعاني من مشاكل عدة وأهمها ضعف الموارد المادية للأندية التي تطبق نظام الاحتراف وفي وقت سابق طرحت فكرة الخصخصة فماذا تم بخصوصها؟
الحقيقة أنت بدأت بأهم موضوعين يشغلان الوسط الرياض المحلي وأعني بهما الخصخصة ونظام الاحتراف وقبل أن أتحدث عنهما أقول ان الكرة السعودية تخطت المسابقات القارية ووصلت للعالمية وباتت تحتل مكانة رفيعة وكبيرة في هذا المضمار والمنتخب السعودي حصل على لقب كأس آسيا ثلاث مرات وخاض اللقاء الختامي في المرة الرابعة والخامسة أمام المنتخب الياباني وحصل على لقب الوصيف,, أيضاً الحصول على كأس العرب والخليج والوصول إلى كأس العالم مرتين 94م و 98م وكذلك تحقيق بطولة العالم للناشئين 89م في اسكتلندا وإنجازات أخرى كثيرة ومتعددة تجعلنا نستطيع أن نتحدث ونتكلم مع الآخرين من أشقائنا العرب ومع الآسيويين وكذلك في أفريقيا والمحيط الدولي ان كرة القدم السعودية متواجدة على الساحة العالمية,, المهم في الأمر أن كرتنا وصلت إلى هذه المكانة المرموقة بجهود وبرامج كبيرة بدايتها كانت في أواخر السبعينات الميلادية وبالتحديد في 78 أو 1979م وذلك من خلال التفكير ببرنامج الاستعانة بالخبرات الدولية للتخطيط أما البداية الفعلية فكانت في عام 1980م وتم حصد أول التمراث في عام 1984 بالتأهل لأولمبياد لوس انجلوس والحصول على كأس آسيا ومنذ ذلك الوقت أصبحت عملية المشاركة والمنافسة نهجاً سعودياً حتى نجحنا في الوصول إلى كأس العالم عام 1994م وكانت بداية الظهور في المونديال العالمي وتكررت في عام 1998م في فرنسا هذه الخطوات والإنجازات مهمة جداً لنا,, لأن هناك جهوداً عظيمة بذلت كان وراءها فقيدنا الغالي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله حيث ان جهوده رحمه الله لم تقتصر على شباب المملكة بل امتدت للشباب العربي والقاري ووصلت إلى الاتحادات والمنظمات العالمية.
والآن الأمير سلطان بن فهد يكمل المشوار وله جهود بارزة في دعم البرامج التي أقرها واعتمدها فقيدنا الغالي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وهناك برامج جديدة يبتكرها سمو الأمير سلطان بن فهد بهدف تطوير الحركة الرياضية في المملكة والوطن العربي,, نحن نتحدث ومنتخبنا في لبنان وصل للمباراة النهائية وخذله الحظ في الدفاع عن لقبه لكنه لعب وبنفس المستوى الذي كان عليه في الإمارات عام 96 واليابان 92 وقطر 88 وسنغافورة عام 84 كل الفرق والمنتخبات التي تتأهل للنهائيات تصل باستحقاق وجدارة فهي تتأهل عبر تصفيات ومباريات قوية تخوضها قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا وفي نفس الوقت لديها الرغبة والطموح في تحقيق نتائج جيدة والحصول على الكأس وهو ماحققه منتخب اليابان.
أما بالنسبة للاحتراف فعمره لايتعدى (8 أو 9) سنوات فقط وهناك آثار ايجابية ظهرت على أداء اللاعبين وشيء من الالتزام عند اللاعبين وهنا أقف عند كلمة الالتزام لماذا لأن الاحتراف في معناه العام ومفهومه وفلسفته هو التزام في المقام الأول التزام بين طرفين متعاقدين والعقد كما يقال في لغة أصحاب القانون شريعة المتعاقدين فهو ملزم لمن وقع عليه سواء كان الطرف الأول وهو النادي أو الثاني وهو اللاعب.
أنا لاتزعجني بعض الأمور التي تتعلق ببعض العثرات والمشاكل التي تواجه نظام الاحتراف وتطبيق لوائحه لسبب واحد وهو أننا كنا نمارس نظام الهواة لفترة طويلة قاربت (50) عاماً هذه السنوات الطويلة ساهمت في تشبع الإداريين واللاعبين على نظام الهواة اللاعبين الذين انتهت فترات حياتهم الرياضية كممارسين وانتقلوا للعمل في الأندية كإداريين أو فنيين أو حكام فكل من هؤلاء يتحدث ويتكلم ويطبق ويتعامل بنظام الهواة ثم تأتي فكرة ونظام الاحتراف ولم يكن هناك تسرع في التطبيق وإنما تم سؤال أصحاب الخبرة في هذا المضمار على المستوى العالي وجميعهم ممن تربطهم علاقة كبيرة بفقيدنا الغالي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله فهؤلاء الأشخاص كانوا مخلصين في آرائهم عندما كان يستفسر منهم عن أي أمر.
كان الاستفسار الأول من رئيس الاتحاد الدولي وبعض رؤساء الاتحادات الدولية بعض قادة الرياضة في أوروبا بالذات والتي هي معقل الاحتراف الكروي وأيضاً وبعض قادة الرياضة في أمريكا الجنوبية وهي معقل آخر من معاقل الاحتراف الكروي في العالم وسألناهم عن مدى فائدة تطبيق الاحتراف في المملكة فنحن نريد أن نطور لعبة كرة القدم وهل الاحتراف يساهم في تطوير هذه اللعبة أصلا؟ وكان هناك إجماع في الآراء من قبل أصحاب الخبرة بضرورة تطبيق الاحتراف خاصة ان الامكانيات متوفرة من ملاعب ومنشآت رياضية وأيضاً الادارة والتنظيم وكل أمر يتعلق بتطوير كرة القدم متوفر ومتواجد فلم يبق أمامنا سوى تطبيق نظام الاحتراف فقالت هذه الشخصيات الرياضية المرموقة على مستوى العالم طالما أنتم وفرتم كل هذه الامكانات فطبقوا تجربة الاحتراف ونحن واثقون ان ايجابياتها أكثر من سلبياتها وكان هناك نصيحة وكانت من النصائح المثمرة والجيدة وقالها الدكتور جواو هافلانج رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم للمسؤولين عن الرياضة السعودية بعدم القلق والتعجل فالانتقال من نظام الهواة إلى الاحتراف لن يكون من السهولة تطبيقه وستواجهون صعوبات في مدى إدراك مفهوم الاحتراف من قبل كل من له علاقة سواء كان اللاعب أو النادي أو الإداري والمجتمع وكذلك الاعلام الرياضي وبدون شك ومن خلال (8 أو 9) سنوات هي عمر نظام الاحتراف واجهتنا هذه الظروف ولذلك البعض يتعجل في حكمه عندما يتم إقرار بعض اللوائح ثم يتم تعديلها هذا الاجراء أمر طبيعي جداً لماذا؟! لأننا لانريد أن نصف تجربتنا نحن فقط كلجنة احتراف أو كمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم ولكن نريد العائد والمردود الذي يأتي من الجهة التي تطبق نظام الاحتراف الجهة التي تعيش وتمارس التجربة الميدانية وهي الأندية وماتقدمه إدارات الأندية ورجال الإعلام من مقترحات هي محل اهتمام.
ونحن في لجنة الاحتراف نطلب من الأندية في كل عام مرئياتها وهناك في الحقيقة تجاوب جيد من معظم الأندية ولا أقول كلها, وبعض الأندية تبعت بتجارب خاصة بمعنى أن تجربة مرت بهذا النادي مع لاعب أو أكثر يرى فيها صفة الشمولية ويرغب في تعميمها وهذا أمر صعب, وهنا سأضرب مثلاً في فترات تسجيل اللاعبين المحترفين البعض يرى أن التسجيل يكون مفتوحا طوال العام هذا ليس ممكناً!!
البعض يرى أن العدد يجب أن يكون مفتوحا خاصة للاعب غير سعودي, هذه الاقتراحات مرفوضة جميعها واستشهد بقول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر عندما تابع أحد الفرق الأوروبية يخوض أحد اللقاءات بلاعبين لا ينتمون للبلد الذي ينتمي إليه الفريق مثل هذه المواقف تقضى على كرة القدم في البلد الذي يطبق نظام التعاقد مع اللاعب الأجنبي بطريقة مفتوحة ونحن في اتحاد كرة القدم يهمنا تنمية مواهب أبنائنا اللاعبين السعودين وليس تنمية موهبة اللاعب الأجنبي ومن هذا المنطلق وضعت الضوابط في تحديد عدد اللاعبين الأجانب الذين يتم الاستعانة بهم ولوحدث العكس أصبحت الفوضى هي السائدة وأصبح كل ناد يحضر فريقا كاملا من الأجانب وكما قلت إن هذه الآراء والاقتراحات بعيدة عن الواقع ولا يمكن القبول بنظام العدد المفتوح أو التسجيل المفتوح فلابد من وضع ضوابط لمثل هذه الأمور أيضاً طرحت فكرة السماح للأندية بالتعاقد مع حراس للمرمى,, وهنا أقول إن مركز الحارس مركز واحد فقط إذا أتحت الفرصة أنك تتعاقد مع حارس مرمى أجنبي في بلد تسعى إلى التنمية والتطوير ولاتنس ان عدد اللاعبين لكرة القدم بالمملكة بالمقارنة بحجمها وبعدد قليل ولهذا فإنك لن تجد حارس مرمى في المنتخبات في المستقبل لأن كل ناد سيذهب ويتعاقد مع أفضل حارس مرمى في العالم.
* لكن وجود الحارس الأجنبي صاحب المستوى الجيد سيفيد الحارس المحلي في التدريب والمباريات؟
وماهي الفائدة منه لا تنس أولاً أن الاحتراف مرتبط بنواح مالية واقتصادية فكيف تحضر لاعباً تصرف عليه والنظام لا يجيز له المشاركة فهذه الأموال يجب أن تصرف على مدرب جيد لتنمية مهارات الحر المؤتمر الحارس وزملائه اللاعبين المحليين.
* الاتحاد السعودي لكرة القدم أقر نظام الاحتراف قبل خصخصة الأندية وهذا ماساهم في تعرض الأندية لأزمات مادية خانقة فقد كان من الواجب خصخصة الأندية أولاً ثم تطبيق نظام الاحتراف ثانياً وليس كما حدث؟!
لا يا أخ سعود نظام الخصخصة دائماً يأتي لاحقاً لنظام الاحتراف لأنك في نظام الاحتراف ستحقق نقلة كروية ثم يتم التعود على تنظيم العلاقة المالية والاقتصادية بمعنى أنه يجب ان يتغير التفكير كاملاً في النادي,, التفكير في الخطط في البرامج ليس لعام واحد بل لثلاثة أعوام أو أربعة أنا الآن أملك (16) لاعباً محلياً محترفاً وأرغب في ارتفاع العدد إلى 20 فكيف أصل إلى هذا العدد ثم كيف أحصل على الموارد المادية التي تغطي نفقات اللاعبين فأنت مطالب بالتهيئة لكيفية التعامل الاقتصادي داخل النادي وتدريجياً يتم تحويله إلى مؤسسة ذات استثمار خاص لتتمكن من توفير الموارد المادية حتى يعتمد النادي على موارده الذاتية في المستقبل، ففي أوروبا وجميع أنحاء العالم أو معظم أنحاء العالم الأندية ليست لديها اعانات من الدولة هذه الأندية الخارجية هي التي تنشىء مقراتها وغير ذلك ولديها الموارد المادية وتعتبر كأنها شركات مساهمة,, هذا الوضع مازال مبكراً علينا ولم نصله بعد ولكن الاحتراف بتطبيقه هو خطوة هامة من الخطوات والاحتراف في المقام الأول هيأ اللاعب راحة نفسية ومركزاً اجتماعياً وموردا ماليا ثابتا يجعل اللاعب مستقرا نفسياً إن كان لديه عائلة يصرف عليهم فهو مع نظام الاحتراف سيضمن ان لديه راتبا شهريا ودخلا ثابتا يعتمد عليه بعد الله سبحانه وتعالى, الراتب الشهري الذي يحصل عليه اللاعب المحترف يعتمد على شيء آخر ماذا تعطي لتأخذ مقدار عطاء اللاعب اجتهاده، تنمية مهارته التزامه وهذا أهم شيء في الاحتراف هذه الأشياء التي ذكرتها من العوامل الرئيسية التي تجعل اللاعب المحترف من حقه ان يحصل على هذا المرتب الشهري, لكن إذا قصر فإن النادي يملك قرار حجب هذا المورد المادي عنه وسأتحدث عن أمر هام في الاحتراف وهو الالتزام فمع التحول من نظام الهواة إلى الاحتراف فإن العواطف يجب ان تبعد مع تطبيق نظام الاحتراف,, لابد ان يكون هناك التزام من قبل المسؤولين عن الأندية بالالتزام بتطبيق نظام الاحتراف بمعنى لا يأتي مسؤول في ناد ويريد أن يطبق لائحة الاحتراف على اللاعب المخالف ويأتي من ورائه عضو شرف أو من محبي النادي ويتشفع أو يتحمل أو يشجع اللاعب بطريقة غير مباشرة على التمرد على هذا الالتزام، فاللاعب المحترف يعتبر موظفا, أعضاء الشرف الذي يدعمون الأندية أشخاص نكن لهم كل الحب والإقدام والتقدير ويشكروا على عملهم الوطني هذا, لكن يجب أن يتركوا التعامل مع اللاعبين في داخل النادي لإدارات الأندية ويضعوا ثقتهم الكاملة فيهم, وعلى إدارات الأندية تحمل مسؤوليتها كاملة في موضوع تطبيق الالتزام على اللاعب إذا لم يلتزم اللاعب, فهو يحصل على حقوق لا يستحقها وتصبح الأندية في هذه الحالة لاسمح الله وكأنها ضمان اجتماعي لهؤلاء اللاعبين غير الملتزمين.
ولم تكن كهيئة لتوظيف اللاعب كموظف عمله فيها لاعب كرة القدم كأي موظف في أي شركة أو جهاز إذا قصر تتخذ ضده الاجراءات اللازمة فإذا لم تتخذ هذه الاجراءات ولم يشعر اللاعب انه كلاعب محترف عليه واجبات يجب ان يعملها مقابل الحقوق التي يطالب بها فإن نظام الاحتراف سيفشل في هذه الحالة,, ثم نحن فتحنا باب الاحتراف للاعب المحلي في الخارج ثق تماما ما لم يكن اللاعب السعودي ملتزما التزاما تاما فلن تقبل الاندية الخارجية به والتعاقد معه فمثلا تدريبات الصباح المقررة إن لم يحضرها اللاعب السعودي المحترف خارجيا فسيتم إنهاء عقده غير تدريبات الصباح إذا تأخر عن التدريبات التي يحددها المدرب والاجتماعات التي يعقدها الجهاز الفني فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه لان المدرب يملك كافة الصلاحيات الكاملة,, ويكفي ان اضرب مثلا باللاعب الفرنسي والمحترف في صفوف ريال مدريد سابقا وباريس سان جرمان حاليا أنيلكا عندما تأخر عن المدرب (5) دقائق فقط وعندما لم يحسن الاعتذار أبعده المدرب عن التدريب وأمره بالذهاب إلى منزله ولم يقبل المدرب على الرغم من اهمية اللاعب بإعادته للفريق إلا بعد ان يكتب اعتذاراً ويوقع عليه ويقرأه أمام وسائل الاعلام ويحسم عليه 350 ألف دولار من استحقاقات اللاعب السنوية وقبل النجم الفرنسي بذلك, لماذا لانه لو كتب المدرب عن اللاعب تقريرا بأنه غير ملتزم فلن يجد ناديا يتعاقد معه مرة أخرى فالاحتراف نحن بحاجة إلى وقت اطول ولكي نفهم مفهوم ومعنى وفلسفة الاحتراف وكمسؤولين في الاندية يجب الا نتنازل عن الحقوق التي يمنحنا لها النظام وفي نفس الوقت اللاعب يجب ان يحصل على حقوقه عند ادائه لواجبه كاملة.
تنمية الموارد هي الخطوة الثانية التي فكرت فيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى تصبح الاندية في وقت من الاوقات تعتمد على مواردها الذاتية وتتمكن من تسيير امور النادي فجاءت فكرة الخصخصة ولكن أود توضيح أمر مهم وهو انه لا يمكن ان ترى الخصخصة النور خلال عام لماذا لأن الخصخصة لا تعتمد على انظمة ولوائح توضع فقط يجب ان يكون هناك دور كبير جداً لرجال الاعمال,, ولذلك عندما اجتمعت اللجنة الاولية للخصخصة اجتماعها الاول ووضعت الخطوط الرئيسية كانت تضم عددا من رجال الاعمال ومن ممثلي الغرف التجارية لان الموضوع اقتصادي رياضي بحت ونحن لا نستطيع ان نفصل الاقتصاد عن الرياضة فالخصخصة نظام اقتصادي فشركة الاتصالات مثلا أخذت عدة سنوات حتى اصبحت شركة والآن المشروع الذي وقعه الامير سلطان بن عبدالعزيز لدراسة خصخصة الخطوط السعودية سيأخذ وقتا هو الآخر الاندية وطبعا انا لا أتحدث عن ناد بحجم الخطوط السعودية وشركة الاتصالات ولكن الفكرة واحدة ولو جمعت الاندية كلها المتواجدة في المملكة فإنها تصل إلى نفس المستوى من الحجم والاهمية فهذه تحتاج الى وقت اطول ودراسات تجريبية بعد اقرار مبادئ اساسية يجب ان تجد القبول من رجال الاعمال لانهم هم الذين سيتحملون هذه المسؤولية انا شخصيا اتوقع ان يكون لرجال الاعمال مطالب اخرى لان النادي سيدار كمؤسسة استثمارية فلابد ان الجهة المسؤولة عن الاندية وفي المقام الاول الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأنا كمسؤول فيها يجب ان نتوقع من رجال الاعمال ان يطلبوا حجم التنازل عن بعض المسؤوليات التي ترعاها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الاندية إذا تخصصت بعض الاندية لانه سيكون هناك تناقض عند تخصيص النادي وإدارته بين اسلوب الادارة الحالي باشراف رعاية الشباب والاسلوب الذي يمكن ان يتم إذا تحول النادي الى مؤسسة فيجب النظر إلى اسلوب توفيقي والوصول إليه لا يضع من مسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب كجهة اوجدتها الدولة لتحمل مسؤوليات الشباب والرياضة في المملكة وفي نفس الوقت توفر لرجال الاعمال الثقة في اسلوب ادارة المؤسسة الجديدة التي هي النادي وذلك حتى تنجح الفكرة.
ولهذا فإن الخصخصة تحتاج إلى وقت لدراستها من كافة الجوانب قبل اقرار تطبيقها,, فنحن طلبنا قبل شهرين او اقل في الاجتماع الذي رأسه الامير نواف بن فيصل وحضره عدد من رجال الأعمال طُلب منهم في خلال شهرين ارسال آرائهم وطلب ايضا من آخرين وانا سعيد وأنا ارى عددا من البحوث والدراسات سواء ما ينشر منها في الصحف والبعض تفضل طبعها أو بعثها للرئاسة العامة لرعاية الشباب هذه البحوث تحتاج إلى دراسة عميقة لان من كتبها اجتهد اجتهادا جيدا وعدد من الكتاب الذين كتبوا بحوثا رجعوا إلى مراجع وإلى تجارب في بعض الدول ونحن نتمنى الا تكون هذه الدراسات منقولة من انجلترا أو اي دولة متقدمة في موضوع الخصخصة بحذافيرها,, لماذا؟ لأن النقل سهل لكن التطبيق صعب خاصة إذا اردنا تطبيقه على مجتمع مختلف, كما فعلنا في نظام الاحتراف حيث درسنا نظام الاحتراف الانجليزي والالماني والاسباني والفرنسي والايطالي والبرازيلي وأخذنا منهم ما يناسبنا ويناسب ظروفنا الاجتماعية وهذا الامر ينطبق على نظام الخصخصة فنحن عندما نتحدث عن مانشستر يونايتد والأرسنال في انجلترا على سبيل المثال أحد هذه الاندية تصل قيمة اسهمه (ألف مليون جنيه استرليني) وبدون شك هذا حجم مؤسسة كبيرة جدا إذا كان ناد مانشستر يونايتد وبعض الاندية الايطالية تملك محطات تلفزيونية خاصة فإن هذا الشيء لم يحصلوا عليه بين يوم وليلة بل حدث مع مرور الزمن لاكثر من 30 سنة ثم فيها اجراء العديد من التجارب المبنية على اسس علمية والاوروبيون عندما يقومون بدراسة العمل أو المشروع الذي يرغبون في تنفيذه لعدة سنوات ولا يتعجلون في اتخاذ القرار بقدر الثقة التي يحصلون عليها من هذه الدراسة بأن هذا المشروع سيحقق النجاح المتوقع منه فيتم اجراء عدد من التجارب قبل اقراره ومن هذا المنطلق وصلوا إلى ما هم عليه الآن.
حيث كسبوا ثقة المساهمين والمنتمين للنادي والوسط الاقتصادي ورجال الاعمال, ولذلك أنا أرجو وأتمنى بقدر ما نحن متشوقون لتطبيق الخصخصة وان نضمن نجاحها بقدر ما انا حريص على ان تتم دراسة هذا النظام وعدم التعجل فيه حتى لا نندم ولا نفشل, يجب ان نتحمل ونصبر ولا يكون هذا الصبر على سكوت بل يكون على عمل جدي ومدروس ودراسات علمية جيدة لنصل إلى الخطة السليمة التي يمكن ان نجري عليها بعض التجارب قبل تطبيق نظام الخصخصة ثم تجرى عليها بعض الاختبارات الميدانية حتى تنجح الفكرة بإذن الله.
* اللجنة التي شكلت لدراسة نظام الخصخصة وعقدت اجتماعها الاول في وقت سابق هل تم استدعاء بعض اداريي الاندية لحضوره؟.
كان هناك مندوبون من عدد من الاندية وحضره بعض رؤسائها وبالذات الرؤساء الذين يعدون من رجال الاعمال ووجود رجال الاعمال في الاندية يسهل من هذه المهمة كثيرا خاصة وانه يملك الثقافة في الجانب الرياضي والاقتصادي فسيتم الاستفادة من فكره في هذه الجوانب واللجنة التي عقدت اجتماعها الاول كانت تضم حوالي (22 أو 24) شخصا وطلب من آخرين لم يكونوا في الاجتماع بناء على توصيات المجتمعين في ذلك اليوم ليكتبوا لنا عن الخصخصة.
* بعد ان تم تطبيق الاحتراف تسبب هذا النظام في حصر المنافسة بين الاندية التي تملك الموارد الكافية وانهارت الفرق قليلة الموارد لاتباعها سياسة بيع عقود اللاعبين لسد احتياجاتها المادية كيف يتم التغلب على هذه المشكلة التي بدأت تظهر على السطح؟
أعتقد ان الذي نلاحظه الآن يعتبر مرحلة من مراحل الاحتراف ولكن يجب الا نرمي هذه الظاهرة على نظام الاحتراف فهناك بعض الاندية بدأ يظهر عليها التقهقر الفني والتراجع قبل تطبيق نظام الاحتراف هي,, هي لم تتقدم لا ايام تطبيق نظام الهواة ولا مع تطبيق واقرار نظام الاحتراف انا معك ان هناك اندية لديها الامكانات المادية وهذا أمر طبيعي في كل مكان وزمان مثل اي مؤسسة او شركة اخرى الانسان نفسه هناك المقتدر والفقير,, لكن في الرياضة الاكتشاف المبكر للاعبين الصغار من قبل الكشافين والذين يملكون الموهبة وهناك توقع بأن يكونوا من النجوم الكروية في المستقبل هذه المواهب بدون شك هي التي ستغذي جميع الاندية هذا من جانب.
أما الناحية الأخرى فالاندية التي تملك الامكانات المادية هذه الاموال التي يتم صرفها على شراء عقود اللاعبين اين تذهب هذه الاموال تصب في خزينة الاندية التي وافقت على بيع عقد اللاعب إذاً لماذا لا تقوم هذه الاندية بالاستفادة من هذه المبالغ لجلب لاعبين ومدربين على مستوى جيد الوضع يبدو أمام الاشخاص العاديين والذين لا يتعمقون في هذا الجانب ان الاحتراف هو الذي زاد الفرق الكبيرة والغنية قوة وأضعف الاندية الصغيرة وهذا غير صحيح الفرق الكبيرة لديها لاعبون والعدد لتسجيل اللاعبين محدود هذه الناحية يجب الا تغيب عن ذهن المتابع الرياضي لا يستطيع اي ناد في المملكة قيد لاعبين اكثر مما هو مسموح به فمن هذا المبدأ هل يظن محبو كرة القدم ان النادي الغني او الكبير لديه لاعب في مركز معين صاحب مستوى متميز ويشتري عقود لاعبين في هذا المركز طبعا لا!! يعني ان النادي الكبير سيشتري عقد لاعب لسد الثغرة التي يعاني منها فقط إذاً هذا الفريق الغني سيضم عددا محدودا جدا من اللاعبين أنا أريد ان أعرف من هو النادي الذي اشترى عقود (5 أو 6) لاعبين في موسم واحد لا يوجد جميع الاندية تضم لاعبا او اثنين في الموسم يعني ان الاندية الكبيرة تشتري عقود لاعبين وبشكل محدود لكن مع مرور الزمن فالناديان سيستفيدان ومن هذا المنطلق اما ان نقبل بنظام الاحتراف ومفهومه وفلسفته ونطبقه وإما الا نطبقه فمعظم دول العالم الآن تطبق نظام الاحتراف وهنا أود ان أشير إلى نقطة هامة وهي أداء لاعبي منتخبنا الاول الذي تبدل كثيرا مع تطبيق الاحتراف، الاداء تبدل بدون شك وهنا احب ان اطرح سؤالا لماذا الدوري السعودي يعتبر الافضل والاقوى عربيا,؟
هناك عدة اسباب وراء ذلك ومنها تطبيق نظام الاحتراف والشيء الواضح ان جميع القنوات الفضائية تتابع الدوري السعودي وتتحدث عنه لاننا الدولة العربية الاولى التي طبقت نظام الاحتراف بأسلوب علمي مدروس هذا النظام طبق في بعض الدول العربية الاخرى ثم ألغي بعد شهر أو شهرين او عام على ابعد تقدير ولم يعش نظام الاحتراف في الدول العربية الاخرى أما نحن فقد طبقنا الاحتراف بأسلوب علمي يتماشى مع ما هو موجود من خبرات مع صبر وعدم التأثر بما يطرح فمن الصعوبة الاستجابة مع كل ما يكتب ويذكر في وسائل الاعلام لانه لو تم الاستجابة لكل ما يكتب فمن المستحيل الوصول للهدف المنشود,, لان هناك آراء شخصية هدفها تصب في مصلحة الفريق او اللاعب الذي يميل إليه الكاتب الذي يكتب عن حالة محددة فحادثة واحدة لا تعتبر مقياسا,, أنا أحترم وأقدر الكاتب الذي يكتب بالمفهوم العام يعرض المشاكل العامة ليساعدنا كثيرا في هذا الجانب فيساهم في تطوير الفكر الاحترافي عند الجهة المسؤولة والمقرة لهذا النظام أما ان يأتي شخص ويدعي انه ملم بكل شيء فتقول له شكراً ولا تثق فيه,, الناس تتعلم من بعضها هناك أفكار تطرح معقولة وقابلة للنقاش وهناك طروحات تقرأها وتحترمها فقط لا غير!! نظام الاحتراف له بعض السلبيات في كل انحاء العالم لكن نحن نوازن هل السلبيات اكثر أم الايجابات إذا كانت الايجابات اكثر فنحن نستمر,, ماهدفنا من نظام الاحتراف؟ هو تطوير كرة القدم في المملكة فنظام الاحتراف ليس ملكاً للرئاسة العامة لرعاية الشباب أو المسؤولين او الاشخاص ولهذا لا يجب ان يربط هذا النظام بأسماء معينة نظام الاحتراف نظام أقرته الدولة فالذين اعدوه والقائمون عليه حاليا في الغد سيأتي اناس آخرون يحلون مكانهم فالمهم ان نناقش هل نظام الاحتراف له ايجابيات؟ نعم, له سلبيات؟ ايضا نعم أيهما أكثر الايجابيات ام السلبيات؟ إذا وضعتهما في ميزان اي الكفتين أرجح؟ إذاً الكل يجمع ان الايجابيات أرجح فإذاً لابد ان نتحمل السلبيات.
* لجنة الاحتراف تتكون من أربعة أشخاص الدكتور صالح بن ناصر رئيسا وثلاثة أعضاء أليس هذا العدد قليلا خاصة إذا علمنا ان الاستاذ عبدالله الدبل قليل التواجد في الرياض فلماذا لا يتم ترشيح شخص بدلا منه ليتفرغ لمهامه الدولية؟
الاستاذ عبدالله الدبل ليس بعيدا وهذا الموضوع نحن نعرفه جيدا ولذلك هناك اتصالات تلفونية مستمرة مع الاستاذ الدبل وعرض عن طريق الفاكس والاجهزة والمعدات الالكترونية سهلت وسائل الاتصال ففي اي مكان فيه الاستاذ عبدالله الدبل او أنا أكون خارج أرض الوطن في مهمة أو عضو آخر فإن الموضوع يتم ارساله عبر الفاكس مع دراسة للاشياء التي لا تحتاج إلى تأجيل.
أما الأشياء التي يمكن تأجيلها كتبديل بعض اللوائح وما شابهها فإنه تعقد اجتماعات في المملكة لان الاستاذ عبدالله الدبل أولا مواطن سعودي ومقيم في المملكة مع عائلته اما تكرار سفره فإنه يتم خدمة لوطنه باعتبار عضويته في الاتحادات الدولية والقارية ولكن عندما يتم اعادة تشكيل الاتحادات انا شخصيا رفعت مقترحا لسمو الرئيس العام ووجهه سموه الا يقل اعضاء لجنة الاحتراف عن (7) لتوسيع عضوية اللجنة ومن حيث المبدأ فإن هذا الشيء سيتم عند تشكيل الاتحادات.
* ومتى سيتم تشكيل الاتحادات؟
أنا لا أستطيع الاجابة على هذا السؤال سمو الرئيس العام هو القادر على الاجابة عليه.
* نحن لدينا نظاما احتراف وهواة لماذا لا ننشئ اتحادا مستقلا للاندية التي تطبق نظام الاحتراف؟
كل دول العالم تطبق نظام الاحتراف والهواة معا ففي انجلترا مثلا قبل عدة سنوات شكلوا رابطة المحترفين لكنها ليست منفصلة عن اتحاد كرة القدم الانجليزي ويجب الا نخلط في هذا الامر بين اتحاد واتحاد هناك شيء اسمه رابطة المحترفين للاندية المحترفة لكن عندما يكون جميع اللاعبين محترفين وامكانيات النادي الاقتصادية والمالية تسمح بذلك وهي الاندية التي تطبق نظام الخصخصة هي التي تضمها رابطة المحترفين في انجلترا!!
* في وقت سابق سمحت لجنة الاحتراف بانتقال اللاعبين المنتهية عقودهم إلى اندية اخرى بدون الرجوع لأنديتهم الاصلية,, وفي هذا الموسم تم اقرار عدد من الضوابط كيف حدث ذلك؟
يا أخ سعود وضعت هذه الضوابط لضمان حقوق الاندية لكن المبدأ مازال قائما العقد له بداية ونهاية إذا انتهى العقد (تمسكني ليه أو أنا كلاعب أتمسك بك ليه) افرض ان هناك لاعبا وناديا بينهما عقد لمدة سنتين وينتهي في 15/7/1421ه انتهى العقد انا كناد لم أعرض عليك التجديد وأنت كلاعب ليس لديك الرغبة في الاستمرار ففي هذه الحالة انتهى الامر طبيعيا أنا كناد ليس لدي الرغبة في تجديد العقد ولا أريدك معي في الفريق هل حقك كلاعب ان تفرض على النادي تجديده طبعا لا!! إذاً نفس الشيء أنت كلاعب لا تريد التجديد فإنه من حقك البحث عن ناد آخر,, لكن حق النادي اصبح مضمونا بعد ان تم ادخال تعديل طفيف على هذه المادة تضمن حق النادي عند الانتقال.
* هناك عدد من الاندية لها حقوق عند أندية اخرى ولاحظنا لجنة الاحتراف تحسم من اعانة الاحتراف وهي تعلم ان هذه الاعانة مرتبات لاعبين محترفين فما ذنب اللاعب ان يحرم من استلام مرتبه في الوقت المحدد رغم انه لم يرتكب اي خطأ فالمرتكب لهذه الاخطاء الادارة وليس اللاعب لكن العقاب يدفع ثمنه اللاعب المحترف.
مرتبات اللاعبين المحترفين ليس لها علاقة في هذا الموضوع ولا نتدخل فيها نحن نحسم من اعانة الاحتراف او اعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب,, لكن المرتبات تصرف من قبل الادارة.
* لكن هل يمكن الحسم من اعانة الاحتراف؟
إذا لزم الامر لموضوع احترافي يجب ان تحسم منها, المسؤولية مسؤولية النادي نحن في لجنة الاحتراف لا نريد ان نلجأ لهذا الاسلوب فالمادة التي عدلت لضمان حق النادي كما قلت في السابق المنتقل منه اللاعب الذي انتهى عقده وذهب وتعاقد مع ناد آخر فقيمة الانتقال من حق النادي إذا قال مسؤول النادي نحن لا نملك المادة فنحن نوقف صرف اعانة الاحتراف او اية اعانة اخرى من الرئاسة ايهما يوجد فيه وفر مادي يسمح بالحسم.
* لكن اعانة الاحتراف مرتبات لاعبين وليست للنادي؟
يا أخ سعود اللاعب لن يسجل للنادي المنتقل إليه إلا عندما يدفع الضمان 300 ألف ريال فأنا أتكلم عن الوضع الحالي وليس الماضي انتهى بالتعديل فنحن نتحدث عن الوضع الحالي وإلا إذا أردنا العودة للماضي فنتكلم عن التعديل الذي حدث قبل أربع سنوات.
لكن الموضوع انتهى,, برزت لدينا مشكلة من التجربة الميدانية وكانت للاندية اراء فيها وبعض الاندية كانت لها آراء قيمة واجتمعت لجنة الاحتراف ودرست الموضوع واجتمع مجلس ادارة الاتحاد السعودي مرتين وأصدر القرار الحالي.
* هل أنت راض عن تطبيق الاندية لنظام الاحتراف؟
بعض الاندية تطبيقها جيد جدا والبعض الاخر ماتزال العاطفة والمجاملة تلعبان دورهما المعتاد وكما قلت إذا حضر الاحتراف يجب ان تخرج العاطفة والمجاملة لان الاحتراف نظام وقانون وعقد والعقد لا يعرف العواطف.
* ماذا لو أيقنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ان نظام الاحتراف المعمول به حاليا من الصعوبة بمكان على الاندية تطبيقه فهل بالامكان العودة لنظام الهواة السابق؟
هذا لا نستطيع ان نعرفه وليس موجودا لدينا وهذه نظرة تشاؤمية أنا أرفضها نظام الاحتراف به سلبيات وايجابيات والايجابيات تفوق السلبيات ولهذا فاننا سنستمر في تطبيقه.
* في وقت سابق لم يكن هناك سقف لمرتبات اللاعبين المحترفين المحليين والآن حددت لجنة الاحتراف سقفاً اعلى بذلك لا يتعدى (20) ألف ريال في حين سمح للاعب الاجنبي بأن يتعدى هذا السقف؟
لا يغيب عنك شيء مهم فاللاعب الاجنبي اختياري وغير ملزم للنادي بالتعاقد معه والنادي الذي يرغب في ضم لاعب اجنبي فإن ذلك يأتي على حساب النادي ولا يدخل في اعانة الاحتراف التي تقدمها الدولة للاندية فإعانة الاحتراف لا يصرف منها إلا على المحترف السعودي فقط,, ولهذا فنحن ليس لنا علاقة في هل النادي سيتعاقد مع لاعب اجنبي أم لا صحيح أن اللائحة تجيز التعاقد مع لاعب أجنبي وتكاليفه جميعها على النادي,, والسقف الذي حدد المرتبات للمحترف المحلي اقر بناء على طلب الاندية.
* ماذا عن التأمين الصحي للاعب المحترف المحلي ولماذا لم يتم تطبيقه بين الاندية؟
التأمين الصحي موجود في نظام الاحتراف ولكن لم يطبق اجباريا لماذا؟ لأنه لا يزال البحث عن اسلوب مع شركات التأمين عن كيفية التأمين على اللاعب المحترف وهي تجربة لم تمر بها اي شركة من شركات التأمين في المملكة ولكن الآن بعض شركات التأمين السعودية مستعينة بخبرات بعض الشركات العالمية المتخصصة في التأمين على اللاعبين ستقدم هذه الشركات دراستها في هذا الموضوع.
* تعاني الكرة السعودية من تواضع قدرات الحكام وعدم استفادتهم من اخطائهم التي تتكرر منهم في المباريات هذه المشكلة اهدرت حقوق الاندية أليس هناك خطوات لتطوير اداء الحكم السعودي؟
هناك لجنة لتطوير الحكام يرأسها الامير نواف بن فيصل بن فهد,, انا أريد أن اطرح سؤالا على كافة الرياضيين من الحكم الذي لا يخطئ في العالم الحكم بشر,, إذا افترضنا ان الحكم لا يخطئ في عمله وجردناه من الفشل فهذا شيء غير صحيح لكن الحكم الذي يتعمد الخطأ هذا الذي يجب ان يعاقب ويحاسب وأعتقد ان لجنة الحكام الرئيسية تقوم بدور في عملية محاسبة حكام كرة القدم لكن سيظل هذا المنوال مستمراً ففي كأس العالم ترتكب اخطاء من الحكم وتتخذ بحقهم عقوبات معلنة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم كما حدث في كأس العالم عام 94 للحكم الذي قاد مباراة منتخبي بلجيكا وألمانيا فبعد ان ارتكب خطأ جسيما تم طرده رغم انه كان مرشحا كبيراً لقيادة المباراة النهائية لكأس العالم.
ولكن ارجو من المسؤولين عن التحكيم سواء في لجنة التحكيم او المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم,, ان يتحملوا اراء الرياضيين صحيح ان الرأي الذي يأتي بتعصب لناد معين نتركه ولا نلتفت له لكن هناك أراء تطرح لكتاب مبنية على اسس علمية ويناقشون بمنطق وعقل,, أنا سرني لقاء اجراه التلفزيون السعودي مع رئيس لجنة الحكام الاستاذ محمد عبدالرحمن المرزوق وطرح عليه سؤال حول الدرجات التي تعطى للحكام الذين دائما ما يمنح المرزوق لهم درجة (10 من 10) وأنا من الاشخاص الذين قالوا له ليس صحيحا ان جميع الحكام يستحقون درجة (10 من 10) فقال المرزوق في رده على سؤال المذيع التلفزيوني ان هذه مداعبة مني للاعلام الرياضي فأدركت ان المرزوق لا يمنح الحكم ما يذكره في التصاريح الصحفية.
* لكن هذه المداعبة من المرزوق ليست مقبولة وقد يعتبرها البعض استفزازية؟
هذا الذي سمعته وشاهدته من رئيس لجنة الحكام محمد المرزوق وأرجو ان يترك مثل هذا النوع من المداعبات طالما أن المرزوق اعترف بذلك.
* الأندية المحلية اهملت الالعاب الاخرى وركزت على كرة القدم فقط كيف نعيد لهذه الالعاب الحياة والجمهور؟
كيف تعاد,, مسؤولية الاندية ثم ان الالعاب المختلفة حققت نتائج جيدة مثل السلة والطائرة واليد وصلت لكأس العالم,, نعم الاقبال الجماهيري ليس في المستوى لكن دعني اطرح سؤالا على الاعلام الرياضي كم نسبة الاهتمام بهذه الالعاب المختلفة مقارنة بكرة القدم أتمنى من الاعلام الرياضي الاهتمام بهذه الالعاب,, الالعاب الفردية مهمة انظر هادي صوعان بطل العاب القوى، خالد العيد نجم الفروسية حصلا على ميداليات في دورة الألعاب الاولمبية الاخيرة,, هذه الميداليات منحتنا تقديرا كبيرا من العالم والرياضة السعودية فخر عظيم.
فهادي صوعان مقيد في كشوفات نادي ضمك ولهذا أتمنى ان يهتم بهذه الاندية ونجومها وهذه الالعاب,, لاعب واحد فقط في العاب القوى والسباحة من الممكن ان يحصل على اكثر من ميدالية أولمبية وفريق كرة القدم يمنح ميدالية واحدة فقط.
* الأندية الصغيرة صاحبة الموارد المادية الضعيفة تضطر لبيع عقود نجومها لتسديد مستحقات المدربين واللاعبين وتسديد بعض الديون؟
دعني أطرح عليك سؤالا من الذي اوجد هذه الديون,, الديون هذه موجودة قبل نظام الاحتراف ولا علاقة للاحتراف بهذه الديون التي نسمع عنها منذ أيام نظام الهواة ومن سنوات طويلة جدا من الذي أوجد هذه الديون وهنا أطرح سؤالا هل كل الاندية لدينا تتمشى بأنظمة مالية وادارية سليمة جوابي لا أحد يستطيع ان يقول نعم!؟
وعندنا دلائل كثيرة في الرئاسة,, الاندية التي تطبق النظام الاداري والمالي بشكل سليم معدودة جدا على الاصابع وهنا أناشد ادارات الاندية ببحث اسباب هذه الديون,, الآن نظام الاحتراف لا يمانع من بيع عقود اللاعبين بين الاندية ونحن سمحنا للاندية بالتصرف بحرية لتسديد الديون ولكن باشراف الرئاسة ولكن تسديد الديون ان يأتي رئيس ناد وهنا أتكلم بصراحة ويقدم مساهمة منه لدعم اعمال النادي طالما هو مسؤول في هذا النادي وعندما يترك رئاسة النادي يطالب بما صرفه ابان فترة رئاسته,, هذا كلام غير منطقي ولكن الذي يحدث في انديتنا للاسف الشديد فهذا الرئيس يأتي للنادي وينال الشهرة الاعلامية ويصبح من الشخصيات المرموقة في المجتمع وعند تركه للنادي يأتي ويقول ان له مستحقات مالية عند النادي هذا كلام غير معقول مثل هذه الحالات ترفضها الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
* لكن الرئاسة اعادت لرئيس القادسية السابق علي بادغيش حقوقه المالية؟
هذه الحالة هي الوحيدة كانت مثبتة من مجلس الادارة لكن دعني اكمل ما بدأته في السؤال السابق وأقول ان هناك بعض رؤساء الاندية ينفقون أموال النادي بدون علم مجلس الادارة,, وقد يدفع من جيبه وعندما يقرر ترك الرئاسة يقول أعيدوا ما دفعته وهنا تتدخل الجهة المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتسأل مجلس ادارة النادي هل توجد محاضر هناك لائحة لادارات الاندية وتفرض احدى فقراتها ضرورة وجود هذه المحاضر لمعرفة هل صرفت هذه المبالغ في محلها؟ وإذا لم يكن هناك محاضر ومجلس الادارة لا يعلم عنها شيئا فعندئذ لا يحق لهذا الرئيس المطالبة بأي شيء لكن عندما يكون الامر مثبتا بهذه المحاضر,, بمعنى افرض ان رئيساً او عضو مجلس ادارة لاحد الاندية استدان من احد البنوك بموافقة من اعضاء مجلس ادارة النادي بمبلغ وهذا الرئيس او العضو هو الكفيل بتسيير أمور النادي بهذا القرض بانتظار الاعانة قد تصله أو دعم يعيد منه المبالغ للبنك ثم ترك النادي ويوجد محضر وقرار جماعي من مجلس ادارة النادي على ان يقوم الرئيس بالاستدانة من البنك حينها لا تستطيع ان تصف هذه المبلغ على انه تبرع من الرئيس او العضو للنادي,, الرئيس سعى عند البنك مستفيدا من مكانته في المجتمع كرجل اعمال ورئيس ناد فطرح فكرة استدانة مبلغ معين من البنك ولقيت هذه الفكرة استجابة من اعضاء مجلس الادارة والبنك طبعا يرغب في الحصول على ضمانات قبل إعطاء الرئيس او العضو هذا المبلغ وحصل البنك على هذه الضمانات من الرئيس يصبح من حق البنك ان يطالب بحقوقه ومن حق الكفيل ان يذكِّر ادارة النادي بان هذا المبلغ لم يكن تبرعا منه بل استدانه من البنك لتسيير امور النادي فمن حقه ان يطالب, لكن المشكلة ان بعض رؤساء الاندية يعلنون في وسائل الاعلام عن تبرعهم بمبالغ وعند تركهم للنادي يطالبون بهذه المبالغ هنا تكمن المشكلة فليس من حقه ان يطالب بها لانها تبرع منه, ثم دعني اقول ان لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب تكاد تكون مكتملة وانا دقيق دائما في عملية النظم واللوائح لكن المشكلة التي نعاني منها هي تطبيق هذه اللوائح والنظم.
* التلفزيون السعودي ينقل معظم مباريات الدوري ويحرم الأندية من تواجد جماهيرها في المدرجات بأعداد كبيرة ويساهم هذا النقل في تواضع دخل المباريات السؤال الذي اود طرحه لماذا لا تقوم وزارة الاعلام برفع قيمة النقل المحدد من فترة طويلة ب(25) ألف ريال تسلم مناصفة للفريقين بعد فترة طويلة؟
التلفزيون السعودي كجهاز حكومي يخضع لانظمة الدولة وينقل المباريات مقابل مبالغ أقرت قبل اكثر من 20 سنة وهي مبلغ 25 ألف ريال للفريقين في ال 20 سنة هذه تطورت الاوضاع بشكل كبير جدا جدا وأصبح النقل التلفزيوني مهماً للطرفين,, وأقصد بالطرفين الاندية وتمثلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم بالنسبة لهذه اللعبة والطرف الثاني وزارة الاعلام ممثلا بالتلفزيون,, أهمية المباريات بالنسبة للتلفزيون انها مادة من المواد الناجحة التي يقدمها التلفزيون لمشاهديه في ظل المنافسة الشديدة من الفضائيات المتواجدة الآن في العالم العربي سواء من قبل المحطات الفضائية الحكومية او المستقلة والآن كل انسان يشاهد عشرات القنوات وهو في منزله لكن عندما ينقل التلفزيون المحلي سواء عندنا او في بلد آخر مباراة لكرة القدم مدتها ساعة و45 دقيقة تعتبر مادة برنامجية جيدة تجذب اكبر عدد من المشاهدين لمتابعة اللقاء يعني ان التلفزيون المحلي كسب معلن ومشاهد,, في نفس الوقت التلفزيون السعودي كجهاز حكومي لم يقصر والمسؤولون في وزارة الاعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ (8 أو 9) سنوات شكلوا لجنة بقرار من الجهات العليا لمناقشة موضوع مضاعفة المبالغ التي تعطى للاندية مقابل النقل التلفزيوني للمباريات وهذه اللجنة قامت بجولة لكافة ملاعب المملكة الرئيسية في جدة والرياض والدمام والقصيم وحضرت عددا من المباريات المنقولة وغير المنقولة تلفزيونيا تعمدنا ان يكون هناك مباريات تنقل بالتنسيق مع المسؤولين بالتلفزيون ولنفس الفريقين فوجدت اللجنة ان هناك فرقا كبيرا جدا فالمباريات التي تنقل ينقص عدد المتفرجين الى اقل من النصف لأن المشاهد يجد متعة في متابعة المباراة تلفزيونيا بعد التطورات التي دخلت على تحليل المباريات والاعادة لاحداث اللقاء والراحة التي يجدها المتابع عندما يشاهد المباراة في المنزل لكن هذا النقل له تأثير مالي سلبي كبير على الاندية فاللجنة رفعت مرئياتها ثم اعيدت دراستها ثم رفعت مرئياتها مرة اخرى ثم أعيد تشكيلها هذا العام وستعقد اجتماعاتها خلال الشهرين القادمين بتشكيل جديد.
أنا أتمنى ان تعامل المباريات كمسلسلات ذات الانتاج الخاص أتمنى ذلك كمسؤول سابق في وزارة الاعلام وحاليا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التلفزيون السعودي يدفع للانتاج الخاص الساعة الواحدة ضعف ما يدفعه لمباراة مدتها ساعة و45 دقيقة لمصلحة الاندية ودعمها والوقوف معها ومساعدتها وأرجو ان تعتبر المباريات التي ينقلها التلفزيون السعودي مادة برامجية من المواد ذات الانتاج الخاص وإذا صنفت المباريات بهذا الشكل فإن اي مؤسسة فضائية مثل (الاوربت) أو )ART( أو )MBC( أو دبي الرياضية اذا أرادت ان تنقل بعض مباريات الدوري السعودي يجب عليها ان تدفع كما يدفع التلفزيون السعودي وربما اكثر لانها منتشرة في الخارج وإذا نجحنا في مساعينا هذه فقد وفرنا مورداً مهماً ومعقولاً للاندية يعينهم في تسيير امور النادي وهذا الامر يحظى باهتمام كبير من سمو الرئيس العام وسمو نائبه ويبذلان جهدا كبيرا فيه والتوفيق بيد الله.
* معنى هذا أن اجور النقل التلفزيوني للمباريات سيتم رفعها؟
بإذن الله وهذا يعتمد على اللجنة المشكلة.
* لماذا لا يتم تخفيض اسعار تذاكر دخول المباريات؟
أعتقد اننا الاقل سعرا في هذا الجانب في الدول العربية والمشكلة ليست في سعر التذكرة المشكلة ان المشجع يصرف مبالغ اخرى اكثر من قيمة التذكرة.
* لاحظنا ان هناك عددا من القنوات الفضائية تنقل مباريات الدوري السعودي بالمجان وبالتحديد )ART( و)MBC( و)Orbit( فلماذا لا يحافظ الاتحاد السعودي على مصالح الاندية المحلية؟
من قال لك ان هذه القنوات الفضائية التجارية تنقل مباريات الدوري السعودي من دون مقابل بل بمقابل مادي وبشروط مثلا مباريات الدوري التمهيدي تنقل بمبالغ معينة من أية محطة من هذه المحطات التجارية والمربع الذهبي ينقل بسعر مختلف,, الدور نصف النهائي والنهائي ينقل بسعر اعلى وهذه القنوات تدفع هذا المقابل المادي.
* أين تذهب هذه المبالغ؟
تذهب للاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد يوزعها على الاندية والمتابعة من قبلنا انه بعد التفاهم والاتفاق وموافقة الرئيس العام يكون الاتصال بين مسؤول القنوات الفضائية التجارية والامانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم والمطالبة ترفع من الامانة وتدفع.
* منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي لم يقدموا المستوى المأمول منهم في البطولات التي شاركوا فيها مؤخراً هل هناك برامج لتطويرها؟
نحن نعلم ونعرف ان هذه المنتخبات الثلاثة الناشئين والشباب والأولمبي سجلت تراجعا مخيفا في مستواها الفني وهذا التراجع محل دراسة ولجنة المنتخبات برئاسة الامير نواف بن فهد عقدت اجتماعاً قبل اسبوعين واطلعت على بعض التقارير والاجتماع كان مخصصا فقط لدراسة تراجع مستوى منتخب الناشئين والشباب وستجتمع بعد عودة سمو الامير نواف بن فيصل من بيروت وسيكون هناك امور تصحيحية لتطوير منتخبي الناشئين والشباب ونموهما لان هذه المراحل السنية هي الاساس والمستقبل والتي تغذي المنتخب الاول والتراجع لمنتخبي الناشئين والشباب فيه خطورة كبيرة وكبيرة جدا على منتخبنا الاول.
* ما هي أسباب التراجع؟
نحن ندرس هذا الامر لمعرفة اسباب هذا التراجع.
* الاتحاد السعودي أقر مسابقة الدوري الممتاز لدرجتي الشباب والناشئين مكونة من (8) اندية فقط لماذا لا يتم زيادتها واقامة دوري لفرق الدرجة الاولى والثانية ف(14) مباراة يخوضها اللاعب الصاعد في العام ليست كافية؟
مثل هذا الكلام الذي ذكرته قد يكون من اسباب تدهور الاداء للمراحل السنية وأقول يحتمل لكن يجب ان نعرف ان المملكة والحمد لله قارة ولهذا يجب ان لا نقارن ببعض الدول الاخرى محدودة المساحة وهذا الحجم الكبير لبلادنا حفظها الله من اسباب النقل التلفزيوني فالمباراة المقامة في الرياض ماذنب المتابع الرياضي المتواجد في منطقة اخرى الا يشاهدها,, فقبل ان نطرح مثل هذه الافكار يجب ان نفكر في تنقلات اللاعبين والفرق كيف تتم خصوصا وانهم صغار في سن وجميعهم مرتبطون بالمدارس ولهذا يجب ان نضع معادلة, نحن هنا في المملكة لنا تركيبة مختلفة عن الدول الاخرى وأقول مختلفة كليا فنحن البلد الوحيد في العالم العربي الذي ما شاء الله متسع وأرجاؤه كبيرة وانديته منتشرة في كل المحافظات وليست مركزة في منطقة محددة 153 ناديا منتشرة في جميع انحاء المملكة من اقصاها إلى ادناها لهذا السبب انا معك من ناحية المبدأ هذا شيء سليم وصحيح الذي طرحته وربما يساعد في تطوير المستوى الفني ولكن التطبيق, فيجب ان يدرس.
* لماذا لا تزاد فرق الدوري والمسابقات السنية للشباب والناشئين؟
المبدأ واحد العبء كما قلت في عملية الانتقالات بين مدن المملكة فهذا الموضوع يجب ان يدرس ومنها الجوانب المالية قبل ان يتخذ قرار زيادة الفرق لكافة المسابقات.
* المنتخب السعودي للشباب والناشئين اسند التدريب لمدربين وطنيين أليس هذا من الاسباب التي ادت إلى تدهور النتائج؟
أنا لست رجلا فنيا ولا استطيع ان احكم في هذا الجانب وشخصيا أتمنى ان يكون المدرب الوطني في افضل حالاته وعلى أعلى مستوى وتحمل المسؤولية.
* هناك مدن صغيرة جدا يتواجد فيها اكثر من (3 أو 4) اندية لماذا لا يتم دمج هذه الاندية لتخفيف الاعباء المالية عن كاهل الرئاسة ولضمان تطور النادي في هذه المدينة وبروزه؟
هذا الموضوع الذي طرحته من ضمن المشاريع والافكار المطروحة فكما يعرف الجميع ان الاندية المقيدة الآن في الرئاسة العامة لرعاية الشباب 153 وهناك أكثر من 100 ناد في قائمة الانتظار والتسجيل موقف من عدة سنوات,, لان التسجيل يترتب عليه عدة امور كثيرة من اهمها الامور المالية فمثلا اثناء فترة التسجيل قبل 25 سنة أو أكثر تم تسجيل الكثير من الاندية قد يعاد النظر فيها في الوقت الراهن,, الآن هناك لجان تجوب ارجاء المملكة العربية السعودية لعمل دراسة شاملة عن اوضاع الاندية جميعها, أما عن القرار الذي سيتخذ حول دمج الاندية فإنني لا أعلم الا على ضوء المعلومات التي ستصل من قبل هذه اللجان.
|
|
|
|
|