| الريـاضيـة
*
*كتب ,, طارق العبودي
وتتواصل الإثارة والندية والتنافس بين الكرتين السعودية والكويتية على مستوى القارة الآسيوية,, حيث تتجه أنظار الجماهير مساء اليوم صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض لمتابعة اللقاء الجماهيري الكبير الذي سيجمع فريق الهلال السعودي والسالمية الكويتي في ذهاب الدور الثاني من تصفيات البطولة الآسيوية ال 20 للأندية أبطال الدوري والذي يمثل الخطوة الثالثة للزعيم الآسيوي الهلال في طريق المحافظة على لقبه زعيماً لأكبر قارات العالم.
هذه المباراة تحمل أهمية كبرى قد تفوق أهمية مباراة الرد التي ستجمع الفريقين الشقيقين بعد 23 يوماً في العاصمة الكويتية الكويت لأن الفريق الفائز في مباراة اليوم سيقطع شوطاً كبيراً جداً نحو التأهل للمرحلة الثالثة وبالتالي سيخوض مباراة الكويت بارتياح كبير وهدوء أعصاب.
لذلك سيرفع الفريقان شعار الهجوم ولاشيء غيره بحثاً عن الفوز وهو ما سيضفي على هذه المباراة مزيداً من القوة والإثارة والندية.
كيف تأهل الفريقان لهذه المباراة؟!
جاء وصول الفريق الهلالي لهذه المرحلة الدور الثاني من التصفيات بعد أن تمكن من تجاوز فريق الكرامة السوري بصعوبة بالغة في الدور الأول عندما فاز عليه ذهاباً في الرياض بهدفي النجم الدولي الكبير قائد منتخبنا الوطني الأول سامي الجابر الذي سيغيب عن هذه المباراة مقابل هدف وحيد للكرامة,, وتعادل معه إياباً في مدينة حمص السورية بلا أهداف.
في حين جاء تأهل فريق السالمية الكويتي مشابهاً تماماً لتأهل الهلال حيث تجاوز فريق الرمثا الأردني بصعوبة بالغة ليضعهما جدول توزيع المباريات الصادر عن الاتحاد الآسيوي في مواجهة بعضهما البعض في أقوى مباريات التصفيات.
كوكبة من النجوم الدوليين:
النقاد والخبراء والمتابعون والجماهير الرياضية يتوقعون لهذه المباراة القوة والإثارة وأن تحفل بمستوى فني كبير عطفاً على مايمتلكه الفريقان من نجوم ذات خبرة دولية ومشاركات متعددة كان آخرها في بطولة أمم آسيا التي اختتمت مؤخراً في لبنان لدرجة أن الجميع شبهوها بمواجهة المنتخبين الشقيقين حيث ان أغلب عناصر الفريقين الهلال والسالمية من نجوم منتخبي البلدين.
فالهلال يضم 7 لاعبين شاركوا جميعاً في لبنان وهم حارس المرمى محمد الدعيع والظهير الأيمن أحمد الدوخي والمدافع الصلب أحمد خليل وثلاثي خط الوسط نواف التمياط وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب والمهاجم عبدالله الجمعان,.
بالإضافة إلى عدد من النجوم ممن سبق لهم المشاركة مع المنتخبات الوطنية مثل عبدالله الشهري وفهد المفرج وفيصل أبوثنين.
أما فريق السالمية فإنه يضم بين صفوفه هو الآخر مجموعة كبيرة من الدوليين يتقدمهم ثنائي الهجوم الخطر جاسم الهويدي وبشار عبدالله ولاعبا الوسط صلاح البريكي وناصر العثمان والمدافع الشاب علي عبد رب الرضا والبديل الدولي نواف المرطة والدولي السابق علي مروي ونجم المنتخب الأولمبي محمد البريكي.
مدرسة فنية أوروبية :
يقود الفريق الهلالي فنياً في هذه المباراة الروماني إيلي بلاتشي الذي يعتمد على طريقة 4 4 2 وإن كان يركز كثيراً على تكثيف منطقة الوسط في المباريات القوية جداً,, لكن من المتوقع ان يعود اليوم إلى طريقته المعتادة 4 4 2 التي تتحول في حالة الهجمة الهلالية إلى 4 3 3 خصوصاً بعد أن اطمأن كثيراً بعودة دولييه السبعة.
وفي الوقت ذاته يقود فريق السالمية فنياً المدرب الكرواتي إيفان يوليان الذي يركز كثيراً في خططه على اللعب الجماعي وإن كان يعتمد كثيراً على تكثيف المناطق الدفاعية في مثل هذه المباريات وهو ما سيطبقه بالفعل في مواجهة الليلة حسب التمرين الذي أداه الفريق مساء أمس الأول فور وصوله.
إذاً الفريقان يتبعان فنياً للمدرسة الأوروبية لكنهما سيخوضان اللقاء بطريقة متباينة فالهلال سيركز كثيراً على الهجوم والسالمية سيؤمن دفاعاته بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
الجماهير والروح سلاحا الأزرق:
ممثل الكرة السعودية وسفيرها الدائم الهلال سيخوض هذه المباراة بورقتي الأرض والجمهور وهما عاملان مهمان جداً سيرجحان من كفته كثيراً بإذن الله خصوصاً وان اللاعبين يمتلكون روحاً عالية ومعنويات مرتفعة بعد نتائجهم الجيدة في كأس آسيا للمنتخبات التي خسروها بشرف واستحقوا تهنئة المسؤولين والجماهير.
وبالتأكيد سيكون الجمهور الأزرق أقوى الأسلحة التي سيلعب بها الفريق كعادته لكن هذا لايعني التسليم بخروجه فائزاً لأن الفريق المقابل فريق قوي وعريق ومن الصعب التغلب عليه وإذا ما أراد الهلاليون الفوز فإن التعاون بينهم ومحاولة استثمار كل الفرص واللعب بالروح الهلالية المعروفة ستكون الطريق بعد توفيق الله إلى تحقيق النقاط الثلاث.
التشكيل المتوقع للفريقين:
حسب سير التدريبين الماضيين أمس وأمس الأول فإن كل المؤشرات تؤكد أن بلاتشي سيخوض اللقاء بالتشكيل التالي:
محمد الدعيع وأحمد الدوخي وعبدالله الشريدة وأحمد خليل (فهد المفرج) وبندر المطيري,, ونواف التمياط وفيصل أبوثنين وعمر الغامدي (مبواس مانغوت) ومحمد الشلهوب,, وداين فاييه والكاتو أما فريق السالمية فقد حرص مدربه الكرواتي إيفان على التكتم على التشكيل وعدم الكشف عنه غير أنه من المؤكد أن يزج بكل أوراقه الرابحة المتمثلة في نجومه الدوليين.
ويبقى السؤال قائماً: هل يتمكن الأزرق الزعيم من الفوز ليقطع شوطاً كبيراً نحو التأهل للمرحلة الثالثة ويرتاح كثيراً في لقاء الآياب؟!
أم يكون لبشار والهويدي والبريكي رأي مخالف؟!
نتمنى للهلال التوفيق في مهمته التشريفية الجديدة وأن يحقق الفوز ليؤكد سيادة الكرة السعودية وزعامتها الآسيوية.
|
|
|
|
|