| محليــات
*
* الرياض الجزيرة
سجل معالي رئيس ديوان المظالم المكلف الشيخ منصور بن حمد المالك اعتزازه وتقديره بما يوليه ولاة الامر في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله من دعم واهتمام بكتاب الله وبحفظته من الناشئة والشباب من ذكور واناث وتشجيعهم باقامة المسابقات القرآنية المحلية والدولية وبالمشاركة في العديد من المسابقات القرآنية التي تقام في مختلف انحاء العالم الاسلامي, وقال في تصريح له بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الثانية والعشرين التي تقام حاليا في رحاب مكة المكرمة وتختتم يوم الاحد القادم: ان بلادنا بحمد الله تتميز بهذه الاعمال الجليلة والمآثر النبيلة وامثالها وتعتز بالعناية والاهتمام بكتاب الله وخدمة الحرمين الشريفين وقد نوه الجميع بهذه البادرة الاسلامية من قبل خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله باقامة هذه المسابقة سنويا في رحاب مكة المكرمة التي تعد رافدا من روافد الاخوة الاسلامية يصدر عن هذا الملتقى الكريم كل عام ليجمع الكلمة ويوحد الصف ويوثق العرى.
واكد ان المسابقة هي امتداد للعمل الاسلامي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية منذ ان أرسى دعائمها مؤسس كيانها الكبير الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الى هذا العهد الزاهر فجمع النخبة المتميزة من حفظة كتاب الله على مستوى العالم الاسلامي وابناء الاقليات المسلمة من جميع القارات على صعيد واحد في رحاب مكة المكرمة وبجوار البيت الحرام مما يعد بحق اضافة مشرفة لسجل هذه البلاد في دعم المناشط الاسلامية واعمال الخير بأفق طموح وعمل دؤوب يتجاوز المحلية الى العالمية مشيرا الى ان هذا هو منهج هذه البلاد منذ ان تشرفت بخدمة الحرمين وحملت راية التضامن الاسلامي يدفعها نحو هذا العمل النبيل والمقصد الجليل المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقها باعتبارها مركز الثقل في العالم الاسلامي الكبير فضلا عما تحظى به في المحافل الدولية من الاحترام والتقدير.
ورأى ان المملكة وهي تستضيف سنويا حملة الكتاب الكريم وتحرك فيهم روح المنافسة الشريفة فإنها بهذا تسهم في تشجيع ابناء الامة ليقبلوا على كتاب الله تعالى وحفظه وتدارسه وتدبر معانيه ومن هنا تبرز اهمية هذه المسابقة ودورها الكبير في تحصيل ذلك والعناية به مذكرا بأن هذا اللقاء السنوي بين الصفوة المباركة من الحفظة المهرة له اثره الايجابي في بث روح المودة والاخاء والشعور الايماني نحو بعضهم البعض.
وقال انه غير خاف ما تثمره امثال هذه الملتقيات من ايجابيات تعد اليوم ضرورة ملحة خاصة واللقاء على مأدبة القرآن الكريم مستشهدا بقول الله تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا).
وثمن المالك جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله في خدمة الاسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله مؤكدا ان حرص المملكة على تماسك جبهة العالم الاسلامي امام التحديات العالمية من خلال عدد من الملتقيات سواء منها ما كان على مستوى المنتديات العلمية وهو ما نحن الآن في صدده او على مستوى المنظمات الحكومية يأتي في اطار حرصها على الاضطلاع بدورها القيادي باعتبارها منطلق الرسالة والمؤتمنة على الاماكن المقدسة.
وأوضح في هذا الصدد انه لا يخفى ان هذه الاهداف السامية والغايات النبيلة لابد لها من آلية عليا في العمل الاسلامي ترتكز على اسس راسخة من الايمان بالثوابت وضرورة الحفاظ على الهوية من التيارات المعاصرة وهو ما سخرت له المملكة جميع امكاناتها وجعلته في طليعة اولوياتها.
وحول صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تسمية المسابقة باسم الملك عبدالعزيز رحمه الله قال: هي بلاشك من الوفاء لهذا القائد الرائد الذي نذر نفسه لخدمة الاسلام والمسلمين مؤكدا على اهمية الروابط الراسخة بين الامة تجسيدا لنداء التضامن الاسلامي المنشود, واكد ان التاريخ سجل مآثر هذا الملك الراشد طيب الله ثراه ومواقفه العظيمة من قضايا امته وشؤونها وهمومها, واكد معاليه ان هذه التسمية الجديدة تعكس مشاعر الوفاء لهذا الملك الراحل من جهة وتذكر بمآثره الاسلامية من جهة اخرى والهدف الاعظم هو ما تدخره التسمية في سجل الحسنات باهداء ثواب هذا العمل الصالح له رحمه الله لتكون بمشيئة الله تعالى في مشمول صدقاته الجارية من لدن يد البر والوفاء: خادم الحرمين الشريفين أجزل الله مثوبته , وفي ختام حديثه ابرز المالك النجاح الكبير والمتواصل الذي تحققه المسابقة سنوياً وما انجزته عبر السنين الماضية بحمد الله من اهداف وغايات سامية في مقدمتها الحث على حفظ كتاب الله تعالى وتحريك همم الشبيبة المسلمة نحو التنافس الشريف وقد اجمع المسلمون على جواز المسابقة في الجملة وهي سنة اذا ترتب عليها مصلحة شرعية كالتدريب على الجهاد والتدرب على حفظ الكتاب والسنة ومسائل العلم ونحو ذلك.
|
|
|
|
|