|
| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الهيئة في الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعيا لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات, وهذا الموقف يرويه لنا رئيس مركز هيئة بالجرشي الشيخ علي بن عثمان عمير يقول: لا ريب ان الله عز وجل لم يخلق الخلق عبثا ولم يتركهم هملا بل خلقهم لحكمة جليلة قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) .
وهكذا كانت دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث لبث ثلاثة وعشرين عاما يدعو الناس إلى تحقيق العبودية لله وحده لا شريك له ويحذرهم مما يخالفه ويجاهد من أبى وكابر حتى انتقل بأبي هو وأمي إلى الرفيق الأعلى صلوات الله وسلامه عليه وتتابع المؤمنون في سلوك هذا السبيل قرنا بعد قرن دعوة لله وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وهذا من المقاصد التي يسعى رجال الهيئة إلى تحقيقها وقد وجهت هذا الدعوة لمن يحضر إلى مقر الهيئة من الرعايا غيرالمسلمين.
فقد حضر إلى مكتبنا شخص من الجنسية الهندية هندوسي الديانة في شهر رمضان المبارك لعام 1420ه يشتكي من كفيله الذي يرغب في تسفيره وهو لا يرغب ذلك بل يطلب من كفيله الموافقة على نقل كفالته,, ثم سألت المذكور عن مدة عمله في بلاد الحرمين فأجاب أنها ثلاث سنوات بقي منها شهر واحد ثم سألته عن انطباعه من خلال عمله عن الاسلام والمسلمين فقال: الاسلام لا أعرف عنه إلا اسمه اما المسلمون هنا فهو معجب بهم لما هم عليه من المعاملة فعرضت عليه الاسلام وبينت له محاسنه واعلمته ان الحجة قائمة عليه وأنه لا عذر له أمام الله، وعليه ان ينقذ نفسه من النار وان هو دخل في الاسلام وحسن اسلامه فإن الله سيفتح له باب رزقه وسوف يتحقق له ما يريد فما كان من المذكور إلا ان نطق بالشهادتين بعد ان لقنته اياهما بحضور اثنين من الاعضاء وأحيلت اوراقه لجهات الاختصاص لاكمال اللازم.
وبعد مضي شهرين إذا بالرجل يحضر مرة ثانية للهيئة ويخبرني انه تم نقل كفالته على شخص آخر وجدد اقامته وهو يعمل معه بجد واخلاص وطلب منا نسخة من القرآن الكريم، وبعض الكتب النافعة التي تعينه على امور العبادة وهذا الموقف من اجل المواقف التي مرت علينا في الميدان.
|
|
|
|
|
