|
| الاقتصادية
* الرياض أحمد الاحمري
اختتمت أمس الخميس فعاليات معرض البناء السعودي 2000 والذي بدأ فعالياته يوم الاحد الماضي عندما افتتحه معالي امين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن بمشاركة ستمائة مصنع وشركة عاملة في مجال الاعمار وصناعات مواد البناء تمثل سبع عشرة دولة من مختلف قارات العالم بالاضافة الى عارضين من داخل المملكة جاؤوا لعرض آخر المستجدات في عالم مواد البناء والبحث عن فرص تسويقية ومنافذ بيعية جديدة لمنتجاتهم من خلال التواجد والتعريف بها من خلال المشاركة بمعرض البناء السعودي الفين.
وتنوعت الشركات العارضة عبر انشطة المعرض بدءا بمصانع الرخام وتشكيل احجار البناء والزينة والتي طرحت العديد من تشكيلات الرخام المصنع محليا او من الشركات والمصانع الاجنبية كالجناح التركي الذي قدم العديد من انواع وتشكيلات الرخام بتشكيلات متنوعة.
ومن الاجنحة التي حظيت باقبال كبير من قبل رواد المعرض اجنحة شركات السيراميك والخزف وبلاط البورسلين والتي لوحظ من خلال المعرض الحضور القوي للشركات الاجنبية في هذا المجال ومنافستها للشركات والمصانع المحلية من حيث النوعية والسعر كما برزت العديد من اجنحة الدول الخليجية المشاركة بالمعرض كالامارات وعمان بالاضافة الى موردي وموزعي المواد الصحية المختلفة والتي لوحظ من خلال المعروضات بالمعرض الاهتمام بتواجد وعرض معروضات ذات ميزات خاصة تهتم كثيرا بنواحي الشكل والديكور واخفاء طابع الرفاهية والفخامة ومتطلبات واكسسوارات المواد الصحية بأنواعها المختلفة.
كما يحتوي المعرض على تشكيلة واسعة من انشطة مواد البناء وصناعاته المختلفة كصناعة الطوب بأنواعه والرخام والسيراميك والالمنيوم وصناعة الدهانات وصناعة الاخشاب وانظمة الحماية والامان للمنازل ومواد العزل الحراري والمائي بالاضافة الى تنسيق الحدائق واعمال الديكورات الداخلية والخارجية.
وعموما المعرض حظي هذا العام بعدد زوار وعدد مشاركين فاق الأعوام السابقة التي أقيم فيها المعرض.
وتأتي إقامة معرض البناء السعودي 2000 وسط مؤشرات اقتصادية تشير الى تنامي قطاع البناء والتشييد بالمملكة وزيادة الطلب وحركة البناء والتعمير بمدن المملكة مع انتعاش الحالة الاقتصادية للمملكة حيث تشير تلك المؤشرات الى ان قطاع البناء والتشييد تجاوز في حجمه ثمانية واربعين مليار ريال للعام الماضي 99 ميلادية محققا نموا سنويا قدره 1,2% من الناتج المحلي والاجمالي للمملكة خلال العام 99م.
كما تشير تلك الاحصائيات الى ان عدد المصانع وشركات البناء العاملة بالمملكة بلغ خلال العام الحالي 2000 خمس مائة وسبعين مصنعا وشركة برأسمال اجمالي يقارب 5,24 مليار ريال كما تتوقع تلك الاحصائيات تزايد العدد للمصانع والشركات الى اكثر من ستمائة وخمسين مصنعا وشركة بنهاية العام 2004 وبرأسمال يتجاوز 26 مليار ريال مع التزايد المضطرد في الحاجة الى الوحدات وارتفاع معدل الاشغال للحالي منها بالاضافة الى التوقعات بزيادة اعداد السكان خلال العشر سنوات القادمة وما يصحبه من توسع في قطاع الخدمات والإعمار والإسكان لمواكبة الطلب المتوقع.
|
|
|
|
|
