| مدارات شعبية
تغطية : الحميدي الحربي - عبد الله الهزاع
في مساء من المساءات الاحتفالية الرائعة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الدرعية وكمشاركة وطنية من القطاع الخاص نظمت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمسية شعرية لمهندس الكلمة وشاعر أوبريت (فارس التوحيد) صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية هذا نصها:
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
الإخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسرني ويطيب لي باسم مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ان أرحب بكم في هذه الامسية الطيبة المباركة, وأشكر لكم مشاركتكم لنا.
وتشرفنا بموافقتكم على تنظيم هذه الامسية التي نلتقي فيها مع الشعر والكلمات العذبة التي سيلقيها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن.
أمسية نزين بها برنامجنا الخاص بفعاليات اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م
الرياض مُلهمة الشعراء والأدباء منذ القدم.
فهي حفرت مكانتها عميقا في جسد الأدب العربي في الحاضر والماضي.
فهي دار الاعشى والفرزدق وجرير وغيرهم من كبار مبدعي الادب العربي وشعرائه.
وفي الحاضر تغنى لها ابناؤها فعبقوا لياليها بأعذب الكلمات وعطّروا سماءها بروائع عبقريتهم, وشاعرنا الأمير بدر بن عبدالمحسن يقف بابداعه ونسيج روائعه عملاقا بين أولئك الشعراء.
وإذا كانت بلادنا قد انتزعت ما تستحقه من ثقل في خارطة العالم، فإن ما حققته كان تكاملا بين قاعدة الوطن الثقافية والاقتصادية والمجتمعات الفاعلة.
فالمملكة قد أضاءت العالم بنور الاسلام تاريخيا كونها مهبطا للوحي والرسالة الإسلامية في وقت كانت الظلمة تعتري معظم المجتمعات المتحضرة.
ومن هنا يأتي دور الغرفة ورجال الأعمال في دعم وابراز هذا المناسبة بالمستوى الذي يليق بمكانة المملكة وعاصمتها الرياض.
وغرفة الرياض معنية بالمشاركة مع الجهات الأخرى في هذا العرس الثقافي الذي يتضمن العديد من الانشطة والبرامج الهادفة.
إن القطاع الخاص ممثلا بغرفة الرياض حين يدرك دوره بمشاركته الفاعلة والحاضرة في هذه الفعاليات إنما يؤكد في ذلك بأن الثقافة هي القاعدة الاساسية والمرتكز لكل نجاح.
ختاماً أرحب بكم مرة أخرى، وأشكر لكم حضور هذه الأمسية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم بعد ذلك قدم الاستاذ عبدالعزيز بن محمد العذل تعريفا بفارس الامسية صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن.
ثم قدم سموه رائعته المعروفة قرن مضى بلادي حيث تفاعل معها الحضور بشكل رائع.
بعد ذلك قرأ مقاطع من أوبريت فارس التوحيد قوطعت بعاصفة من التصفيق أكثر من مرة, ثم انهمر سيل الابداع الذي عرف به البدر ما بين روائع عمودية وأخرى من الشعر الحديث,, ردد معه الجمهور معظم الابيات والمقاطع.
ثم جاء دور اسئلة الجمهور والنقاش معه لكن الصحفيين هم الذين طرحوا الاسئلة وبعضها لم يكن في المستوى الجيد,, لكن اجابات البدر كانت شافية وصريحة.
سئل سموه عن رأيه فيما قيل من اشعار بمصرع الطفل الفلسطيني محمد الدرة وهل كتب سموه شعراً فيه قال:
* لماذا نتباكى وأمهات الشهداء يزغردن,, ان دم محمد الدرة وكل شهيد فلسطيني هو خطوة تقربنا من تحرير القدس,, وتعري ادعاءات إسرائيل وتفضح العالم كله الذي يدعي التقدم والحضارة ورعاية حقوق الانسان واستمرت الاسئلة قرابة نصف الساعة وطلب من احدهم ايضاح سؤال له عن تقنين العمل في الصحافة الشعبية ولم يظهر مع انه ذكره بالاسم!
قال في اجابة له عن كثرة المجلات الشعبية, لو لم تجد من يشتريها لما كثرت,, وكل مشروع تجاري سيتوقف عندما لا يجد من يتقبله.
ثم عاد بنا البدر إلى الابداع فألقى مجموعة من قصائده الجديدة والقديمة على حد سواء ولم يفقد الجمهور حماسه وتفاعله مع كل كلمة استمع إليها.
وانتهى الوقت المخصص للأمسية ولم تنته رغبة الجمهور الذي اقترب من الألف ومعظمهم تابعوا الامسية وقوفا من الابداع الذي تابعوه عن بعد وعشقوه,, فكيف والمبدع أمامهم يسموعون منه ويرونه.
لكنه الوقت الذي لا نستطيع التحكم فيه خاصة في المناسبات الجميلة كهذه الامسية التي جمعت النجاح في اسمى صوره شاعر مبدع وحضور رائع متذوق للابداع.
لقطات من الأمسية
* جمهور كبير حضر مبكراً للاستماع الى مهندس الكلمة الامير بدر بن عبدالمحسن، حيث كان في مقدمة الحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الدرعية وصاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز وسمو الامير الشاعر سعود بن عبدالله وعدد كبير من الشعراء والاعلاميين والصحفيين ورؤساء تحرير المجلات الشعبية.
* الاستاذ عبدالعزيز العذل نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية، ادارة الامسية من خلال قراءة المداخلات والاسئلة التي طرحها الحضور على الشاعر.
* التنظيم الجيد من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الجهة القائمة على تنظيم هذه الامسية كان محل اعجاب الحضور.
* قامت الغرفة التجارية باصدار كتيب يحكي السيرة الذاتية عن الشاعر.
* المداخلات والاسئلة اختلفت من حيث المواضيع، وان كان اغلبها عن الانتفاضة الفلسطينية وعن الطفل محمد الدرة,, حيث اوضح البدر في احد اجاباته ان الدرة استشهد مرة وطعن عشرين مرة,, وأوضح ايضا ان مشاركة الشعراء في هذه القصيدة انما هي واجب قبل كل شيء.
وعن سؤال لماذا لم يكتب قصيدة في الانتفاضة قال: رغم الكثير الذي يقدم تجاه هذه القضية لا يقال شكرا وأنا ليس باستطاعتي تقديم شيء يقال عنه لا يكفي.
* طلب مقدم الحفل المذيع عبدالله الشهري من الحضور إقفال اجهزة الاتصال ليبقوا مع اتصال آخر مع الشعر والأدب والابداع.
* ابن البدر (خالد) كان من ضمن الحضور وكان هناك سؤال من الحضور عما إذا كان خالد شاعراً,, أجاب البدر بأن خالد قارئ جيد للشعر,, ولا أعلم هل هو شاعر أو لا,, ولكن خالد سبق ان حضر معي احدى امسياتي فلما سألته بعد نهايتها عن انطباعه قال انها (مملة).
* سموه أوضح أنه لم يقم الامسية لولا الواجب الوطني في المشاركة في فعاليات الرياض عاصمة الثقافة العربية 2000م.
* أحد الحضور سأله: هل ستواصل الكتابة بالفصحى فأجاب: ان وجود الفصحى في اوبريت فارس التوحيد كانت للضرورة التي يتطلبها العمل في الاوبريت.
أما عن الاستمرارية في الكتابة بالفصحى فأعتقد انني أعرف قدراتي وما أقدر عليه, وقال: لو رجعت إلى بداية كتابتي للشعر لكتبت بالفصحى فأنصح الشباب بالاتجاه إلى الكتابة بالفصحى.
* التلفزيون السعودي سجل الامسية وسوف يعرضها في وقت لاحق.
* المنظمون اضطروا لإحضار مقاعد اضافية لاستيعاب الحضور الكثير وبعض الحضور بقي واقفا حتى نهاية الامسية.
* سموه قال انه سوف يعتزل الامسيات حتى يحين الوقت الذي يرى ان لديه جديدا يقدمه من خلالها.
* كان الجميع يستمع بانصات إلى البدر وهو يلقي شعره مما يوحي بأن الجمهور متذوق لابداعات البدر.
* في نهاية الامسية قامت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة برئيس مجلس الادارة عبدالرحمن الجريسي بتقديم درع تذكاري لسموه.
* قدمت الفنانة سحايب لوحة تشكيلية لسمو الامير الشاعر بدر بن عبدالمحسن سلمتها الجهة المنظمة.
* اقترح سموه على رجال الاعمال وضع جائزة سنوية لأفضل الشعراء الشباب وذلك لتشجيع المواهب الشعرية الشابة.
|
|
|
|
|