| الريـاضيـة
يبقى حكم الكرة مهما بلغ من رتبة متقدمة في سلك التحكيم بشر من لحم ودم ومشاعر يتأثر بما حوله وبمحيطه مهما حاول التأكيد على ان بعض المواقف لا تؤثر عليه.
وشاهدنا في كأس آسيا كيف أثرت هزيمة الكويت على الحكم سعد كميل عندما أدار مباراة منتخبنا أمام كوريا, وكيف اثرت المواقف السابقة والمتراكمة على الحكم الإماراتي علي بوجسيم عندما أدار مباراتي منتخبنا امام اليابان.
وامام هذه الحقائق التي لا جدال فيها ولا مجال لانكارها فإن حكمنا الدولي والعالمي عبد الرحمن الزيد يتأثر بلا شك بتلك الحملات المركزة ضده وبالاخص قبل مباريات النصر التي يكلف بادارتها.
وإذا كانت ثقة الزيد في نفسه كبيرة مما يجعله يقبل على ادارة تلك المباريات بلا تردد فنحن نحيي فيه ثقته تلك ونحيي نقاء ضميره وصفاء سريرته, ولكن الواقع المشاهد يؤكد انه يتأثر وقراراته تتأثر بتلك الحملات ولعل مباراة النصر والاتحاد الأخيرة خير شاهد, فقد كانت ضربة الجزاء الاتحادية التي اعترف بها النصراويون وتغاضى عنها الزيد بشكل لا إرادي كفيلة بتغيير وجه المباراة كاملاً حيث كانت النتيجة حينها 2/1 للاتحاد, ذلك فضلاً عن مواقف عديدة سابقة.
من هنا فالافضل لحكمنا العالمي ان يعتذر عن مباريات النصر على الأقل من اجل ان تتوقف حملات الإساءة والتهجم والتشهير التي تمارس ضده, ولو فعل لربما احتج النصراويون وطالبوا بإعادته لادارة مبارياتهم.
|
|
|
|
|