| الريـاضيـة
غالباً ما تتجه انظارنا كسعوديين الى المدربين الذين يحالفهم النجاح والتوفيق مع فرقهم دون النظر الى مستوى هؤلاء المدربين وخبراتهم ومؤهلاتهم العلمية ودون النظر الى مستوى تلك الفرق وموقعها بالنسبة لمنتخباتنا فكثيرا من الاحيان نلهث خلف هؤلاء المدربين ,,, نخطب ودهم لا لسبب سوى أنهم حققوا النجاح مع فرقهم ونأتي بهم لتدريب منتخباتنا التي تفوق فرقهم ومستوياتهم كمدربين، وبعد مدة نكتشف الخطأ الذي يتكرر دائما دون ان ننتبه له وحينها نفاجأ بتراجع الاداء والمستوى عندما نشاهد منافسينا وقد تفوقوا علينا بمراحل.
ما أريد قوله والوصول اليه هو اننا عندما نريد اختيار مدرب يجب النظر الى مؤهلاته العلمية وقدراته التدريبية وخبراته السابقة اضافة الى سجله التدريبي وسيرته الذاتية وما هي الفرق التي دربها وهل هي في مستوى فرقنا ومنتخباتنا وطموحاتنا وتطلعاتنا وهل طرقه وافكاره التدريبية تتوافق وتتناسب مع قدرات واداء لاعبينا, يجب بل من الضرورة ان تكون نظرتنا الى الامام دائما لا الى الخلف كما حدث مع طيب الذكر ماتشلا وابن جلدته زوماريو وغيرهما الكثير والذين اتوا من الصفوف الخلفية ليفاجأوا بتدريب بطل آسيا لثلاث مرات الامر الذي اوقعهم في موقف العاجز لعدم توافق امكاناتهم ومستوى المنتخب السعودي ولا لوم عليهم ما دام اننا نحن من سعى خلفهم ولن يرفض مثل هؤلاء هذه الفرص التي لم تخطر لهم على بال فأحلامهم نحن من حققها وبالنسبة لهم يقبلون بهذه المهام ما دام ان فشلهم لن ينقص منهم شيئاً ان لم يضف اليهم الشيء الكثير.
خلل واضح
ناقش كثير من الكتَّاب الرياضيين في فترات سابقة موضوع مدة عمل مدرب المنتخب واشاروا الى ضخامة المبالغ التي يقبضها مقابل قلة الفترة الزمنية التي يعمل بها, فهو يرتاح او بالاصح يكون عاطلاً اكثر مما يعمل خلال مدة عقده وهذا ليس ذنب هذا المدرب الذي احضر وعرض عليه العقد الذي اتاح له ذلك, ولن تجد مدرباً في العالم يقول ان هذا الامر فيه ظلم لكم لانني لا أعمل الا تسعين او مائة يوم فقط وباقي السنة هي بالنسبة لي اجازة مدفوعة الثمن, لذلك اريد ان يخفض راتبي لكي يرتاح ضميري.
بل العكس نجد ان كل مدرب يأتي الينا نجده يبحث عن اضافة ما يريده من شروط تصب في مصلحته اولاً واخيراً,
وهنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نترك المجال لهم يفرضون شروطهم دون ان نفرض شروطنا نحن بالمقابل.
ولماذا لم نحاول تطوير هذه العقود ونعمل عى دراستها لتواكب التطور الحاصل في المجالات الرياضية في بلادنا الغالية.
لماذا ظلت هذه العقود كما هي منذ بداياتنا الرياضية،، ليس في كرة القدم فحسب بل في جميع الانشطة والالعاب سواء على مستوى المنتخبات او الاندية كذلك,, ولعلي اسوق بعض الآراء والمقترحات التي ارى انها ستكون ذات فائدة باذن الله تعالى وهي:
ان يكلف مدرب المنتخب ومساعدوه والجهاز الاداري بمتابعة تمارين الاندية الصباحية والمسائية وبصفة يومية للتأكد من سلامة تطبيق نظام الاحتراف ومدى الالتزام به من قبل الجميع.
متابعة مستوى لاعبي المنتخب وإصاباتهم وطرق علاجهم وكل ما يخصهم من امور فنية او صحية او اجتماعية كالرواتب مثلا وكتابة تقارير فنية عما يحدث داخل الاندية.
* متابعة اللاعبين البارزين في المسابقات المحلية من غير لاعبي المنتخب قبل ضمهم الى القائمة الاساسية للمنتخب.
* متابعة المباريات الرسمية للاندية بشكل منظم واعداد تقارير عن هذه المسابقات.
* متابعة دوري وتمارين درجتي الناشئين والشباب واعداد التقارير اللازمة.
* تحديد يوم كل اسبوعين يجتمع فيه المدرب بلاعبي المنتخب واجراء تمرين لهم.
* اجراء لقاء ودي مع احد الفرق الممتازة كل شهر.
* عقد اجتماع شهري مع المسؤولين في الاتحاد السعودي لاطلاعهم على جميع تفاصيل العمل والتقارير المعدة من قبل المدرب والجهاز المساعد.
وبامكان الاخوة المختصين والمعنيين بمثل هذه الامور اضافة الكثير اذا تنبهوا الى تلك النقاط الهامة والمفيدة في البناء والتصحيح.
لعل وعسى
* تشكيل منتخب ثانٍ من غير لاعبي المنتخب الاساسيين بقيادة احد المدربين الوطنيين واقامة مباريات مع المنتخب الاول يفيد في اكتشاف عناصر جديدة يمكن ضمها الى القائمة الاساسية في المنتخب الاول.
* اختيار مكان اقامة المعسكرات الخارجية من قبل الجهاز الاداري للمنتخب اكثر فائدة من ترك ذلك للمدرب الذي يسعى دائما الى افادة بلاده والالتقاء بأسرته واصدقائه بشرط ان يكون الاختيار على اسس مدروسة وملائمة.
* اختيار فرق ومنتخبات قوية لاجراء لقاءات ودية معها يكشف لنا نتائج عمل المدرب مبكراً والعكس صحيح.
* اجتماع المسؤولين بلاعبي المنتخب واجراء لقاء مصارحة ومكاشفة بين الحين والآخر اكثر فائدة من اجراء ذلك بعد اكتشاف المدرب واقالته.
* ضخ دماء جديدة وشابة متعلمة لادارة الاجهزة الادارية يساعد على انجاح العمل وتحقيق النتائج ووضع الخطط المستقبلية.
* ابعاد كل من ليس له علاقة مباشرة بالمنتخب واعضائه يساعد كثيراً على القضاء على كثير من السلبيات التي يحدثها مثل هؤلاء في المعسكرات واماكن سكن المنتخب اثناء البطولات.
ملاحظة:
في لبنان شاهدنا الكثير من الاشخاص غير المعنيين بأمور المنتخب وهم يتواجدون في كل مكان يوجهون ويتحدثون مع اللاعبين ووسائل الاعلام مما احدث الكثير من الفوضى والارتباك للاعبين والمدرب والاجهزة المسئولة وكذلك لنا كمشاهدين ما الداعي لذلك, لا احد يعلم.
سعود عبدالعزيز العبدالكريم الرياض
|
|
|
|
|