| عزيزتـي الجزيرة
فقدنا مؤخراً رجلا من خيرة رجال قريتنا (ذات العلب) تلك الصغيرة بين جبال عسير، وهو مؤذن مسجد القرية الذي طالما رفع صوته مناديا للصلوات الخمس، وكنا عندما نحضر للمسجد نسمعه يتلو آيات من كتاب الله الكريم ليستمع إلى القرآن من لا يعرف قراءته من كبار السن في القرية إلى أن يقوم ليقيم الصلاة, أتذكر أنني في يوم من الأيام وجدته في أسفل الجبل المطل على القرية وكان يرعى غنمه ويتلو آيات من كتاب الله الكريم في تلك الفترة المتأخرة من النهار، بل أتذكر أنني قلما أجده لا يحمل القرآن الكريم في يده إذا لم يتله، ولقد فاجأني واستوقفني يوما ليقول لي: اني أحبك في الله,, كانت تلك الوقفة القصيرة لمسة أبوة حانية لن أنساها ما حييت، وقد وقف ليقول كلمة الحق وليشهد بالحق في أكثر من موقف مشرف ليخيب ظنون من حاولوا غمط الحق, رحم الله فقيدنا علي بن عسكر العمري الذي كانت مواقفه للخير والحق والصلاح كثيرة ومشرفة ونرجو الله أن يعوضنا خيرا في ابنائه أولئك البررة.
مجيب الرحمن العمري الباحة
|
|
|
|
|