رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

محليــات

المشاركات ينوِّهن بمواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية
(أسبوع القدس) في كلية التربية جسد تضامن المرأة السعودية مع الانتفاضة
* الرياض فايزة الحربي
نظمت كلية التربية للبنات بالرياض الاقسام الادبية (اسبوع القدس) تضامنا مع اخواننا ابناء الشعب الفلسطيني في انتفاضتهم المباركة لتحرير القدس الشريف من براثن الصهاينة المغتصبين وقد شهد الاسبوع الذي جاء بمبادرة من عميدة الكلية تفاعلا نسائيا كبيرا جسد موقف المرأة المسلمة من القضية الفلسطينية بما يمليه عليها واجبها الاسلامي ومن منطلقات وثوابت قيادة هذه البلاد التي تجلت في مواقف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني في دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في جهاده المبارك.
(الجزيرة) التي تابعت هذه التفاعلة النسائية تضامناً مع انتفاضة القدس التقت مع عدد من استاذات وطالبات الكلية ونقلت مشاعرهن تجاه ما يحدث الآن في الاراضي المحتلة وقضية القدس الشريف,حيث التقينا في البداية بوكيلة كلية التربية الاقسام الادبية الدكتورة ست الحسن الجهني فقالت: القضية الفلسطينية تحتاج الى توحيد كلمة المسلمين في جميع انحاء العالم الاسلامي وقالت: المملكة العربية السعودية ولله الحمد قامت بدورها على اتم وجه ولم تقصر ابدا فحكومتنا ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب الكريم لم تألُ جهدا في مساعدة الفلسطينيين مادياً ومعنويا واشارت د, ست الحسن إلى ان كلية التربية باقسامها الادبية جسدت هذا التلاحم والتفاعل الطيب الذي يدل على مشاعر المرأة المسلمة العربية عامة والسعودية خاصة وموقفها ضد الاسرائيليين وجبروتهم الذي يتضح من خلال ما نراه ونسمعه عما يقومون به بتعذيب الفلسطينيين وخصوصا مقتل الطفل البريء محمد الدرة على يد قناص حاقد على الطفولة العربية البريئة والذي شوهد من خلال التلفاز في جميع القنوات الاعلامية العالمية.
واشارت الى ان الطالبات والاستاذات تفاعلن كثيرا بما قدم في اسبوع القدس الذي اقيم من خلال النشاط اللاصفي ولاقى اقبالاً من الطالبات منقطع النظير لشدة تفاعلهم مع القضية الفلسطينية وانني اناشد المسلمين من خلال هذا المنبر الاعلامي اصرارهم بالتمسك بموقفهم وان لا يئدوا هذه الانتفاضة في مهدها حتى يتحرر الاقصى من ايدي الطغاة.
ومن جانبها اكدت استاذة الجيومورفولوجيا بكلية التربية الاقسام الادبية الدكتورة ليلى عبدالعزيز القاسم ان القضية الفلسطينية تعيش في اعماق المسلمين وقالت: منذ طفولتنا ويتردد على اسماعنا شعار (ادفع ريالاً تنقذ عربياً) واننا حملنا القضية على اكتافنا منذ سنين كوضع قائم غير متحرك ولكن بعد سنوات طويلة وانتظار ممل لمخرج حل لهذه القضية ضاعت اوراق القضية في متاهات المفاوضات غير المجدية الى ان فجرت صورة الطفل محمد الدرة في اعماق المسلمين القضية مرة اخرى واظهرتها على السطح وانني ارجو ان تستمر هذه الانتفاضة ولا تموت لتحقيق نجاحات ومكاسب دولية للقضية الفلسطينية وان لا نعيش الصدمة فترة وجيزة وتنتهي بانتهاء التأثير الاعلامي المركز على قضية محمد الدرة,فالحجر الذي يلقيه الطفل المسلم الفلسطيني اغلى من كل حجارة الذهب والفضة لكونه الاداة الوحيدة التي يملكها طفل اعزل يدافع عن شرف امة مسلمة ضاربة بعروقها في جذور التاريخ والحضارة فنحن امة صنعتها وزينتها باطار ايماني قوي يحفظ لها الاستمرار والقدرة الشاملة لان تكون حضارة لكل اصقاع الدنيا.
اما المحاضرة بقسم الدراسات الاسلامية نورة عبدالله الحساوي فقالت: ان ما يحدث في فلسطين اليوم ليس جديداً فقد بدأ منذ عام 1917م عندما اعطى بلفور وعده المشؤوم لليهود,, ومنذ ذلك الحين والى اليوم والشعب الفلسطيني ما زال يعاني والسؤال الحقيقي الذي ينبغي ان نقف معه هل كنا بحاجة الى ان يموت الطفل محمد الدرة بتلك الطريقة الوحشية امام اعيننا حتى نغضب ونثور؟ الشعب الفلسطيني فيه مئات بل آلاف (محمد الدرة).
واضافت قائلة نحن لا نريد ان تذهب الدموع التي ذرفناها، والاموال التي دفعناها وبراكين الغضب التي تفجرت بداخلنا لا نريد ان يذهب كل ذلك هباء,, ونعود من جديد من حيث بدأنا على طاولة المفاوضات رافضين لشروط اليهود الذين يتحكمون في بلاد وموارد وثروات لا حق لهم بها وشددت على ان المطلوب اليوم ان نفهم خطط العدو الصهيوني ووسائله في تعتيم الصورة الحقيقية للاحداث واقناع الشعوب الاوروبية والأميركية بأن الخطأ ليس خطأ الجندي الاسرائيلي المدرب على اعلى المستويات والمدجج بأحدث أنواع الاسلحة, بل خطأ الطفل الفلسطيني الذي يحمل حجراً او يختبىء خلف والده او في طيات ثوب امه.
ومن جانب آخر قالت امل العثمان التي قامت باداء دور كوسوفا الجريحة من قسم اللغة الانجليزية: كانت العبرات تختنق في حنجرتي,, نسيت رعب الموقف وتذكرت منظرا يدمي له القلب تذكرت جثث المسلمين المبددة واوصالهم الممزقة,, فتمنيت ان تعلو اصواتنا اكثر واكثر حتى تصل الى اذن كل مسلم في اصقاع الارض ليستيقظ من غفوته ويوحد كلمته مع اخوته,, فيعرفوا كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved