|
| الاقتصادية
* لندن مراسل الجزيرة
قبل اسبوعين من نهاية الانذار الذي حدده المحتجون على ارتفاع ضرائب الوقود في بريطانيا والمتوقع يوم 14 نوفمبر 2000 اعلن قادة المحتجين اثر اجتماع عاصف عقد عصر يوم أمس الثلاثاء خطتهم لمواصلة الاحتجاجات لمدة اربعة أيام تبدأ قبل الموعد المقرر بمسيرة بطيئة لعدد من الشاحنات تنطلق من مدينة تاينسايد، شمال بريطانيا وتتجه نحو العاصمة لندن قرب البرلمان.
وتأتي هذه الخطة متزامنة مع اقتراب تقديم الميزانية الخاصة بالوقود من قبل جوردن براون الاسبوع القادم وكذلك مع اقتراب انتهاء المدة التي حددها المحتجون ب60 يوما منذ انطلقت الاحتجاجات واغلقت فيها محطات تجهيز الوقود وتسببت في شلل شبه كلي لبريطانيا.
ودعا قادة المحتجين الجمهور الى تأييد هذه الخطة التي اطلق عليها مسيرة جاروو تيمنا بمسيرة قام بها عدد من العاطلين عن العمل عام 1936م وعرفت باسم جاروو مارش للمطالبة بفرص عمل.
وانتقدت أوساط نقابية فكرة تسمية الخطة وتشبيهها بأولئك العمال الذين كسبوا تأييدا شعبيا في وقتها نظرا لأن عدد العاطلين عن العمل حينها بلغ 74 بالمائة في مدينة جاروو اوائل اعوام 1930م.
وحذرت شركات النفط المتواجدة في بريطانيا من ان مواصلة الاحتجاجات سوف تؤدي مرة اخرى الى الأزمة ولن يكون بوسع الشركات ان تتولى عملية الامدادات وذلك ردا على خطة الحكومة التي ألزمت فيها الشركات لتأمين الامدادات وهي الخطة التي دعا اليها جاك سترو بعد توقف الاحتجاجات.
غير ان مالكولم برنيداد رئيس شركة شل في المملكة المتحدة قال ان خطة الامدادات ستعطينا الفرصة لتأمين تزويد الوقود لكن لا ينبغي الاغراق في الثقة والتفاؤل اذ ان الاحتجاجات ستؤدي الى نقص بدون شك.
وتأمل الحكومة البريطانية من خلال دعم الشركة لسيارات نقل امدادات الوقود الى محطة التجزئة اضافة الى اشراك امدادات الجيش ان تؤدي الى تقليل الأثر من اغلاق محطات الوقود والمستودعات الرئيسية كما حدث قبل شهر ونصف.
وتم الاعلان عن هذه الخطة عقب اجتماع حضره 150 من قادة المحتجين في مدينة تشيثر البريطانية وعقب ذلك صرح ديفيد هاندلي رئيس المحتجين بأن هذه هي آخر رسالة نوجهها لتوني بلير قبل يوم 14 نوفمبر ونحن نتجه الى آخر جولة مباحثات معه يوم الثلاثاء القادم.
|
|
|
|
|
