رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd November,2000العدد:10262الطبعةالاولـيالخميس 6 ,شعبان 1421

الثقافية

مجلة هجر
محمد عبدالرزاق القشعمي
يذكر الأستاذ الدكتور علي جواد الطاهر في كتابه معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية ط2، ج2، ص651 652 9 هجر مجلة اجتماعية أدبية شهرية أصدرها النادي الأدبي بمعهد الأحساء العلمي بالمنطقة الشرقية ولهذا النادي نشاط أدبي ملحوظ، فقد أصدر قبل مجلة هجر صحيفة الضياء الجديد الحائطية ويرأس تحرير الصحيفة الأستاذ عبدالله شباط .
صدر العدد الأول من هجر في المحرم 1376ه/ 1957م 1 ، مطبوعاً في مطابع المصري ببيروت رئيس التحرير، عبدالله بن خميس وسكرتير التحرير عبدالله شباط.
يقول سعود المرشد العقيلي في مقال نشره في مارد الدهناء عن الصحافة في المنطقة الشرقية لم يصدر من هجر إلا عددها الأول .
وتحت عنوان هجر يذكر الأستاذ عثمان حافظ في كتابه تطور الصحافة في المملكة العربية السعودية ط3، 1409 ج1، ص 281، 282 ما نصه: هجر مجلة اجتماعية أدبية شهرية، أصدرها النادي الأدبي بمعهد الأحساء العلمي بالمنطقة الشرقية .
ولهذا النادي نشاط أدبي ملحوظ فقد أصدر قبل مجلة هجر صحيفة الضياء الجديد الحائطية ويرأس تحرير هذه الصحيفة الأستاذ عبدالله شباط وقد نجحت صحيفة الضياء نجاحاً كبيراً في المنطقة مما دعا النادي إلى إصدار مجلة هجر لتكون مجلة عامة يشترك في تحريرها كبار أدباء المنطقة الشرقية وقد أشار سكرتير تحريرها الأستاذ عبدالله شباط في عددها الأول إلى أن هذه المجلة مجلة هجر قد جمعت بين القديم والحديث، وأظهرت للقارئ صورة مجسم للأحساء الجديدة في أدبها، وعلمها، وتقدمها.
وأشار الأستاذ إبراهيم المبارك في مقال نشره تحت عنوان الأحساء قديماً وحديثاً في مجلة هجر، إلى أن الأحساء كانت تسمى قديماً هجر وإنها كانت قاعدة البلاد.
وتولى رئاسة تحرير هجر الأستاذ عبدالله بن خميس وسكرتارية التحرير الأستاذ/عبدالله شباط .
هجر مجلة أدبية اجتماعية يصدرها النادي الأدبي بمعهد الأحساء العلمي العدد الأول السنة الأولى محرم 1376ه أغسطس 1956م, طبعت على مطابع المصري بيروت 43 صفحة ثمن النسخة ريال واحد، الغلاف الأمامي يحمل خارطة المملكة العربية السعودية وقد حدد موقع الأحساء فيها مع المعلومات المذكورة آنفاً.
في الصفحة الثانية من الغلاف نقرأ كلمة بعنوان هذا العدد!,, قبس من الضياء الجديد الذي غمر الكون في المعهد الجديد، بقلم: سكرتير التحرير، وهو يحكي قصة هذه المجلة وبداية فكرتها بدءاً من الصحيفة الضياء الجديد التي كان يصدرها مع زميله: محمد أحمد السماعيل وأحمد محمد النعيم من داخل المعهد أعتقد أنها حائطية ولإقبال الكثير من خارج المعهد للمشاركة بها، اقترح إصدار عدد خاص سنوي ممتاز وبعد عرض الموضوع على مدير المعهد آنذاك الشيخ عبدالله بن خميس اقترح أن تستمر صحيفة الضياء الجديد داخل المعهد وأن يختار أفضل الكلمات والمشاركات لتصدر من خارجه باسم هجر وهكذا كان.
الصحفة الثالثة يرد اسم رئيس التحرير عبدالله بن خميس يليه سكرتير التحرير عبدالله بن شباط ثم نقرأ كلمة رئيس التحرير أول الغيث : أينما حللت في جزء من أجزاء هذه المملكة تجد أمامك طائفة من شبابه الحي المتيقظ وتسمع ذكر الوطنية والعروبة، وذكر الأمجاد والتغني بالآباء والأجداد,, وتشعر أن هذا شعور له ما بعده، ووعي سيبلغ مداه,, ولكن هل من الممكن أن يوجد شباب من النوع الأول تلقائياً وبدون عمل كبير لإيجاده أمام هذه الأجواء الصاخبة، والتيارات المتلاطمة، والمبادئ المغرية التي كلها تتجاذبه وتجره إليها وتسير في طريق معاكس مع المبدأ الذي نرمي إليه,,؟! إننا نحاول عبثاً إن رحنا نبحث عن هذا النوع من الشباب قبل أن نعمل الأسباب لإيجاده,,!!,, ففكر المسؤولون في إنشاء مؤسسات علمية توضع لها برامج خاصة تجمع بين دراسة العلوم الدينية واللغوية دراسة قوية متينة مركزة,, وما معهد الأحساء إلا واحد من هذه المعاهد في كل ما يكتنفها من ظروف وملابسات,, فلقد عمل أول ما عمل على تغذية الشعور العلمي والأدبي، وعلى إيجاد روح قوية بين الشباب، وألفة وثيقة في صفوفهم بدأت باجتماعات خارجية ورحلات ثم نشأت فكرة إيجاد ندوة أدبية تكون مسرحاً لأحلامهم وميداناً لتنافسهم ونشر أفكارهم وآرائهم، ووسيلة لإنارة الرأي العام في هذه البلاد من الناحية الاجتماعية والعلمية والأدبية والصحية,, وأنشأ كل فصل مكتبة خاصة متنقلة بين أفراده,, كما أجمعوا على إنشاء مكتبة عامة سرعان ما انهال سيل تبرعاتهم لها فبلغ إلى حد تسجيل هذا الموضوع ما يداني ألف ريال عدا الكتب وتبرعات الأساتذة,, ولعل القارئ الكريم يدرك من ثنايا هذا العدد ما يشفع لي إن كنت بالغت,, ففيه نموذج لهذه الثمرة، وباكورة لهذا الغراس,, وأول الغيث قطر ثم ينهمر, عبدالله بن محمد بن خميس.
ثم مع برامج النادي بقلم سكرتير النادي عبدالله بن عبدالرحمن النعيم، يليها باب رأيت وسمعت بين الرجعية والتقدمية بقلم الأستاذ مناع القطان، ثم باب اسأل تجب توارد الخواطر في الشعر العربي بقلم الأستاذ عثمان بن سيار ,,, إن الشاعر الذي يرد في شعره شيء من شعر غيره لابد للحكم بأنه سارق من كونه عالماً بذلك الشعر مطلعاً عليه وهذا قد يتعذر علينا معرفته عن طرفة الشاعر الجاهلي الذي اختلف في عمره متى ولد؟
ومتى توفي؟ شأن غيره من الجاهليين، لهذا قيل: إن بيت طرفة هذا من قبيل توارد الخواطر, وكما قال أبو الطيب المتنبي: الشعر جادة، وربما وقع الحافر على الحافر, لا سيما وأن طرفة نفسه هو أول من ذم الإغارة على شعر الغير بقوله:


ولا أغير على الأشعار أسرقها
عنها غنيت وشر الناس من سرقا

ويشارك الطالب أحمد بن محمد النعيم بموضوع عنوانه من أدوائنا,, فباب قلم الرقيب أثر النقد في رقي اللغة وتوجيه الناشئة بقلم الأستاذ محمد زايد، يليه واحة الشعر تفتحت الآمال,, لفضيلة قاضي المبرز الشيخ محمد بن عبدالقادر:


لقد فازت الأحساء بالمعهد العلمي
وطاب لنا في مدحه رائق النظم
فلاح وإصلاح وعلم نائل
تجود به كف المليك التي تهمي
تفتحت الآمال يوم افتتاحه
وسارت حميا الوجد في كل ذي فهم

إلى أن يقول:


وأشياخ هذا المعهد السادة الأولى
تحلوا بحلي العلم والأدب الجم
عليهم سلامي مازهى البدر في السما
وما سبح الحيتان في لجة اليم

فقصيدة أخرى بعنوان لمعهد العلم في الأحساء أنوار,,, لفضيلة الشيخ عبداللطيف أبي بشيت، فأخرى بعنوان ضياؤكم في العالمين جديد بقلم أبو سامي، فقصيدة رابعة بقلم: محمد المبارك، فخامسة بعنوان وهبنا الحياة بقلم الطالب عبدالرحمن بن عثمان الملا، يقول منها:


وهبنا الحياة فدى للوطن
وبعنا النفوس بأدنى الثمن
فحتام نرضى لمستعمر
يطا أرضنا ويذل الوطن
فتى الغرب في أرضنا طامع
سنمحوه من صفحات الزمن
فمن رام أن يقترب حولنا
فنحن له سنشق الكفن
سنرجع مجداً لنا قد مضى
إلى الشرق رغم عوادي الفتن
بها تبلغ العرب مأربها
ويبقى العدو كئيباً حزن
إلى العلوم هبوا شباب العلا
أذلوا الصعاب وخوضوا المحن
نريد الثريا لنا مقعداً
نريد الصعود جميعاً إذن
فبالعلم نبلغ كل المنى
ونسعى إلى المجد ماقال: من؟؟

وفي الصفحتين 26 27 مقابلة صحفية أجريت مع الداعية الإسلامي مصطفى السباعي الذي زار المعهد بالأحساء في 6/7/1375ه والمذكور عميد كلية الشريعة بالجامعة السورية ورئيس تحرير مجلة المسلمون , يليه موضوع بعنوان أين الإسلام بقلم: محمد أحمد السماعيل، فموضوع مطول على مدى خمس صفحات 28 32 بعنوان الأحساء قديماً وحديثاً بقلم إبراهيم بن محمد بن مبارك، يليه كلمة سبيل الخلاص,, بقلم: سعود النعيم, ونقرأ في حصاد اليوم
تفضل جلالة الملك المعظم فأصدره أمره الكريم لسمو وزير المعارف بافتتاح مدارس ثانوية في الزلفي والجبيل والدمام، وقد قابل سمو الوزير الشاب هذا الأمر بالتلبية فافتتحها، كما صدرت الإدارة السامية ببناء عدة مدارس في كل من: المبرز والجبيل وتاروت.
من المجلات التي صدرت هذا العام بالمملكة العربية السعودية: مجلة الإشعاع ، مجلة الإذاعة السعودية ، ومجلة وزارة الزراعة ، وهذه المجلة التي بين يدي القارئ هجر .
كان من بين المكتبات التي افتتحت في الأحساء هذا العام المكتبة الأهلية، ومكتبة الطالب بالمعهد العلمي ومكتبة التلميذ بمدرسة المبرز الثالثة، وإنا لنرجو أن يزداد عدد هذه المكتبات,.
أبدى الطلاب في الأحساء نشاطاً صحفياً كبيراً إذ أصبح عدد الصحف المدرسية يربو على 15 صحيفة ومن بينها: الضياء الجديد الثقافة الفضيلة صوت الطالب، وأغلب هذه الصحف المدرسية تطبع على الآلة الكاتبة.
من الكتب الجديدة التي طبعت في هذا العالم:
العقد الثمين: ديوان شاعر نجد الكبير محمد بن عثيمين، قام بجمعه وترتيبه والتعليق عليه الأستاذ سعد بن عبدالعزيز بن رويشد.
من شيم العرب: للأستاذ فهد المبارك وهو كتاب قيم بحث في مآثر العرب ومفاخرهم,, في وادي عبقر: للأستاذ خالد خليفة، شهر في دمشق: للأستاذ عبدالله بن خميس، نحو كيان جديد: ديوان شعر للأستاذ محمد حسن عوان، مع الحظ قصص للأستاذ محمد المليباري، شفق الأحلام شعر للأستاذ محمد سعيد المسلم، كيف ننظم الشعر بحث للأستاذ عباس مهدي المخزومي.
تفضل مولانا صاحب الجلالة، الملك المعظم فوهب مستشفى الأحساء التذكاري للمعهد العلمي لتبنى عليه عمارته الجديدة بينما مكن بلدية الأحساء بإعداد أرض مناسبة ليبنى عليها المستشفى قريباً.
شرع في عمارة المعهد العلمي بالأحساء، وستكون أفخم عمارة في هذه البلاد، فلقد روعي في تصميمها الشروط الصحية والتصاميم المرعية وستجهز بأحدث ما تجهز به المدارس الحديثة.
يقوم العمل في شركة الكهرباء بالأحساء على قدم وساق وسيتدفق تيار الكهرباء قريباً في ربوع هجر فينقلها إلى حياة جديدة أمتع وأرحب.
يقوم بعض رجال الأحساء العاملين بإعداد مشروع إسالة الماء لأحد أحياء الأحساء كتجربة لإمداد الأحساء جميعها بالماء النقي العذب بدلاً من مائها الملوث الآسن,, ونقرأ من قصيدة البؤساء لمحمد السماعيل:
من بعيد ,,وفي أقصى الطريق
نلمح جثثاً هامدات ,, تئن,, وتصيح
ومن بعيد، وقريب
يملأ الفضاء صوت حزين تداخله زفرات وحسرات متقطعات,,,!
عند الغروب
وعلى الاديم الثائر ,,اطفالهم الصغار
يشقون الجيوب .
ويصيحون ,,ويصيحون
أين القديد اللذيذ, وعند الغروب
حيث يمتد ظلام بهيم ,,ليصبغ وجوههم
بلون مخيف,,وبطونهم الخاوية تكاد
تنعصر,, وتذوب
,,,,.
آه ليتني من ذوي المال
التليد
لا عدم البؤس العنيد، ليحيا الشعب سعيد,.
1 وردت ترويسة الصحيفة السنة 1956م.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved