| الثقافية
وقفة على اللحظات الأخيرة في حياة الطفل محمد الدرة
*شعر/ إبراهيم بن فهد المشيقح
صمتٌّ
والعالم شفة مبتورة
صمت
ودموعي لغة مجهولة
صمت
والجثة غدراً مقتولة
صمت
وأنا الثائر
سورة غضبي
ترسم في الأفق له صورة
وعلى وجهي
ترتسم ملامح قدسٍ مقهورة
القدس
تحل ضفائرها
وتنادي في الطرقات كمجنونة
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم,,
يا قدس كفى
الليلة ينتصر الشرفا
الليلة يحترق الشرفا
وتقص الأرض ضفائرها
وتزمجر كل الأحجار (محمد)
***
ياقدس كفى,.
ها أنا المح وجه الدرة
يقتلني المرة تلو المرة
ياقدس كفى
وجه الدرة
صار بحجم الموجِ,, بحجم الموتِ
يطارد كل البحارين
لم يبق لربان مرسى للأعذار
والدرة
أطفال,, أجيال
تعرف قبضتهم طعم الأحجار
ياقدسُ,.
الدرة أطفالٌ في غزّة
الدرةُ أطفالٌ في رام الله
يسقيهم (شارون) فطام الموت
من طلقات حيّة
ياقدس كفى
***
صمتٌ,.
وأنا أول من كمم ثغره
صمت
وأنا أول من جهز قبره
فلماذا أكتب بالقلم الخائن نعيه,,؟
ياقدس كفى
ياقدسُ
الدرة لفظٌ
لايعرف معناه الغرباء
والدرة لحنٌ
لايسكن آذان الجبناء
والدرة قدس
يسكنها آلاف الشهداء
***
صمتٌ
ولماذا الصمت
ورصاص الغدر
كديدان تأكل أحشاء الدرة
ولماذا الصمت
ويهودُ
كغربان تأكل أحلام الدرة
ياقدس كفى,.
الدرة رمز الشرفاء
ووسامٌ يرسمه الأقصى
فوق جباه الشهداء
والدرةُ ثار بدوي
يحمله أحفاد العقلاء
***
صمتٌ
ودخان الأقصى يحرقني
صمتٌ
وصراخ الثكلى يؤلمني
صمتٌ
وبكاء الأطفال يحرقني
ياقدسُ كفى
لغتي ترسمه للعالم صورة
والعالم شفة مبتورة
|
|
|
|
|