| الثقافية
حين رأيت التمثال
مهيبا في منتصف الساحة
خيل لي
أن باستطاعتي
تلوين الهواء حوله
أن أتنهد
فيخرج من صدري
ذرات الترب الناعم
الغائر في ثناياه
أن أثني اصابعي
فينكسر أنفه
أن أمسك بلجامه
فأطير
إلى لا مدى,,.
وحين رفعت يدي له
صهل,,.
جثى,,.
وراح رعافه الأسود
يصب تحت أقدامي ويجمد
كأنه,, قار
***
أشجار
أحبها
تجدد ألوان أوراقها
ثمارها
هيئتها
لكنها أبدا
لا تبدل حقائقها
***
ارفع عن أصابعي
الأغصان
لا أود شج جبين الورق
بحزن
***
الطاولة
كان شجرة
قبل أن تتكئ
على أربع
***
نتوكا على جذوعها
نأكل ثمارها
نرتجف لفصولها
المارة في حدائق أعمارنا
وأول ما نضع في الموقد
عظامها اليابسة
***
عادة ما تنبت في التراب
تسرب جذورها فيه
لتقف
وأنت
أول شجرة
ترابها ضلوعي
وأوراقها
اصابعي
وثمارها
شاهقة
في السماء
كأنها نجم
***
برغم هذا
أتعلق بك
كما يفعل غصن
يقذف بذاته للريح والشمس
وتتشبث أقدامه
بالجذع
***
اللحاء أيضا
كان يظن
انه لن ينفصل
***
سيقف على كتفي
طير ,,وسيتذكر
عشه
قبل أن يحضر
قشا جديداً
ويبنى غيره
قبل أن ينقش فوق جبيني
اسمه
|
|
|
|
|