|
| المجتمـع
* جدة أحمد العلي
أجريت بالمستشفى السعودي الألماني بجدة تحت اشراف الأستاذ الدكتور محمود صلاح الدين استشاري الجراحة وجراحة الأوعية الدموية عملية خطيرة ونادرة لطفل يمني في اليوم الخامس بعد ولادته، حيث ولد الطفل بعيب خلقي في الحجاب الحاجز، أدى الى وجود الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والفص الأيمن من الكبد داخل التجويف الصدري مما أدى الى صعوبة التدخل الجراحي لانقاذ حياة الطفل وكانت الصعوبة الأولى عند تحويل الطفل للمستشفى بعد ثلاثة أيام من ولادته هي تشخيص الحالة التي تم تشخيصها على يد الأستاذ الدكتور أشرف عادل استشاري الأطفال حديثي الولادة وكانت الصعوبة الثانية هي كيفية التعامل مع هذا الطفل ذي الخمسة أيام والذي يبلغ وزنه 2,5 كيلوجرام, حيث يحتاج الى عناية خاصة في جميع مراحل العلاج قبل وأثناء وبعد اجراء الجراحة وحساب جرعات الأدوية والمخدرات بدقة شديدة لا تحتمل الخطأ, وبالفعل تم تحضير الطفل وتم اجراء العملية الجراحية بواسطة فريق جراحي برئاسة الأستاذ الدكتور محمود صلاح الدين حيث تم اعادة الأمعاء والكبد الى المكان الطبيعي داخل تجويف البطن واجراء اصلاح للحجاب الحاجز والتأكد من عودة الرئة لحجمها الطبيعي استغرقت العملية ثلاث ساعات,, تم بعدها وضع الطفل داخل الحضانة على جهاز التنفس الصناعي لمدة 120 ساعة بعد العملية وذلك للتأكد من قيام الرئتين بوظيفتهما بكفاءة وبعد أخذ الأشعات اللازمة تم رفع الطفل من جهاز التنفس الصناعي وبدا في التنفس بطريقة طبيعية وتم وقف المحاليل التي كانت تعطى له عن طريق الوريد وبعد ثلاثة أيام خرج الطفل من الحضانة وأعيد الطفل الى حضن أمه التي لم تكف عن البكاء منذ ولادته وكانت المرة الأولى التي عادت اليها الابتسامة بعد ان اطمأنت على فلذة كبدها.
ويقول الدكتور محمود صلاح أن هذه الحالات نادرة وهي احدى العيوب الخلقية التي تحدث للمواليد وتكثر في حالات زواج الأقارب.
وأهم ما يفيد الطفل في هذه الحالات هي سرعة ودقة التشخيص حيث انه فيما يتم التشخيص بسرعة ويتم العلاج بسرعة تكون النتائج أفضل بكثير من الحالات التي يتم تشخيصها متأخرا.
|
|
|
|
|
