| مقـالات
الكل يعترف بأن هناك اجهزة تعمل بصمت واخلاص,, واضعة الخطط مستقرئة المستقبل, وطبعاً تقف على رأس هذه الأجهزة وزارة التخطيط التي لا أرى سبباً لتضخيم اجهزتها الادارية لتكون وزارة اذ المفروض ان تبقى وكالة كما كانت في السابق لانها القدوة والمثال للاتزان الاداري والتبصر المستقبلي وكما هو الحال بالنسبة لوزارة الخدمة المدنية التي تحجم عن القيام بدورها الرئيسي وهو حل مشكلة المئات من الخريجين الشباب من الجنسين الذين انتهى إعدادهم الدراسي وتركهم تحت رحمة اجهزة التوظيف التي يشغل اكثرها لاسيما في الشركات عمالة وافدة بينما هناك تعليمات سابقة بمنع مثل هذا الوضع الذي تتحايل عليه الشركات والبنوك وتلتف عليه اسمياً لا فعلياً.
كما انني اعيب على بعض الجهات عدم وجود الحماس الوطني نحو ابنائهم او اشقائهم وشقيقاتهم شأن اقاربهم الذين يتراكضون بالوساطة من اجل توظيفهم ولا يعنيهم سواهم من المواطنين والمواطنات فلماذا ؟ انهم يصفقون بحماس خلف اجهزة التلفاز عند مشاهدة المباريات في منازلهم تشجيعاً لفريق رياضي او المنتخب بينما يتجاهلون مستقبل ابناء الوطن الذين يعانون من الحالات النفسية بسبب الاحباطات التي يواجهونها من بعض هؤلاء المتحمسين للرياضة وهو في الحقيقة حماس زائف لان مصير ابناء الوطن واسرهم اجدى وطنياً من فريق كروي لن يؤثر انتصاره او فشله في مسيرة الوطن ومستقبل الابناء.
بسبب هذا التشاؤم من واقع ما اراه واعيشه مع قرائي لست متفائلاً من نجاح آمال الإحلال التي تضمنتها خطة التنمية طالما لم تحدث مبادرات وتغييرات جذرية في اجهزة التوظيف وخطط التعليم الحالية لا سيما التوسع في قبول طلبات خريجي الثانوية العامة بزيادة المقاعد وفتح مجالات جديدة على حساب التوجه القائم بالنسبة للكليات النظرية التي ينبغي تقنينها وتضييق مقاعدها وهكذا فانني ارى ان الارقام المتفائلة التي اعلن عنها في الخطة عن عدد الوظائف ليست اكثر من ارقام قابلة للتأجيل لأن التنفيذ يحتاج الى مستوى حماس المتخصصين وليس الى برودة اعصاب اجهزة التوظيف الحالية ومع ذلك فاننا سوف ننتظر ونتمنى ان نكون على خطأ.
للمراسلة / ص,ب 6324 الرياض: 1144
|
|
|
|
|