| العالم اليوم
* بريشتينا د,ب,أ
حققت الرابطة الديمقراطية لكوسوفو المعتدلة بزعامة إبراهيم روجوفا، والتي تنبذ العنف، فوزا مريحا في أول انتخابات محلية تتم في الاقليم الصربي الجنوبي.
فقد تم الاعلان رسميا عن نتائج تلك الانتخابات البلدية امس الاول في 27 دائرة من اصل 30 من جانب منظمة الامن والتعاون الاوروبي التي راقبت الانتخابات حيث فازت الرابطة الديمقراطية لكوسوفو بنسبة 58,13 في المائة من مجموع الاصوات يليها حزب كوسوفو الديمقراطي الذي بتزعمه هاشم تاتشي وحصد نسبة 26,95 في المائة ثم جبهة التحالف من اجل مستقبل كوسوفو التي حصلت على نسبة 7,72 في المائة.
وتمثل الاحزاب الثلاثة الاغلبية العرقية من الالبان في كوسوفو بينما قاطعت الاقلية الصربية في الاقليم عن المشاركة في الانتخابات.
وكان روجوفا الذي تنبأ بحصد أكثر من 60 في المائة من مجموع الاصوات قد جدد يوم الاحد الماضي دعوة رابطته الى استقلال كوسوفو عن بلجراد كما طالب الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوستونيتشا بالافراج عن 1000 ألباني محتزين بالسجون الصربية.
وكانت بلجراد قد أعلنت رفضها لتلك الانتخابات وأكدت انها تدعم التوجهات العرقية الاحادية التوجه في الاقليم.
يذكر ان منظمة حلف شمال الاطلنطي (الناتو) شنت العام الماضي حملة في كوسوفو لوقف سياسة التطهير العرقي التي نفذها الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش هناك.
هذا وفي واشنطن رحبت حكومة الرئيس الامريكي بيل كلينتون امس الاول الاثنين بالانتخابات البلدية الحرة والعادلة في كوسوفو واعتبرتها خطوة اساسية لتكوين ادارة ذاتية للاقليم وفي الاغلبية الالبانية المسلمة في جنوب صربيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشاردبوتشر ان كل الدلائل تشير إلى ان الانتخابات كانت حرة وعادلة وقد جرت بسلام ودون استخدام الترهيب والعنف.
وقال المتحدث ان التصويت يمثل بصدق الرغبة في الديمقراطية لمواطني كوسو الذين يستحقون الثناء على حجم مشاركتهم الواسعة في التصويت.
وأوضح بوتشر ان مقاطعة الاقلية الصربية في الاقليم الذي تقطنه اغلبية عرقية ألبانية لا تقلل من شرعية الانتخابات لانه لم يتم منعهم من التسجيل للتصويت أو المشاركة في الانتخاب.
وحث المتحدث الامريكي الحكومة اليوغسلافية الجديدة على احترام نتائج الانتخابات والتقدم باتجاه إدارة ذاتية ذات معنى في كوسوفو تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1244.
|
|
|
|
|