أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 1st November,2000العدد:10261الطبعةالاولـيالاربعاء 5 ,شعبان 1421

وطن ومواطن

إلى مجلس القوى العاملة
دراسة تغيير الدوام في نهار شهر رمضان المبارك
الحمد الله الذي جعل شهر رمضان خير شهور العام، والصلاة والسلام على خير من صلى وصام، وجاهد في شهر الصيام، وبعد:
فإن شهر رمضان هو شهر الصيام وشهر الجهاد، ولو عدنا الى العهد الاول من صدر الإسلام لوجدنا ان الغزوات والمعارك تمت في شهر رمضان المبارك، لما يحصل في هذا الشهر العظيم من البركة والنصر، وافضل تلك الغزوات واجلها هي غزوة بدر الكبرى والتي تمت في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من الهجرة النبوية الثانية، وماتوالت بعدها من معارك في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وحصل لهم بذلك الفتوحات العظيمة.
ولكن من المؤسف جداً في وقتنا الحاضر، اصبح الكثير من الناس يتكيف مع شهر رمضان المبارك على انه شهر تعب وإرهاق، وكسل وخمول، وهذا بلا شك ليس من سمات المؤمن الذي يجب ان يكون دائماً في وقت العبادات انشط مايكون في سائر ايامه، وعلى الاخص في نهار شهر رمضان المبارك.
ومما اعتاد الناس عليه في هذا الزمان نظام الدوام الحكومي والاهلي في نهار رمضان المبارك، والذي يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة ظهراً، مما ولّد للناس إحساسا بالكسل والخمول والشعور بالتعب والإرهاق، وهذا غير صحيح، لاسيما في هذه السنوات الاخيرة، اذ اصبح موعد شهر رمضان في فصل الشتاء الذي يقل فيه النهار، ويقل فيه الشوق الى الماء والاكل، خلاف فصل الصيف الذي يطول فيه النهار، وتصبح النفس تواقة لشرب الماء والاكل.
لذا وددت ان اطرح على مجلس القوى العاملة دراسة تغيير الدوام في شهر رمضان المبارك، لاسيما انه بقي على دخوله بحول الله وقوته شهر من الآن, اذ ان النظام ينص على ان يكون الدوام لمدة خمس ساعات يوميا، وهذا فيه عون ومساعدة على قلة العمل، حتى لايحصل التعب فيه، ولكن الاعتراض على وقت الدوام وهو من الساعة العاشرة الى الساعة الثالثة عصرا.
واقترح ان يكون وقت الدوام من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا ولمدة خمس ساعات ايضا، وفي هذا يتم الحصول على بعض المميزات، والتي من اهمها الآتي:
1 الحصول على بركة العمل في الصباح الباكر.
2 اخذ قسط من الراحة في فترة الظهيرة القيلولة افضل بكثير من النوم في فترة العصر وحتى وقت الإفطار, اذ ان القيلولة تساعد علىنشاط الجسم لباقي اليوم.
3 امكانية الاستفادة من وقت العصر في قراءة القرآن الكريم، وقضاء الحاجيات.
4 المساعدة على عدم السهر في الليل، ممن سيكون معتادا على النوم ليلا من اجل العمل صباحا.
5 مساعدة من يرغب في الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن والذكر.
6 تشجيع وتعويد افراد المجتمع عامة، والشباب خاصة على الجد والعمل، واخذ الامور بجدية من خلال العمل في نهار شهر الصيام، مما سوف ينعكس على جديتهم في الحياة اليومية سواء الخاصة او العامة المرتبطة بالمجتمع.
7 اذكر ان إحدى جامعات المملكة طبقت نظام الدوام في الصباح الباكر قبل عدة سنوات، لذا يمكن الاستفادة من هذه التجربة والنظر الى عيوبها ومميزاتها.
ختاماً اسأل الله تعالى ان يبارك لنا في رجب وشعبان ويبلغنا رمضان.
والله الموفق
يوسف بن عبدالله الفيز
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved