أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 1st November,2000العدد:10261الطبعةالاولـيالاربعاء 5 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
إنها ليست نهاية المطاف
د,خالد الباحوث
عندما صوب الكرة نحو المهاجمين سقط من قوة التصويبة ثم نهض واتجه نحو ملعب فريقه وذلك لان الظهير المهاجم لم يكن معروفاً لدى الكثير,, فالظهير الايمن اتجه مسرعاً الى المنطقة التي يجب ان يوجد بها وهي عدم تجاوز خط المنتصف, اتجه اليه زملاؤه مسرعين لتهنئته ولكنه رد عليهم وهو متجه نحو ملعب فريقه مافيني شي ويعني انه لم يُصب بشيء من جراء السقوط، ولكنهم اصروا على تهنئته, لم يكن يعرف (زميلي) في خط الدفاع بان تلك التصويبة القوية والمركزة قد اسفرت عن هدف غال وثمين لفريقه.
حادثة طريفة وقديمة ولكننا تذكرناها عندما تلقينا مئات المكالمات والرسائل والتي قدمت الشكر والتهنئة وكان الجواب مافيني شي , ربما ان وجودنا خارج المملكة جعلنا وكأننا متجهون نحو مرمى فريقنا كما فعل زميلنا الظهير الايمن, ولكن دعونا نوضح بعض الاشياء التي يجب معرفتها، فالجهود التي اسفرت عن ارجاع حقوق المواطنين التي كادت ان تصادر كان عبارة عن جهود جماعية ليس هناك داعياً لتفصيلها ولكنها كانت عبارة عن عمل وطني قاده القراء والجماهير واخرجته الجزيرة بقيادة مدير تحريرها للشؤون الرياضية ومثل بعض ادوارها بعض كتابها, ثم اننا عندما صوبنا الكرة نحو المرمى لم نكن ويعلم الله نريد هدفاً, ولكننا اردنا ومن موقعنا القديم والسابق بالفريق كاخر مدافع أو مدافع قشاش كما كنا نطلق عليه في ذلك الوقت ان ننظف المنطقة من الخطر من خلال ارسال الكرة نحو منطقة المرمى المقابل او نحو الاجنحة لاداء واجبهم, على اية حال فالشكر موصول لجميع من ساعد في هذا الهدف الوطني الثمين.
غير ان من اغرب ردود الفعل جاءت من احد الزملاء وذلك بعد هزيمة المنتخب الوطني من اليابان في اول مباراة, هذا الزميل والذي قدم ردة فعل بطريقة المزح وليس الجد وبالمناسبة فهذا الزميل من خراج الوسط الرياضي قال: ياليتكم ما كسرت التشفير فلقد انكشف المستور , وهنا نستميح القراء عذراً لايضاح بعض النقاط المهمة عن الموضوع, فلو اراد الله ان يستمر فريقنا الوطني بتلك الصورة المهزوزة وخرج منذ البداية فهنا ستكون المصيبة على المواطنين مصيبتين اولاً حرمانهم من المشاهدة والاستمتاع وثانياً حزنهم على خسارة فريقهم, ثم لو اراد الله ووفق ابطالنا الذين وقف الحظ امامهم في اخر لحظة وفازوا في البطولة فكيف يتم حرمان هذه الجماهير المخلصة من المشاركة في الفوز والاحتفال؟
نعود الى موضوعنا الرئيسي وهو ان عدم الحصول على الكأس ليس نهاية المطاف, فلقد اثبت افراد الفريق السعودي بانهم حقاً مازلوا اسياد آسيا وذلك من خلال ما حصل من احداث اثناء البطولة, ففي البداية يجب ان ندرك الحكمة العظيمة التي تمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي وسمو نائبه الكريم من خلال القرارات الحكيمة والصائبة اثناء البطولة وكذلك من خلال المتابعة القريبة للفريق الوطني, وثانياً نهنئ الوطن على وجود هذه الكوكبة من المدربين الوطنيين والذين ينافسون اقرانهم العالميين ان لم يتفوقوا عليهم وان كان مشروع المدرب الوطني يحتاج إلى اعادة دراسة من خلال مراجعة آليات التأهيل, واخيراً اثبت اسياد آسيا بانهم بالفعل اسياد للكرة الآسيوية لولا ارادة الله ووقوف الحظ امامهم, فعلى الرغم من الظروف الصعبة التي حصلت اثناء المعسكر الاعدادي للبطولة واحداث المباراة الاولى وقوة واعداد الفريق الياباني الا ان الاخضر اثبت للجميع قوته من خلال جميع المباريات التي خاضها وخسارته بشرف في المباراة النهائية لقد كان انجازاً بحق وينبغي عدم الاستهانة به او التقليل منه, نعم انها ليست نهاية المطاف ولكنها البداية الطبيعية لاستعادة السيادة والاحتفاظ بها.
الحرب الأوروبية لتنقلات اللاعبين
كان الاسبوع الماضي اسبوعا غير عادي في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم, فلقد خصص الفيفا الاسبوع الماضي للتركيز للوصول الى حل بشأن موضوع تنقلات اللاعبين مابين الدول الاوروبية, وعلى الرغم من ان الاسبوع برمته كان مزدحماً بالاجتماعات المركزة والمتواصلة والتي ترأسها رئيس الاتحاد الدولي وضمت اعضاء الفيفا واعضاء الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وممثلي الاتحادات المحلية الاوروبية وممثلين من الاتحادات القارية الاخرى الا انه لم يظهر أي بوادر اتفاق بين الجهات المتخاصمة, فاتحاد اللاعبين المحترفين الاوروبي FIFPRO قاطع الاجتماع الأخير لمناقشة قلق المفوضية الاوروبية بشأن موضوع تنقلات اللاعبين وعوضاً عن حضور الاجتماع عمد رئيس اتحاد اللاعبين الاوروبي Cordon Taylor الى ارسال مشروع مقترحات معايرة عن ما طرحه الTask Borce وهو المسمى الذي يطلق على الجهة المسئولة في هذا الشأن وهي الفيفا والاتحاد الاوروبي والاتحادات المحلية ولكن هذه المقترحات لم تجد قبولاً, ويعتقد تايلور بان مصلحة اللاعبين لم يتم التطرق لها وان مشاكلهم مازالت قائمة.
وفي يوم الجمعة الماضي ظهر تايلور فجأة خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم في هذا الشأن وكان يهدف الى اظهار الاتفاق بين الاطراف, غير ان هذا المؤتمر تحول الى حرب كلامية بين تايلورومستر بلاتر رئيس الاتحاد الدولي, فلقد اتهم بلاتر اتحاد اللاعبين بانه يحاول قتل واجهاض الاقتراحات التاسك فورس التي ستقدم للمفوضية الاوروبية, ولكن تايلور رد بان الاتحاد الدولي والأوروبي لديهم اهداف مخفية من خلال اقتراحاتهم وان مصلحة ومشاكل اللاعبين لم يتم توضيحها وحلها.
ولكن بلاتر وجه سؤالاً الى تايلور لماذا لم يتم حضور اجتماعات هذا الاسبوع, غير ان تايلور رأى انه ليس هناك مجال للاتفاق فلقد اجتمعنا اكثر من اثنتي عشرة مرة خلال السنتين الاخيرتين ولكن المشكلة الرئيسية لم يتم حلها والان نحن مضطرون لتقديم اقتراحاتنا الخاصة للمفوضية الاوروبية.
وبالمناسبة فاليوم هو آخر يوم منحته المفوضية الاوروبية للاطراف المتنازعة للوصول الى اتفاق بشأن تقديم المقترحات المطروحة لتطبيقها, واليوم أمس الثلاثاء سيقوم وفد برئاسة بير اومديل Per Ravn Omdal النرويجي عضو الفيفا والعضو التنفيذي في الاتحاد الاوروبي ورئيس بما يسمى التاسك فورس الذي عمل بعض المقترحات بتقديم تلك المقترحات الى المفوضية الاوروبية في بروكسل، ويقول بير اومديل بان اصعب نقطة لم يتم الوصول الى اتفاق عليها بهذا الشأن كانت موضوع مدة العقد, ومن جهةاخرى يرى تايلور بان المشروع الذي سيقدمه التاسك فورس لن ينجح لانه لايعطي صورة واضحة للمفوضية عن الوضع القائم ويريد تايلور ان ينطلق تعويض اللاعبين اساسا من الراتب الشهري وكذلك من مدة العقد.
اما من جهة ردود الفعل السياسية بشأن هذا الموضوع فلقد صرح بعض الزعماء الاوربيون كتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني وجوزا ماريا آزناز رئيس الوزراء الاسباني بان اي تغيير لنظام انتقالات اللاعبين المطبق حالياً سيؤدي الى كارثة في خريطة كرة القدم الاوروبية والعالمية وان اي قرار جديد سيكون خاطئاً, ويرون بان كثيراً من الاندية الاوروبية الصغيرة تعتمد كثيراً على الموارد التي تتم من جراء انتقالات اللاعبين وان اي تغيير سيؤدي حتماً الى اغلاقها.
وللمعلومية فان مقترحات الفيفا والاتحاد الاوروبي تتمحور حول اربع نقاط, الاولى الغاء نظام التنقلات الدولية للاعبين تحت ثمانية عشر سنة والثانية يتم تعويض للنادي الذي قام بتدريب ورعاية وتهيئة اللاعبين تحت الثلاث وعشرين سنة، الثالثة تحديد طريقة تقييم من اثنتي عشرة نقطة لتعويض الاندية التي يقوم اللاعبون فوق الثلاث وعشرين سنة بفسخ العقد معها, والرابعة ان يتم تحديد مدة العقد بين اللاعبين والاندية بمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
وفي الجهة الاخرى يرى اتحاد اللاعبين الاوربيين بان تحديد قيمة تعويض اللاعبين فوق ثلاث وعشرين سنة يجب ان يكون على اساس قيمة الراتب الشهري ومدة العقد الموقع بين الطرفين, كما يرى الاتحاد بان مدة العقد يجب ان لا تتجاوز مدة اقصاها سنتين.
اخيراً نقدم الاعتذار الحار للقراء على هذا التقرير الصحفي والذي اردنا من خلاله مشاركة القراء والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي والمهم والذي ربما انه سيحول كرة القدم الى وضع مختلف لم نتعود عليه ولكن الصورة ستتضح خلال ايام قليلة وربما ساعات معدودة.
زيورخ 31/10/2000م
Kbahou th@ Yahoo. com
ص,ب 599 الرياض 11342

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved
*****EN