| عزيزتـي الجزيرة
انتفاضة المسجد الأقصى هي انتفاضة لغبار متراكم منذ عشرات السنين، وأد وكبت لشعب أبيّ من قبل الصهاينة المعتدين.
لقد انتظر الفلسطينيون كثيراً إخوانهم المسلمين حتى امتلأت مستودعات الإعلام بالشجب والتنديد والاستنكار، تذكروا عمر بن الخطاب (أين عمر؟) الذي جاء فاتحا بيت المقدس في ثياب مرقعة على ظهر جمل ينتقل به من المدينة المنورة إلى بيت المقدس يلتحف السماء ويمتطي الأرض ليس لديه خدم ولا حشم وإنما معه رفيق درب ويحمل بين جنبيه أقوى سلاح ألا وهو سلاح الإيمان وكلما مر بأكمة أو ارتقى جبلاً في طريقة تذكر مسرى رسول الهدى والرحمة الذي انعقد منه لواء إمامة النبي صلى الله عليه وسلم لجميع الأنبياء والرسل, ثم رجع أبطال الانتفاضة من جديد يتذكرون نور الدين زنكي ذلك الرجل المسلم عندما هجمت الإفرنجة من الجيوش الغربية على بيت المقدس فانتفض ذلك المسلم وصنع محراباً موقناً بأنه سيعيد المسجد الأقصى إلى هويته الإسلامية وقد أدركته الوفاة رحمه الله.
ثم حمل الراية من بعده مسلم آخر ألا وهو صلاح الدين الأيوبي الذي هد أوكار الكفر والطغيان من الجيوش الغربية حتى عاد القدس إلى ما كان عليه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم جاءت الهجمة الثالثة على بيت المقدس وعلى فلسطين بوجه عام وهو إخلاء أرض من أبنائها واستبدالها بقردة وخنازير الشرق والغرب الذين جلبوا إلى هذه الديار لسوء سلوكهم في ديارهم التي كانوا يعيشون فيها وتكونت ما يسمى بدولة إسرائيل وحصل ما حصل من حروب طاحنة بين الدول العربية المجاورة وبين إسرائيل وحصل الوأد للشعب الفلسطيني الأعزل، قتل وتشريد واهانة وسلب للأموال والأعراض وما زالت الانتفاضة تتواصل من أبطال الحجارة وقوافل الشهداء ترحل إلى الدار الآخرة تاركة بصمة حية ونداء قوياً وصراخاً عالياً في وجه جميع المسلمين تقول (وامعتصماه) فهل من حامل لهذا اللقب تكون على يده النجدة والفداء والإباء والشمم, أم ان الذل والإهانة لأعراض وأرض واموال الشعب الفلسطيني الأعزل سيبقى، وأكثر من مليار من المسلمين يتفرجون على اخوانهم لا يستطيعون تحريك ساكن.
د, موسى بن علي محمد الأمير مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد بجازان
|
|
|
|
|