أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 1st November,2000العدد:10261الطبعةالاولـيالاربعاء 5 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

جوانب تستحق نصيبها في حملة التوعية المرورية
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نشاهده اليوم من برامج اعلامية يدل على ان المشكلات المرورية تم تشخيصها والمعالجة بدأت تأخذ طريقها, لقد كنا نشكو الكثير من الخلل في تعاملنا مع المعطيات الحديثة فبدلا من ان تكون وسيلة نفع وفائدة للمجتمع انقلبت الى شبح يقض المضاجع بأخباره حتى غدا الهمُّ الذي لا يفارق البيوت والحديث الذي لا ينقطع عن المجالس, هذه السيارات التي لا غنى لأحد عنها تحولت الى بعبع يخيف الام والاب ويخلف المآسي, لكن الان وبعد ان اتضحت فداحة الامر كل شيء بدأ يتغير من اجل التصدي للخطر ووضع الامر في مساره الصحيح لذلك اعيد النظر في جوانب العملية برمتها بدءاً من النظام فأدواته وساحاته وصولا الى من افسدوا الأمن بتصرفاتهم وهي في اكثرها فراغ في الجانب التنفيذي للأنظمة وثانياً عدم وجود الحس الأمني لدى غالبية السائقين المتمثل في تصور المخاطر والاندفاع اللامسؤول في جانب تلك المسببات للحوادث والتي غالبا ما يبررها ابطالها تحت ذريعة التأخر عن العمل او المدرسة او المرض وكثيرة هي الاعذار والصحيح هو الاستعجال في نيل الشيء بسرعة، فالكل يريد ان يصل عمله او مدرسته او حتى المقهى والبقالة دون النظر الى ما يخلفه هذا الاستعجال والذي قد يذهب الفاعل ضحيته وقد يتعداه الى غيره, نحن نعاني جملة من المخالفات المرورية منها السرعة الطائشة داخل المدن وخارجها وهي التي اودت بحياة الكثيرين واقعدت الكثيرين ورملت الكثيرات ويتمت الاطفال,, وقطع الاشارة لا زلنا نراه حتى ليخيل إليك ان هؤلاء الممارسين لهذه التجاوزات لم يعد لهم عقول فالناس يقفون عند الاشارة وهم يمرقون من حولك بأقصى سرعتهم, التفحيط في الميادين وداخل الاحياء يستهلك ثروات وطاقات بشرية بدون حق والسيارات الخردة تزحف ببطء مميت على الطرق السريعة وعند الاشارات والتلوث الناتج عن العادم يتصاعد وما اخطره والتجاوزات غير المحسوبة وعدم حمل الرخص وانتهاء صلاحية رخص السير وقيادة الصغار وتلك السيارات المهشمة والفاقدة لوسائل السلامة والمركبات التي تشكو من العلل ويتهرب اصحابها من الفحص الدوري واللوحات القديمة والباهتة وعدم احترام الأنظمة والوقوف الخطأ ومعاكسة السير والرجوع الى الخلف لمسافات تعرض الآخرين للخطر,, كل هذه وأكثر منها بدأنا مع الحملة الاعلامية نلمس أنها اهداف مقصودة وبزوالها ينزاح الهم الجاثم على الصدور وتعود الطمأنينة للأنفس الخائفة وان كان هناك من شيء يمكن اضافته فإني ارى ان يكون للجوانب التالية نصيب في سياق الخطط الموضوعة لمعالجة المشكلات المرورية حتى لا نحمل السائق كل الاخطاء فلابد من الاعتراف بوجود عدد من الثغرات ساهمت في تعدد الحوادث والتي قد لا يكون السائق او المرور او الطرق هم السبب في وقوعها واختصرها في النقاط التالية:
هناك جهات حكومية لها دور لم تغطه كاملا، فالقطع المقلدة التي تمتلىء بها المتاجر من المسؤول عن افساحها لتصل الى السوق وبالتالي بيعها جهاراً للمستهلك.
الاصلاحات التي تتم عن طريق الورش ويكون العمل فيها غير متقن وبائعو الاطارات والتخزين السيئ لهذه الاطارات,, فالعملية كما ترى يدخل فيها اطراف متعددة لابد ان يكون لها دور في إنجاح الحملة المرورية والقضاء على كل المسببات للحوادث.
تعزيز محطات الفحص القائمة حاليا بالسماح للورش ذات الامكانيات في المدن الكبيرة والمحافظات بإجراء الفحص للمركبات واعطاء الشهادات بصلاحيتها للاستخدام وفي حالة اجراء اصلاح للمركبة من قبلهم او من ورش اخرى يعطى صاحب المركبة ما يثبت نوع الاصلاحات المعمولة والقطع المستخدمة وليس بالضرورة ان تكون من الوكيل وإنما المهم ان تكون القطع ذات جودة ومواصفات عالمية, هذا الاجراء لابد ان يحد من اندفاع التجار نحو حصد مكاسب مادية دون الالتفات لما يحدث للناس من اخطار بسببها.
اصحاب البناشر أراهم عاديين الى أبعد الحدود فليس لهم خلفية عن الاطارات والتعليمات المدونة فوق كل اطار سواء من حيث كمية الهواء داخله او نوع الاستخدام والحمولة والمفروض ان يكون لهذه المهنة قواعدها لضمان سلامة واتقان العمل الذي ربما يؤدي التهاون فيه الى حادث, فليس هناك اخطر من الاطارات وايضا لا ننسى ما يوضع داخل الاطار وهو ما يسمى (باللستك) فالمحلات تمتلىء بأنواع رديئة الصنع ومع هذا لا يتردد البائع في ان يضعها لزبائنه دون ان يسأل أو يُسأل عن متانتها مع ما يحصل من تساهل في موضوع التقيد بالاحجام وكميات الهواء المسموح به داخلها فليت الجهات المعنية تنظم دورات للعاملين في محلات البنشر تزودهم من خلالها بما يجب معرفته وبحيث لا يعمد احد لفتح محلات من هذا النوع ومزاولة العمل داخله الا بعد الحصول على قدر من المعرفة تمكنه من اداء العمل على الوجه الصحيح.
وفي الختام نشكر لوزارة الداخلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الامير احمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف اهتمامهم بأمر الأمن المروري ووضع كل الامكانيات لتمكين القائمين عليه من اتمام كل ما من شأنه تحقيق السلامة للجميع.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved