|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الاستاذ/ عايض الردادي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت بكل اعجاب مقالكم الموسوم ب(ادعموا الانتفاضة ولا توقفوها) في زاويتكم المعروفة دقات الثواني.
لقد وفقت في اختيار العنوان وفي معالجة الموضوع معالجة منطقية صادقة, وليت الكتاب الذين أخذوا بمبدأ الهرولة والاندفاع السريع نحو التطبيع يدركون الآن كم كانوا موهومين وكم كانوا يسعون وراء سرابٍ كلما هم إليه الظمآن ذاب!!
ان مبدأ السلام الذي اندفع اليه البعض في العقد الأخير قضى أو كاد على أملٍ خالد في قلب كل عربي مسلم ألا وهو عودة الأقصى إلى حظيرة الإسلام وعودة الحقوق إلى أهلها فبعد هذه السنوات العجاف من السلام (المدريدي) الهش لم يتحقق لنا اي مغنم بل أحرزنا ذلاًّ مريراً وهواناًبالغاً.
أنا من الجيل الذي نشأ وترعرع في ظل قصائد وأناشيد تلهب الحماس وتشعل الهمم عن الارض السليبة والقدس المحتله ومن هذه الأناشيد عائدون، الارض لنا,, الخ ولكن فجأة نُصبح على حقيقة مريرة مفادها التنازل عن هذه الحقوق بدعوىسلام الشجعان؟! أين ستذهب تلك القصائد والأغاني، ماذا سنكتب لابنائنا عن فلسطين لاحقاً؟! بارك الله فيك فإن مادعوت إليه لهو عين الصواب، فدعم الانتفاضة هو السلاح الذي يخشاه العدو لأنه قوة لا يمكن القضاء عليها إلاّ إذا قُضي على آخر مواطن فلسطيني في الاراضي المحتلة وهذا مستحيل, وإرادة الشعب أقوى من ارادة اي قوة في العالم مهما عظمت، فلنترك للشعب حق الدفاع عن وطنه وكفى.
محمد بن فرج العطوي تبوك
|
|
|
|
|
