| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة
قرأت في صفحة ورّاق الجزيرة موضوعاً جيداً للأخ الزميل يوسف العتيق تحت عنوان رحم الله التنسيق فأحببت الإدلاء برأيي المتواضع حول موضوعه وأدلف أيضا إلى موضوع يشغل بالي والزملاء باحتكار الأخبار وإمساك العلاقات العامة بقبضة حديدية حتى أصبحت وقفاً لهذا أو ذاك.
وإن من المؤلم حقاً عدم التنسيق بين الإدارات الحكومية في الاجتماعات أو الندوات وكذلك أيضا بين إدارات هذه الوزارة أو تلك بين أقسامها فإن مع الزميل يوسف العتيق في صفحة وراق الجزيرة الحق كل الحق,, فهؤلاء المسؤولون عن التحضير للاجتماعات أو الندوات أو حتى اللقاءات والمؤتمرات الصحفية يخافون من تقدم أي إنسان أو شخص عليهم بمعنى أنهم يخافون على مناصبهم أو حتى على آرائهم بأنهم لا يحركون ساكنا وليس لديهم القدرة على النقاش أو الحوار أو إلقاء سؤال مثلا ويخافون كذلك من الاقتباس أو النقل كما يقول الأستاذ العتيق فعلاً انهم يخافون على أنفسهم وعلى مناصبهم,, أي أنهم يخجلون من وضعهم عندما يتقدم أحد المشاركين أو الباحثين أوالصحفيين بأحد الأسئلة لأنه يحرجهم ويكشفهم على حقيقتهم,,والمخجل حقا أخي القارئ ان هناك في جانب آخر رجال إعلام لا يفقهون شيئا في الإعلام,, خذ مثالا لذلك يوجد في الساحة الكثير من الإعلاميين والصحفيين المتمكنين والمتفتحين ذهنياً والمتشوقين إلى معرفة الحقيقة للمصلحة العامة إما لمعرفة فحوى خبر مهم ومصيري عن بحث معين أو عدد إحصائية معينة لمشروع معين أو خطة مستقبلية أو شرح لموضوع معين وتوضيحه لكي يتضح للقارئ والمواطن والمقيم بشكل جلي، لكن نلاحظ ان هذا أو ذاك الإعلامي كما يسمي نفسه بالمدير العام للإعلام والنشر في إدارته يفكر بأن الذين حوله لا يفهمون شيئاً,, وهو الذي يعرف كل الأمور,, وهو لا يدري أين هو,, وهو أمّعة,, ليس في العير ولا في النفير,, يرد كالببغاء,, الجواب أننا نلاحظ أن هذا مدير الإعلام والعلاقات وعندما تجتمع به وتحاول أن ينسق لك موعد مع الوزير, أو الوكيل نجده يرحب بكل صدر واسع ويبدي لك البشاشة وسعة الصدر لكن صدق هذا البيت إذ يقول:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم |
انه يبتسم لك بابتسامة صفراء ذات احتقار بك وأنت لا تدري,, المهم انه كل يوم يقول لك مستعد أن أنسق لك مع المسؤول وعلى هذا المنوال لمدة سنة أو ستة أشهر أو سنوات,, نعم سنوات وبعد إلحاح في خاطرك تتصل على مدير مكتب هذا الوزير أو الوكيل ويعدك خيرا ويحولك إلى هذا لمدير العلاقات,, وتقول في نفسك ما أمر من هذا إلا ذاك والشكوى لله ترجع إلى هذا لإيضاح تسؤلاتك المحيرة والنيرة لجمهور القراء,.
في النهاية يعدك هذا بأن ينسق مع المسؤول ذاك ودون جدوى ويقول أرسل أسئلة رسمية مطبوعة إلى وزيرنا أو وكيلنا,.
بعد ذلك تقول أريد مقابلته لكن دون جدوى وبعد محاولات مراراً وتكراراً بان تجاب تساؤلاتك المهم قمنا في النهاية بطبع بعض الأسئلة إلى المسؤول الكريم,, وتمكث لديهم حوالي 3 أشهر دون حراك وعندما تذهب للسؤال عنها أو تريد مقابلة الوزير أو المسؤول يقول لك إن شاء الله أسئلتك في الحفظ والصون وستجاب عليها,, وبعد ثالثة أشهر أخرى نلاحظها ترسل بدون اسمك إلى جميع الصحف ونفس أسئلتك وإجاباتهم دائماً يعملون هذه التصرفات هؤلاء مديرو بعض الإدارات في العلاقات العامة في المصالح الحكومية، فما القصد من هذا التصرف هل هو حسد؟ هل هو حب في تعميم الإجابة رجاء للفائدة العامة ,, لا أعتقد ذلك.
هذه خواطر عن تصرفات بعض رجال الإعلام لدينا حيث أصبحت إداراتهم وقفاً لهم.
وللعلم فإن بعض مديري العلاقات في بعض الإدارات والوزارات كأنه اشتراها له وهو الحكم وهو الذي يعقب بكل القرارات والأخبار وأيضا يتقاضى بعض المكافآت من الصحف.
فيا للأسف ان هؤلاء اشتروا هذه العلاقات, المسؤول الكبير في هذه الإدارة يتغير وهو لا يزحزح عن مكانه ,, وهو السبب في عدم إبراز أخبار إدارته وهو أيضا السبب في عدم إظهار نشاط إدارته وهو السبب في القطيعة بين الزملاء الصحفيين لوجود الانحياز لبعض هؤلاء والتكشير في وجوه الزملاء الآخرين لا لسبب ولكن لا يرغب أو حسب الأهواء وحسب المحسوبية.
سلطان عبدالله المواش
|
|
|
|
|