عزيزتي الجزيرة:
بلغني نبأ وفاة الاخ احمد بن عبدالكريم الرسيني وكان هذا النبأ مفاجئاً لي لأن الاخ احمد له من القدر والمنزلة في قلبي ما الله به عليم فكان له خلق رفيع احب الناس فأحبوه وقدر الناس فقدروه احبه الصغار لعطفه عليهم وقدره الكبار لاحترامه لهم كان ذا بشاشة دائما أراه مبتسما مع ما يحمله من هموم هذه الدنيا وكان متواضعا لا يرى في نفسه الكبر, مما يدل على محبته للقريب والبعيد: كنت قبل سبع سنوات تقريبا آتي من حوطة سدير الى الرياض لإنهاء بعض الاعمال ثم اعود حيثما كنت فكان دائما اذا رآني يقول: (اجلس نريد ان نراك فأقول له: ارجو المعذرة لاني مستعجل فيقول: نحن نفرح بك اذا أتيت ونريد ان نراك وانت دائما على عجلة من أمرك وأذكر أني خرجت معه في رحلة برية اكثر من مرة فكان رحمه الله محافظا على الصلاة في وقتها كان اذا أدى الصلاة قال: لا نستريح إلا إذا أدينا الصلاة ففعلا هذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لبلال: ارحنا بها يا بلال.
الكلام عن سيرة هذاالرجل يطول لكن لا نقول الا ما يرضي الرب وإنا على فراقك يا احمد لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون.