| متابعة
* كوالالمبور رئيس التحرير
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام زيارته الرسمية لمملكة اتحاد ماليزيا أمس الاول بعد ان قام سموه بنشاطات مكثفة التقى فيها كبار المسؤولين بماليزيا, وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا هذا نصه:,بناء على دعوة رسمية من دولة رئيس وزراء مملكة اتحاد ماليزيا داتو سري الدكتور محاضير بن محمد قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة رسمية الى مملكة اتحاد ماليزيا ابتداء من يوم الثلاثاء 27 رجب 1421ه الموافق 24 اكتوبر 2000م وحتى يوم الثلاثاء 4 شعبان 1421ه الموافق 31 اكتوبر 2000م.
وقد تم استقبال سموه والوفد المرافق خلال هذه الزيارة استقبالا رسميا حافلا يؤكد متانة علاقات الاخوة والصداقة ببين المملكة العربية السعودية ومملكة اتحاد ماليزيا حيث كان دولة رئيس الوزراء داتو سري الدكتور محاضير بن محمد ومعالي نائب رئيس الوزراء داتو سري عبد الله حاج أحمد بدوي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الماليزيين والسفراء الأجانب في مقدمة مستقبلي سموه في مطار كوالالمبور الدولي.
كما استقبل سموه من قبل صاحب الجلالة الملك صلاح الدين عبدالعزيز شاه ملك ماليزيا، وقد منح جلالة الملك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسام الشرف الفخري (سري مهاراجا مانكو نيجارا) والذي يحمل لقب (تون) وأعرب سموه عن تقديره لجلالة الملك لمنحه هذا الوسام.
وقد قام سموه بزيارة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا حيث تم منح سموه درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من قبل جلالة السلطان حاجي احمد شاه المستعين بالله، سلطان بهانق الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية وذلك عرفانا وتقديرا لجهود سموه المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين ولأعماله الجليلة داخل المملكة وخارجها, وقد أعرب سموه عن شكره وتقديره لجلالة السلطان حاجي احمد شاه المستعين بالله وللجامعة الإسلامية العالمية على منحه درجة الدكتوراه الفخرية.
وأجرى سموه محادثات شاملة ومثمرة وتبادل للآراء مع دولة رئيس الوزراء ومعالي نائب رئيس الوزراء داتو سري عبدالله حاج احمد بدوي ومعالي وزير الشؤون الخارجية داتو سري سيد حامد البار ومعالي وزير الدفاع داتو سري نجيب تون عبدالرزاق.
وقد تناولت تلك المحادثات التي تمت في جو من المودة والتفاهم الأخوي وتوافق وجهات النظر، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واستعراضا للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى تلك العلاقات القائمة على أساس من الأخوة والتضامن الإسلامي والاحترام المتبادل، وأبديا عزمهما على تنمية وتعزيز التعاون الوثيق القائم بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والدفاعية والمالية والصناعية والشؤون الدينية والثقافية والسياحية والشباب والرياضة.
كما اتفق الطرفان على العمل سويا للاسهام في تحسين الأنظمة الدولية للرقابة والاشراف الدولي على القطاع المالي وتحسين النظام المالي الدولي.
واتفق الجانبان على تشجيع القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كل من البلدين لمصلحتهما المشتركة ومصلحة الأمة الاسلامية، كما اتفق الجانبان على تنسيق المواقف الدولية وتبادل المعلومات والخبرات في قطاعي البترول والتعدين, كما ابدى الجانبان ارتياحهما لتوقيع اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وتوقيع اتفاق بشأن النفاذ للاسواق في حقلي تجارة السلع والخدمات، وأكدت ماليزيا دعمها القوي لانضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية والذي سوف يقوي موقف الدول الإسلامية والدول النامية.
وإزاء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط فقد أدان الجانبان بقوة الانتهاكات الاسرائيلية السافرة التي بدأت بالاعتداء على الأماكن الإسلامية بحماية القوات الاسرائيلية وأسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الفلسطينيين, وعبر البلدان عن قلقهما الشديد من الأوضاع المتدهورة التي يعيشها اخوانهم الفلسطينيون والتي نتجت عن الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية وأدت الى عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان قناعتهما انه لن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة ما لم يتم استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, وكذلك عودة الجولان السوري المحتل كاملا الى حدود الرابع من يونيو 1967م, كما أكد البلدان على أهمية وحساسية قضية القدس الشريف للعالم الاسلامي بأسره وناشدا الدول الاسلامية بالوقوف صفا واحدا وبذل كافة الجهود لمنع الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية وأكدوا على ضرورة مساندة الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، ونوه الجانبان بنتائج مؤتمر القمة العربية الطارئة الذي عقد في القاهرة يومي 24 و25/7/1421ه الموافق 2122/10/2000م.
وأكدا على توصية مؤتمر القمة بضرورة إيجاد محكمة جرائم حرب من قبل الامم المتحدة ليتم تقديم الذين تسببوا في قتل الكثير من الفلسطينيين للعدالة.
وقد اتفق البلدان على العمل على المستوى الثنائي ومن خلال منظمة المؤتمر الإسلامي للوصول الى وحدة وتطور الأمة الإسلامية.
كما اتفق الجانبان على أهمية حصول الدول الإسلامية على نصيب عادل من الاقتصاد العالمي ومن التنمية, وفي هذا الخصوص فقد اتفق البلدان على أهمية مواجهة منظمة المؤتمر الإسلامي للتحديات الجديدة والتأكد من عدم تهميش الدول الإسلامية في اطار عملية العولمة.
وقد عبرت ماليزيا عن امتنانها البالغ وتقديرها لحكومة المملكة العربية السعودية على كرم ضيافتها والتسهيلات الممتازة التي تقدمها سنويا للآلاف من الحجاج الماليزيين خلال تأديتهم لمناسكهم.
وأشاد الجانبان بالنتائج الايجابية والمثمرة لهذه الزيارة واتفقا على أهمية متابعة نتائجها البناءة واستمرار تبادل الاتصالات والزيارات بين البلدين الشقيقين وذلك لتعزيز وتطوير العلاقات الاخوية بينهما لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ومصلحة الأمة الإسلامية,, وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره على ما لقيه سموه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من لدن صاحب الجلالة الملك السلطان صلاح الدين عبدالعزيز شاه ملك ماليزيا ودولة رئيس الوزراء داتو سري الدكتور محاضير بن محمد ومعالي نائب رئيس الوزراء داتو سري عبدالله حاج احمد بدوي وكبار المسؤولين الماليزيين والشعب الماليزي الشقيق.
|
|
|
|
|