| الثقافية
إعداد: عبدالحفيظ الشمري
الجراد يصور السيد المطيع
* بورتريه للسيد مطيع قصص
* سعود حمود الجراد.
* النادي الأدبي بحائل 1421ه 2000م.
القاص سعود الجراد يستهل مشروعه الأدبي بانتخاب مجموعة قصصية وسمها بعنوان بورتريه للسيد مطيع وهو الأول له في تجربة عقدين من التواصل والعطاء الابداعي.
تقع مجموعة الجراد في نحو 100 صفحة من الحجم المتوسط الصغير جاءت القصص على هذا النحو: بورتريه، بكاء عذال بن برجس، السلف، بكاء، أرق، ثلاثية التعب، حكاية الغراب الأشيب، بعيداً، تقاسيم كنعان، هذيان ابن سيرين الرملي، هروب,,، وصمم غلاف المجموعة الفنان التشكيلي علي الضمادي.
تسيطر على القصص في هذه المجموعة فضاءات الماضي الذي يستعيده الراوي بقدرة عجيبة محاولا في هذا السياق اضفاء طابع المصالحة، والتودد الذي يبقي على الحزن ساكنا في قلوب هؤلاء الشخوص الذين تعج بهم القصص,, فيما القصة الأولى من المجموعة وهي التي تحمل اسم الاصدار تأخذ شكل اللوحة الوصفية التي تبرز فيها التقريرية الحادة التي تبين جملة من التفاصيل المتباعدة لأحداث شتى لا يربطها إلا فضاء العمل الوظيفي الذي يرى الراوي أنه المحرك الرئيسي للشخوص الذين يضيقون ذرعا بالواجب الوظيفي ويمارسون من خلاله شحن الذات بالكثير من المواقف التي تكون فضاء سرديا واحدا يحدد أطر هذا البورتريه الفائق الغرابة.
****************
أدبية الأطام في عامها الثالث
* الأطام دورية .
* النادي الأدبي بالمدينة المنورة.
* العدد السابع 1421ه 2000م.
العدد السابع من اصدارة الأطام الأدبية والتي تصدر عن النادي الأدبي بالمدينة المنورة جاء مشتملا على العديد من الدراسات والابداعات والمقالات.
أعدت هيئة التحرير حوارا مع الأديب والمؤرخ عبدالكريم الجهيمان يتناول فيه الشيخ تجربته مع الصحافة منتصف القرن الماضي,, اضافة الى مداخلات عديدة حول انجازاته في مجال التراث، والقصص الشعبي.
سبق الحوار مع الشيخ الجهيمان بمقدمة لنائب رئيس التحرير الأستاذ محمد الدبيسي اشار فيها الى أن الأطام وفي عددها الثالث تسير نحو تقديم المادة الأدبية والثقافية التي تعد هي الهدف الأهم,
وردت في باب الابداعات قصائد لكل من أحمد عفيف، عبدالرحمن موكلي، محمد نجيم، منصور الجهني وعبدالله الناصر,, وجاءت الدراسات لكل من د, حميد الحميداني، وغالية خوجة، وأحمد السماوي.
وفي حقل الابداعات القصصية يطالع القارئ أربعة نصوص هي: الحفرة لفهد المصبح، ساعة البنج لعبدالرحمن الدرعان، البوابة لفاطمة الرومي، وساد الصمت لطيبة محمد الأدريسي,, فيما جاءت المقالات والمتابعات لكل من عبدالله ابراهيم في عرضه عن كتاب مذكرات كاتب والذي أعده ناصر بن محمد الحميدي,, وضم العدد السابع من الأطام بدراسة نقدية حول تجليات الحرب في الرواية العربية لنبيل سليمان قدمه وعرض عنه عبدالحميد غري حسن.
****************
الخياط في لحظة خرافية
* حارس الأوهام الرمادية رواية
* جمال الخياط.
* المؤسسة العربية بيروت 2000م.
في محاولة لكسر المألوف، والخروج من قمقم العادة السائدة البائدة يطل الروائي البحريني جمال الخياط بعمل روائي جديد يدون فيه هم الانسان وشقائه.
البطل في رواية حارس الأوهام الرمادية مهموم الى درجة الوسواس المؤذي، ومعدم الى حد السؤال والتقاط الحسنة من العابرين في الشارع وحي المحرق وهو المكان الذي تدور فيه أحداث هذه الرواية.
يحاول الراوي البطل أن يقدم للقارئ فكرة جديدة في هذه الأحداث اليومية,, ومن خلال الأسئلة الجريئة والمكاشفة ينبش في فحوى هذه العلاقة التي تتم بين متشرد عاطل وبين مجتمع لا يعبأ بأحد على الاطلاق.
تقع الرواية في نحو 160 صفحة من القطع العادي مقسمة الى ثمانية فصول صمم غلافها الفنان عبدالجبار الغضبان من البحرين,, وأهدى الرواية الى أهل الحي الذي دارت به تفاصيل وأحداث هذا العمل الأول للجمال الخياط.
تحلق الرواية في فضاء السرد العربي المألوف ذلك الذي يغري في وصفه، والتعرف عليه عن قرب,, شأنها في ذلك شأن أي حي عربي يعاني من التناقضات والأوهام والتباين في العلاقة بين طبقات المجتمع لتقترب رواية جمال الخياط من عمل روائي شهير للروائي المغربي محمد شكري هو الخبز الحافي في فضاء تصويري متشابه مع اختلاف في سير الأحداث، وتوجهات البطل نحو الوصول الى كشف حقيقي لزيف الحياة في مثل هذه المدن المتناقضة.
****************
عجيم لا زال يعزف سمفونيته
* مقطع من سمفونية الهم رواية .
* محمد عجيم.
* جدة 1421ه 2000م.
صدرت للقاص محمد عجيم رواية جديدة بعنوان مقطع من سمفونية الهم تعتمد في أسلوبها على الحوار التلقائي المباشر بين الشخوض والذين يصوغون هذه المشاهد والحوارات الشائكة.
الرواية تعتمد في اساسها تكوينا حواريا يتلخص في قال وقالت ، دون أن تأخذ الأحداث بعدها التأثيري في السرد لاقتضابها، وقصر جملتها, تقع رواية مقطع من سمفونية الهم في نحو 150 صفحة , من القطع العادي مسبوقة بإهداء من المؤلف الى شخوص هذا العمل,, والذين يتجاذبون أطراف الهم الاجتماعي وذيوله التي لا تنتهي.
استطاع محمد عجيم أن يورد قبل هذا العمل أعمالا روائية أخرى تصب في نفس هذا الطابع من السرد فقد سبق أن قدم سمفونيات الندك، الغضب، ويعد بالمزيد من هذه المقاطع التي يربطها هذا الرابط العضوي المتكامل، والذي يرى أنه مشروعه الكتابي الذي يصل فيه الى استنتاج معين يسلط الضوء على جملة من القضايا الاجتماعية الهامة.
|
|
|
|
|