| مقـالات
كانت أميمة الخميس وما زالت مولعة بالمطر,, ترى فيه ذلك الحب والفرح الذي لايضاهى,, لأنه يحمل في داخله الكثير من المعاني الجميلة الدافئة ما بين الحياة والإشراق والخصب,, وقد تبدى لنا ذلك الولع واضحاً وهو يطرح لنا حكاية جميلة,, طرزتها الفنانة (هلابنت خالد) بإبداعها الفني وألوانها الفاتنة لنجد بين أيدينا قصة للأطفال بعنوان (وسمية) وهي البيادر الأولى لدخول الصديقة والأخت أميمة الخميس عالم الكتابة للطفل.
تتضمن القصة دعوة للطفل بالتأمل فيما حوله من روائع الكون الذي تتجلى فيه قدرة الخالق بأسلوب مبسط سلس يصل إلى عقل وقلب الطفل,, حيث تتحدث عن تكوّن المطر وكيف يأتي بداية من غيمة تبحث لها عن صديق فتحوم حول القمر والشمس والنجوم ثم لا تجد فيهم من يريدها تطمس ضياءه لتبتعد حزينة,, ثم تبكي ليكون بكاؤها مطراً تنتعش به الكائنات والعالم بأكمله,, يتضمن هذا أيضاً معنى عميقاً ربما يصل إلى مدارك الطفل من سن السابعة فما فوق بأن الحزن ليس هو النهاية وليس هو الخاتمة البائسة وإنما قد يكون أحياناً مقدمة لشيء أكثر ضياء وبهاء.
وبصورة لا تقل جمالاً تقدم لنا أيضاً الفنانة هلا بنت خالد قصة مصورة للطفل مستمدة من التراث الشعبي بعنوان (دوهه يادوهه) هذه القصة تناسب الأطفال ما بين سن الثانية والخامسة,, وقد سبق وأصدرت (هلا) ثلاث قصص أخرى هي كالتالي (أنا,, ميمون) و (قصة من الصحراء) و (هجوم قراصنة السوس).
تتميز قصة (دوهه يا,,,) بإحياء التراث الشعبي وإعادة هذا النشيد إلى أذهان الصغار، رغم التغيير البسيط فيه,, أتذكر في طفولتي مثلاً أننا كنا نقول: (والكعبة بنوها) بدلاً من (زاروها).
وقد كانت فكرة تدشين الكتابين في حفل واحد مشترك ليعود جزءاً من ريعهما إلى المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والأسري فكرة جميلة ومحرضة لكل من المبدع والمتلقي,,
أخيراً أهنىء كلاً من العزيزتين (هلا وأميمة) وأتمنى لهما مزيداً من التفوق والإبداع على كافة الأصعدة وخاصة فيما يثري مكتبة الطفل التي ما زالت بحاجة إلى الكثير من المجهود والعطاء من قبلنا.
بريد إلكتروني fowzj @ hot mail. com
|
|
|
|
|