أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th October,2000العدد:10260الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,شعبان 1421

العالم اليوم

أضواء
القصاص الفلسطيني يبدأ
جاسر عبدالعزيز الجاسر
في تطور نوعي للانتفاضة الفلسطينية المباركة انتفاضة الأقصى ,, وفي اليوم الأول من شهرها الثاني خطت خطوة متقدمة في تطوير أساليبها الجهادية، فبعد تصعيد جنود الاحتلال الاسرائيلي لأعمالهم الانتقامية وتحويل المواجهات مع الشبان الفلسطينيين الى حرب حقيقية استعمل فيها جنود الاحتلال الدبابات والصواريخ وطائرات الهليكوبتر بعد ان عجز الرصاص الحي في وقف الانتفاضة الفلسطينية، كان لابد للمجاهدين الفلسطينيين أن يطوروا أساليبهم الجهادية، فأسندوا الحجر الفلسطيني بعمليات قصاص انتقائية للمجرمين الاسرائيليين، إذ نجح المجاهدون الفلسطينيون في اصطياد حارسين أمنيين اسرائيليين واطلقوا النار عليهما مما تسبب في قتل واحد والثاني قد يلحقه، وفي حي جيلو الاستيطاني عند القدس الشرقية طعن مجند اسرائيلي حتى الموت.
ويرى المتابعون لأحداث الانتفاضة الفلسطينية أن عمليات القمع الإسرائيلية التي وصلت الى حد لا يمكن أن يتحمله شعب ستدفع الفلسطينيين الى ابتكار أساليب مواجهة تتجاوز أعمال الرجم بالحجارة وحتى محاولات الطعن بالسكاكين أو اصطياد الجنود الاسرائيليين باطلاق الرصاص والأعيرة النارية من الأسلحة الخفيفة، فبالاضافة الى العملية الاستشهادية التي نفذها قبل ايام شاب فلسطيني من خلال دراجة هوائية حاول من خلالها اقتحام موقع اسرائيلي عسكري عند مدخل كارثي اضافة إلى كل ذلك فإن المجاهدين الفلسطينيين قادرون على القيام بعمليات استشهادية وفدائية وعمليات اصطياد وقنص لجنود الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الذين يستحقون ايقاع القصاص بهم جزاءً لما يرتكبونه من آثام بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة قتلا بيد الجنود الاسرائيليين والمستوطنين، وتجويعا بعد محاصرته اقتصاديا وأمنيا من قبل الاسرائيليين، فبالاضافة الى عزل الضفة الغربية وقطاع غزة عن العالم الخارجي، ومنع دخول أي مواد غذائية للمنطقتين، عزلت المدن الفلسطينية عن بعضها البعض فأصبحت في حصار داخل حصار، وكل هذا والعالم يتفرج بضمير مغيب، وهذا ما يعطي الحق للفلسطينيين للقيام بكل السبل لتحرير شعبهم من الأسر الاسرائيلي وانقاذهم من حملات الابادة اليومية، ولذا فإن تطوير أساليب وعمل الانتفاضة لابد وأن يحظى بمساندة وتأييد كل الشرفاء الذين لا يقبلون أن يستمر الظلم ويسحق شعب بأكمله,, وأن يظل ذلك شعباً بلا حراك يسحب للذبح دون أن يقاوم,, والتاريخ يؤكد أنه يا ويل للظالم ان هب الشعب للدفاع عن حقه في الحياة,, والانتفاضة الحالية,, هبة حقيقية تتواصل وتتطور وسائلها حتى يتم طرد الظلم والمعتدين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved