أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th October,2000العدد:10260الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,شعبان 1421

وطن ومواطن

لاننا بأمس الحاجة لتلك المقاعد
قبول خريجي الثانوية أولى من قبول هؤلاء بالكليات
تبذل وزارة المعارف جهداً للرقي بمستوى التعليم بجميع فروعه مثل تطوير مستوى المعلمين من خلال إتاحة الفرصة لحملة دبلوم معهد المعلمين او دبلوم الكلية المتوسطة للحصول على درجة البكالوريوس من جميع كليات المعلمين المنتشرة في جميع انحاء المملكة من خلال تخصيص مقاعد سنوية لهم سواء بالتفريغ الكلي او الجزئي.
وأرى ان اتاحة الفرصة لهؤلاء المعلمين في هذا الوقت غير مجدية لاننا بأمس الحاجة لتلك المقاعد لاستيعاب الاعداد الكبيرة من طلاب الثانوية العامة الذين تعذر قبولهم في الجامعات او الكليات السبب الآخر ان المعلمين الذين يحصلون على ذلك المؤهل يحتاج منهم الى سنوات للحصول على مستوى بسبب قلة المستويات.
وإذا كانت الوزارة ملحة على تطوير مستوى المعلمين فيمكن إقامة دورات تدريبية لهم فيما يستجد من نظريات او معلومات متعلقة بمناهج التعليم وطرق التدريس, وبالتالي تتم الاستفادة من تلك المقاعد المخصصة للدارسين لاستيعاب خريجي الثانوية العامة, فكما هو مشاهد اليوم ان الكثير تعذر قبولهم في الجامعات والكليات على الرغم من ارتفاع تقديراتهم في الثانوية، ولذا اصبحوا يعانون من الفراغ بسبب عدم الدراسة او الحصول على وظيفة وهذا تنعكس اثاره سلبياً على المجتمع والاسرة والفرد,ان الشباب في هذه المرحلة وهي مرحلة المراهقة قد يسبب لهم الفراغ انحرافاً دينياً أو اخلاقياً او جنائيا لا سمح الله.
وقد يكون اخواني الدارسون لايوافقونني هذا الرأي ولكن الواقع يفرض علينا ان نحس بمعاناة هؤلاء الطلاب الذين أمامهم مشوار طويل في هذه الحياة ابتداء من متطلباته الشخصية ثم الوظيفية ثم الاسرية من الزواج والسكن والسيارة وما الى ذلك.
أما الدارسون فقد أمّنوا مستقبلهم الوظيفي والاسري ولذا أرى ان دراستهم في هذا الوقت غير واجبة أو ملزمة من قبل وزارة المعارف وكما هو معروف في القاعدة الشرعية إذا التقى حكمٌ واجب مع جائز قدم الواجب على الجائز اي ان دراسة الطلاب اولى من اكمال الدارسين دراستهم.
فبقاء الطلاب بدون دراسة قد يؤدي لاحباط زملائهم الذين يدرسون في المرحلة الثانوية لأن عملية القبول غير مناسبة وان حصلوا على تقديرات عالية ونسب مرتفعة,
ولاننا مجتمع مسلم عرف عنه حب الخير للناس كلهم وعملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (حب لاخيك ما تحب لنفسك) لذا امل ان يجد هذا الاقتراح من معالي وزير المعارف والمسؤولين بالوزارة دراسة مستفيضة لان يخدم شريحة عزيزة علينا هم آمال المستقبل وعماد الأمة,والله الموفق المعين لما فيه صالح العباد والبلاد.
ناصر بن عبد العزيز الرابح
حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved