| مدارات شعبية
لقد لفت نظري مؤخرا ذلك التحقيق الذي اجراه احد مندوبي القسم الشعبي في احدى المطبوعات مع بعض الشعار ذلك التبجيل والاطراء المبالغ فيه ونعت احد الشعراء الصغار ممن التقى بهم ب(الشاعر الكبير)! وكأن اخينا بالله وبعقليته المحدودة التي هي (قاب قوسين او ادنى) يفكر انه وبمجرد التنويه عن شاعره المحبوب او القريب او الصديق او الصاحب وهناك للمعلومية فرق بين (الصديق والصاحب) يفكر اخينا بأنه وبهذه الدرجة التي منحها اياه قد أوصله لهذه المرتبة الرفيعة وهو في حقيقة الامر لم يصل بعد حتى لنصفها.
لا,, والادهى والامر من ذلك هو استغفاله (سامحه الله) لعقلية القراء وكأن تحقيقه لن ولم يجد من يقرأه الا هو ومن اشاد به واجزم ان من اشاد به هكذا لم تعجبه او قد تحرجه هذه الاشادة المبالغ فيها، وما كان يجب على اخينا اذا هو يريد ان يميز هذا الشاعر عن غيره ممن التقى فيهم ان يتذكر ان وراءه قارئاً مدركاً ومطلعاً وناقداً واعياً ومهتماً ومتابعاً فلا يجب ان يستغفل عقليتهم هكذا!! ولا يحسب ايضا ان الساحة الشعبية اصبحت خالية منهم فهم لو لم يكتبوا في المطبوعات تعقيبا على تحقيقه ذلك وكيف كانت هذه المبالغة فيعلم ان المجالس تتحدث وتنتقده بطريقة او بأخرى، وكان بإمكانه ان يقول عن شاعره الشاعر الخلوق، والشاعر المحبوب والشاعر الصاعد والشاعر المبدع اذا كان هناك ابداع بين طيات نصوصه اما انه يتخطى كل ذلك الى الشاعر الكبير فهذا وبغض النظر عن التطاول فهو احد امرين لا ثالث لهما:
أما ان يكون اخينا مستغفلا عقلية البشر او انه جهل منه في بحور الشعر واوزانه ومعانيه وتوجهاته وقيمه المتعددة وصوره البلاغية ومقوماته وهذه النقطة هي التي يجب ان ينتبه لها مشرفو القسم الشعبي وان يكون المكلفون من قبلهم بالتحقيق مع الشعراء على درجة كافية من المعرفة والتمييز لئلا يقعوا فيما وقع فيه اخونا ويفقدوا المصداقية جميعهم!!
** وختاماً:
الفرق واضح بين شعر وتلافيق وكم تلعن الشهرة غشيم طلبها واللي من الشعار ما فيه تبريق مثلك لو انه ما بغاها كسبها |
|
|
|
|
|