| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
مع اليوم الأول من شهر شعبان جاء التوقيت الشتوي للدراسة وسوف يستمر هذا التوقيت حتى نهاية شهر شعبان ليكون توقيت جديد في شهر رمضان وفي السابع عشر من شهر رمضان تكون إجازة العيد,,, و,, و,, و,, الخ.
وبهذه الصورة من الجداول والإحصاءات اصبح التعليم ترفاً وإن كنا نعلن في المنابر والمناسبات انه الزامي.
في ورقة التقويم (ام القرى) يوم واحد شعبان (الفجر) في الرياض الساعة الخامسة ودقيقتين (الإشراق) السادسة واثنتين وعشرين دقيقة,.
فلماذا لا يكون اليوم الدراسي مع شروق الشمس تقوم بتمديد ذلك وزارة المعارف وكل إدارة تعليم تحدد ساعة الإشراق حسب تقويم أم القرى,.
1 الدمام 5,46.
2 الرياض 5,58.
3 مكة المكرمة 6,22.
4 سكاكا 6,31.
الفرق غير بسيط من الخليج العربي حتى البحر الأحمر حسب خطوط العرض والطول.
واذا كان التوقيت الشتوي جاء لوقاية فلذات أكبادنا من قسوة البرد فان الشروق وقت مناسب تكسر فيه هذه القسوة التي لا نريدها لنا نحن الآباء والأمهات وبالتالي جاء الأبناء (رخوين) لا يملكون حتى القول والمشاركة في القرار,في عام 1376ه قررت وزارة المعارف جعل الدراسة نصف يوم بدل يوم كامل حتى يجد الطالب وقتاً كافياً لمذاكرة دروسه وممارسته الألعاب الرياضية.
ومازلنا نعمل بهذا القرار الذي جاء في صالح الطالب إنما اذا نظرنا الى خطة العام الدراسي واليوم الدراسي هذا العام وقبله,, وقبله نجد ان الخطة تركز على وقت الأسرة متجاوزين في إقرارها الطالب وخير مثال اليوم الدراسي,.
نحن هنا لا نفكر في الطالب كما أن تفكيرنا انتقل من الزامية التعليم الى الترف وبالتالي كلما زاد عدد الطلاب وعدد المدارس نجد الزيادة في التسرب الذي معه يذهب ما يقارب ثلاثين في المائة (30%) من الوقت والجهد البشري والمادي هدراً كما هو حاصل في الديون المعدومة في البنوك التي يرى المحاسبون عودة جزء منها ضربة حظ,.
ختاماً اتمنى ان يكون يومنا الدراسي مع شروق الشمس حتى يتمكن الأبناء من مشاركة الآباء صلاة الفجر وتناول الإفطار والمناقشة الحميمة ليوم مشرق فقدناه والله المستعان.
محمد المنصور الشقحاء
|
|
|
|
|