| عزيزتـي الجزيرة
في ساعة قد ساقها القدر كان الردى في الركن ينتظر يا ويحهم ماذا يراد بنا جن الرصاص وأزبد الشرر فكأننا بمفازة عزلت قد غاب فيها الحس والخبر أبتاه لا تخشى علي أنا خوفي عليك فأنت لي ظهر نادى يلملم جرحه الدامي أبتاه أطبق حولنا الخطر فأظلني بذراعه اليمنى وعواطف بين اللظى مطر أدركت أن الموت يدعوني وأبي يئن جواره الذعر فنسجت من آهاته كفني طرزته والقصف ينهمر وشحته من حلية الأقصى من حولها الآيات والسور طيبته بدماء جرحانا ودم الشهيد فذلك العطر واريت رأسي في جراح أبي وعزفت لحناً فانحنى البشر لا تحزني أماه وافتخري أصبحت رمزاً ناله الفخر وتجملي بالصبر وابتسمي من ركننا سيشعشع النصر بل زغردي هذا لنا عرس كل الورى في عرسنا سهروا من سوء ما فعلوه يا أمي غضب الردى وتقيأ البصر قد ألهبوا بصنيعهم أمماً كادت من الغليان تنفجر أبتاه لا تجزع على موتي إن الرفاق جميعهم درر أبتاه قد أوصيت فاسمعني ولتسمع الجدران والحجر من يخطب استقلال موطنه لم يثنه عن عزه مهر والليل مهما طال ديجره لابد أن يتنفس الفجر ودماؤنا دين فلا تهنوا والثأر لا تنسوا هو الثأر في الاتحاد تكون قوتنا عرب إذا ما استفزعت مضر لا نرتضي ذلاً ولا عاراً قيد الخنا بالنار ينصهر فهم القرود وهم خنازير لكنهم في شكلهم بشر وهم الأذلة لو تلاقوهم من صرخة الشجعان يندحروا إسلامنا وفداؤنا حل وجميع حلٍّ بعده صور لا تطمئنوا لليهود فهم من طبعهم إن عاهدوا غدروا إن المواثيق التي زعموا عين لهم ولغيرهم أثر صبوا على قطعانهم حمماً لا تقبلوا عذراً إذا اعتذروا ولتزرعوا حجراتهم رعباً حتى يغيبوا مثلما حضروا ليس السلام فتات باراك إن السلام يخطه الحجر القدس تاج فوق هامتنا إن ترهبوهم يخرج التتر القدس لو طال الزمان بنا كل النشامى عندها عمر |
يوسف أبو عواد
وصية الشهيد محمد جمال الدرة ابن الاثني عشر عاماً
|
|
|
|
|