رب ميت لم يرعني فقده
عاش ما عاش وأودى ما رجع
مرّ بي نعش ونعش بعده
ونعوش ما هممنا بالجزع
مات عمي وابي من بعده
فتدلى جرح قلب فانصدع
قلبي الملتاع في نار الغضا
ودموع العين بالدم انهمع
عدد السادة واذكر فعلهم
هيه لا تبق صغيرا أو تدع
ان طلبت المجد فانشد فيصلا
كل خير قد حواه وجمع
عمل الخير واحيا ذكره
ومن الأقوال في الكتب استمع
يا غروسا اينعت في حينها
ونواد فوقها الحق سطع
وجموعا لم تزل تدعو له
انقذ الاسلام من شر الفزع
ذاك بين قد دملنا جرحه
غير أن النكث هذا اليوم شع
فدهاني اليوم فقدي راشدا
طيب الأخلاق محموداً ورع
ينبذ العورا فلا يأتي بها
وعن الفحشاء مشلول السمع
لايزال النصح منه ديدنا
وسواء في بعيد أو ربع
يا حليما قد فقدنا زوله
ما رأينا مثله في المجتمع
يا بني يعقوب اودى شيخكم
فتُركنا في هموم وانتجع
في جوار الله طاب المنتهى
وجنان الخلد نعم المرتجع
فجزاه الله من خير الجزاء
مثلما يجزي الصحابي والتبع
وسكنت الخلد مع آلائه
طاب قبر قد حواه واتسع
عل قبرا زرته او حفرة
مسكن الابرار نعم المطلع
فوقاك الله من لفح السموم
ووقاك الله من برد الصقع
لن اقيم البيت من هول النحيب
ومن العبرات لكن لاجزع
لن ابالي بعده مهما حييت
أو ابالي حادثا مهما وقع
ليت أني في حياتي لم اذق
لوعة تنتاب قلبا فانفجع
يعلم الرحمن اني صادق
لا اماري في مقالي أو ارع