أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th October,2000العدد:10260الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,شعبان 1421

محليــات

مستعجل
البلديات,, ظهرت إمكاناتها,,!!
عبد الرحمن بن سعد السماري
** انتفضت وتحركت البلديات ونشطت بعد حمى الوادي المتصدع,, وتحرك مراقبوها,, وظهرت سياراتها و جيوبها وبدأوا يعملون,, وظهرت بعض بصماتهم التي كانت غائبة,, واختفت بعض المشاهد المؤذية التي لولا هذا المتصدع لما اختفت,, ولما تحركت البلديات,, ولما نشطت,, ولما تغير في الأمر شيء,, ولأصبحت هذه العشش والصنادق والزبايل جزءاً من حياتنا اليومية,.
** لقد ظهر لنا,, أن البلديات لم يكن ينقصها الامكانات ولا الأفراد ولا السيارات ولا المعدات ولا الوقت,, بل إن المسألة مسألة كسل وعجز والتزامات لدى بعض العاملين في البلديات وأمور أخرى,.
** لقد أظهرت البلديات أن بوسعها وبإمكانها أن تعمل شيئاً,, وأن الامور كلها في مقدورها,, وأن ما يشاع في السابق عن الامكانات المادية ونقص العاملين والمعدات كان مجرد إشاعة,, الهدف منها,, التنصل من العمل والإنتاج ورمي ذلك التقصير على الآخرين,, وإلا,, من وين لهم الدراهم,, سارقينها,, طايحة من السماء,, انها موجودة,, موجودة ولكن؟! .
** لقد بدأ العمل,, وأعلنت البلديات عن خطوات أخرى,, وهددت وتوعدت وستفعل ما دام المتصدع موجوداً وليته متقدم لأن كل مسؤول يخشى أن يكون السبب في المتصدع أو في انتشاره.
** وكل ما نخشاه نحن سكان الرياض عند تلك الحركة البلدية النشطة والخوف يسوِّي أكبر ,.
** ما نخشاه,, أن يأتي بعض أصحاب هذه العشش وأصحاب حظائر الحيوانات والصنادق وسائر البيوت النموذجية الصحية في الجنادرية فيصيحون كعادتهم ويقولون وين نروح,, وين نوَدِّي حلالنا,, انه قوت أولادنا,, و,, و؟! .
** ومع تأكدنا التام,, أن هؤلاء كلهم موظفون ومجرد تقطيع وقت بعد العصر أو في المساء في هذه الحظائر,, إلا أنه ينبغي ألا يكون الاتجار وتقطيع الوقت والبحث عن الرزق في أمور ضارة,, بل قاتلة ومميتة وخطرة .
** ينبغي أن يكون أكل العيش بطرق سليمة مشروعة لا تلحق أضراراً بالمجتمع ولا بالآخرين.
** والمسألة,, لم تعد مسألة تشويه شكل المدينة,, ولا الاساءة لجماليتها,, ولا المسألة مسألة جمال وتناسق ألوان وأشكال لمدينة من مدننا أياً كانت,, فقد قلنا ذلك من سنين ولم يلتفت لنا أحد,, بل ان المسألة اليوم,, مسألة حياة أو موت,, مسألة أمراض خطيرة استشرت بسبب هذه الممارسات اللامسؤولة,.
** فهل يستمر مراقبو البلديات وتستمر معداتهم,, وتستمر الجيوب في رش الزبايل والمستنقعات ويدركون أجمع,, أن هذا,, هو العمل المطلوب,, وأن المسألة ليست مسألة توزيع مخططات وتسوير مقابر وعمل أشكال جمالية وشلالات ومجسمات.
** المسألة اليوم وكما قلنا,, لم تعد بحثاً عن شكل أجمل,, ولا عن حديقة غناء,, ولا عن أشجار,, ولا عن زهور,, ولا عن ميدان رائع,, بل هي حرب مع هذه المظاهر السيئة,, التي تركت لنا وخلَّفت الحشرات والأمراض والأوبئة والأوساخ,, وفوق ذلك,, المظهر المخجل الذي لا يليق بمدننا وقرانا,.
** لقد سقطت حجة الإمكانات واسطوانة ما عندنا دراهم وأثبتت الايام والواقع المعاش في مدننا الكبيرة أنها مجرد كذبة يتستر وراءها العجازون والفاشلون,, وإلا,, من وين لكم ها الدراهم اللِّي جابت لكم ها الجيوب والدداسن وطيارات الرش؟!! والله يجيب خرفشة لو ما هي كايدة على شان تطلع الدراهم ويتحرك الفاشلون,, ويا عَنك,, إن الخوف يفيد وينفع بعض المرات .
** انني هنا,, في هذه الزاوية وفيما سبقها من الزوايا المماثلة,, لم أكن لأعني مدينة الرياض لوحدها,, ولم أكن لأخصها بهذا النقد,.
** انني أتحدث عن سائر المدن وسائر الخدمات البلدية في كل مكان من بلادنا,, هذا ما أحببت الاشارة إليه,, تعقيباً على أولئك الذين اتصلوا وتحدثوا عن تقصير بعض البلديات في بعض المناطق والمدن,, وأقول لهؤلاء,, اطمئنوا,, فالمتصدع خَض بطونهم .

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved